آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

تعرف على أول لاعب عربي احترف بأوربا وفاز بالدوري الاسباني

الإثنين 10 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 3132

 

عندما يسمع أي عاشق كرة قدم بالجوهرة السوداء، فإن أول من يتبادر إلى ذهنه، الأسطورة بيليه الذي يشتهر بهذا اللقب، ولكن في واقع الأمر هناك لاعب سبق أيقونة البرازيل إلى حمل هذا اللقب.
أول من لقب بـ"الجوهرة السوداء" هو العربي بن مبارك لاعب كرة القدم المغربي في نهاية أربعينيات القرن الماضي، أي قبل أن يسطع نجم بيليه مع منتخب بلاده البرازيل في مونديال 1958، وبعدها في كأس العالم 1962.
كان ابن مبارك لاعبا ماهرا وموهوبا بالفطرة، وتنافست أقوى الأندية الأوروبية للظفر بخدماته في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وصنع أمجاد الأندية التي دافع عن ألوانها، أبرزها مارسيليا الفرنسي، وأتلتيكو مدريد الإسباني، ومع ذلك فاللاعب لم ينل حقه ونصيبه من الشهرة والاهتمام، ربما الحظ أيضا لم يسعفه ليحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم، إذ تزامن ظهوره وتألقه مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ولادة ونشأة العربي بن مبارك
ولد العربي بن مبارك في 16 يونيو 1917 بمدينة الدار البيضاء ونشأ يتيما وتكفلت جدته بتربيته، وعاش طفولته بحي شعبي في وضع اقتصادي متواضع اضطره لدخول سوق الشغل مبكرا لتوفير قوته وقوت أسرته اليومي.
شغف الطفل ابن مبارك بكرة القدم وصعوبة الوضع الاقتصادي دفعاه إلى مغادرة المدرسة مبكرا دون أن يجتاز المرحلة الابتدائية، رغم حرص جدته على ثنيه عن هوايته.
المسيرة الرياضية
بدأ اسم ابن مبارك يتداول في أوساط متابعي الكرة بالأحياء الشعبية المغربية التي كانت المدرسة الحقيقية للاعبي الكرة آنذاك، وساهم في تكوين فريق بالحي الذي يقطن فيه، ليصل صيته من خلال دوريات الهواة إلى المنقبين عن المواهب، فانضم لفريق "اليسام"، أشهر الأندية المغربية "الفرنسية" حينها.
ومن محيطه الشعبي المتواضع نقلته موهبته الفذة إلى فرنسا، حيث انضم عام 1938 إلى أولمبيك مرسيليا، ليكون أول لاعب عربي يحترف في أوروبا.
قاد ابن مبارك نادي مارسيليا لاحتلال المركز الثاني في الدوري الفرنسي الممتاز، وأنهى الموسم كهداف للفريق بـ12 هدفا، لكن مسيرته في فريق الجنوب الفرنسي توقفت بعد موسم واحد فقط، بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939.
عاد ابن مبارك إلى المغرب بعد اندلاع الحرب وقضى ستة مواسم مع نادي الاتحاد الرياضي وبعد نهاية الحرب، استأنف مسيرته في فرنسا لكن هذه المرة مع نادي ستاد فرانس الباريسي، وتألق معه بشكل لافت وأحرز 50 هدفا خلال 90 مباراة، وأطلق عليه جمهور النادي الباريسي لقب "الجوهرة السوداء".
وبعد تألقه الملفت في الدوري الفرنسي، تنافست عدة أندية أوروبية للظفر بخدمات ابن مبارك، الذي اختار حمل قميص نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، وانضم إليه عام 1947 مقابل 17 مليون فرنك فرنسي، وهو مبلغ قياسي آنذاك.
توج ابن مبارك مع "الروخي بلانكوس" بلقب الدوري الإسباني في موسمين متتاليين 1949/1950 و1951/1952، وكانت حقبة اللاعب المغربي مع الأتلتيكو تاريخية في سجلات النادي الإسباني.
في نهاية الموسم الكروي 1953/1952، وبعد أن أصبح أول عربي يحرز لقب الدوري الإسباني، وأول عربي تطأ قدماه ملاعب إسبانيا، بل وبات أحد أساطير الكرة في أتلتيكو مدريد، قرر ابن مبارك العودة إلى نادي مارسيليا عام 1953، الذي تألق في صفوفه إلى غاية 1955 موعد اعتزاله.
وعلى الصعيد الدولي خاض ابن مبارك 18 مباراة مع منتخب فرنسا، ولَم يتمكن من تمثيل المغرب بحكم أن المملكة كانت حينها تحت الحماية الفرنسية.
ويعد ابن مبارك من أفضل لاعبي الكرة الذين أنجبتهم الملاعب المغربية والإفريقية عموما، ويصنفه الاتحاد الفرنسي كرابع أفضل من حمل قميص منتخب "الديوك"، بعد زين الدين زيدان، وكوبالا، وميشيل بلاتيني.
عاش بن مبارك وحيدا في آخر حياته بعد وفاة زوجته، ووافته المنية عام 1992.
المصدر: RT