أطعمة تؤدي إلى شيخوخة الجسم واجهات تشغيل وميزات أمان جديدة تظهر في حقيقة رحيل جيرو عن ميلان الحكومة تكشف لـ مجلس الأمن الدولي أسباب الإخفاق في حل الأزمة اليمنية أردوغان يكشف عدد أعضاء حماس الذين يتلقون العلاج في تركيا أخيراً قبائل طوق صنعاء تصحو من سباتها.. تطورات مزعجة للمليشيات أبو عبيدة يصدر بياناً غير سار للكيان الصهيوني غروندبرغ يتحدث عن خريطة طريق أممية مدعومة عربياً وسعودياً للحل في اليمن لجنة خبراء موالية للحوثيين وإيران تكشف السر الخفي وراء الصمود الفولاذي لمحافظة مأرب ونجاحها في سحق كل محاولات إيران ومليشياتها في المنطقة إذا نظرنا إليه لدقائق يقتل خلال يومين.. تعرف على أخطر جسم بالعالم
وثق تقرير «تجريف التاريخ»، الصادر أخيراً عن منظمة مواطنة لحقوق الإنسان (منظمة يمنية مستقلة)، جزءاً من الانتهاكات والاعتداءات التي نفذتها ميليشيات الحوثي ضد المعالم الحضارية والأثرية في اليمن، إما بقصفها، أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأبرز التقرير الميداني للمنظمة الحقوقية اليمنية، الذي شمل تسع محافظات، اهتمام الحوثيين بالسيطرة على القلاع والقصور التاريخية لما لها من أهمية استراتيجية في المعارك العسكرية، وكشف عن استخدام الحوثيين للمعالم الأثرية كحصون عسكرية لشن هجماتهم انطلاقاً منها، وعرض عدداً من الأدلة بينها هجوم الحوثيين على موقع القفل في صعدة، وقصر دار الحجر في لحج، وقلعة القاهرة في تعز، وغيرها.
وأكد التقرير أن مدينة براقش التاريخية في محافظة الجوف (وهي أقدم مدينة باليمن ترجع إلى 1000 قبل الميلاد)، التي تضم معابد بارزة، حوّلها الحوثيون عام 2015 إلى مكان لتخزين الأسلحة، ما عرضها للقصف.
وتعتبر براقش، أو كما تعرف في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم «يثل»، والتي كانت العاصمة الدينية لمملكة معين، أقدم مدينة في اليمن.
وترجع إلى 1000 قبل الميلاد، وقام أهل سبأ بإعادة بناء سورها في القرن الخامس قبل الميلاد، لكنها شهدت عصرها الذهبي في القرن الرابع قبل الميلاد، عندما اتخذها المعينيون عاصمة لهم.
وبراقش من بين المدن التي نزلها القائد الروماني أليس غاليوس، خلال حملته العسكرية على اليمن، بين عامي: 24 و25 ق.م.
وعلى الرغم من محاولات تدمير مدينة براقش منذ سقوط الدولة المعينية، أواخر القرن الثاني قبل الميلاد، وحتى سيطرة الحملة العسكرية الرومانية عليها، فإنها ظلت صامدة، وظل سور المدينة قائماً، ولم يؤثر في المدينة تعاقب السكنى فيها، وإعادة استعمال أنقاض المباني القديمة في العصر الإسلامي، حتى وصلتها ميليشيات الحوثي في عصرنا الحالي.
وظلت معالم مدينة براقش، رغم أن بناءها يعود إلى ما قبل الميلاد، واضحة، وصمد سورها وحصنها ومعبدها الأثري وبقيت أبراجها (56 برجاً) بحالة جيدة، ومثلت بذلك جوهرة الآثار ليس في اليمن فحسب، بل في أرجاء الشرق الأدنى القديم كافة، قبل أن تحولها ميليشيات الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية، نهاية عام 2014م، إلى ثكنة عسكرية ومخزن لترسانة أسلحتها، وتعريضها للقصف والتدمير.
وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات اتخذت من مدينة براقش أثناء سيطرتها عليها، مركزاً لانطلاق عملياتها العسكرية، ودمرت معظم معالمها التاريخية، وبعض أجزاء سورها وهشمت بعض النقوش الموثقة للدولة المعينية.
ووثق تقرير للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في مدينة براقش الأثرية.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي حولت براقش إلى ثكنة عسكرية، وأنشأت فيها سجوناً داخل مبانيها الأثرية وغرفاً لقياداتها، وحفرت خنادق ومتاريس حربية في أسوارها ومعابدها، ومقابر للقتلى من الذين قضوا تحت التعذيب.
جماعة الحوثي حوَّلت براقش إلى ثكنة عسكرية، وأنشأت فيها سجوناً داخل مبانيها الأثرية وغرفاً لقياداتها.