تعيش محافظة أبين اليمنية شمال شرق العاصمة عدن، أوضاعاً مأساوية جراء تفشي وباء الكوليرا، الذي تسبب بحدوث وفيات كانت آخرها وفاة مواطن في الثلاثينات من عمره في بلدة لودر.

وبالتوازي مع تفشي وباء الكوليرا، عاودت عناصر تنظيم القاعدة انتشارها في ريف أبين، وشنت العديد من الهجمات أوقعت قتلى وجرحى كان آخرها كمين نصبه مسلحون لمسؤول أمني ما أسفر عن مقتله وإصابة اثنين من أفراد حراسته.

وقال مصدر طبي في مستشفى محنف في لودر إن "وباء الكوليرا تفشى بشكل كبير، والعشرات من المصابين وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين أن الكثير من المرضى لم يستطيعوا الوصول نظراً لطبيعة المنطقة الجبلية".

وأضاف أن "مصاباً بالوباء توفي الأحد الماضي في مستشفى لودر"، مشيراً إلى أن الفقر والمجاعة التي تعيشها أبين ساهمت في تفشي الوباء.

وناشد الصحافي محمد مهيم الحكومة اليمنية ووزارة الصحة سرعة التدخل وإمداد أبين بالعلاجات اللازمة لمواجهة الوباء الذي تفشى للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر.

من ناحية أخرى، حلّقت مقاتلات تابعة للتحالف العربي فوق سماء بلدات الوضيع ومودية ولودر، ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة التي تقول مصادر قبلية إنها بدأت بتحركات جديدة.

ونقل موقع 24الاماراتي عن زعيم قبلي في الوضيع لطالباً عدم نشر أسمه، إن "تنظيم القاعدة استغل الأوضاع التي تمر بها أبين للقيام بأعمال نهب".