أعلنت مديرية الدفاع المدني السعودي، اليوم الجمعة (ثاني أيام الهدنة)، سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها "عناصر حوثية" من داخل الأراضي اليمنية على محافظتي "صامطة" و"الحُرّث" بمنطقة جازان، جنوبي المملكة. 

ويعد اليوم هو الثاني على التوالي الذي يشهد سقوط مقذوفات عسكرية على جنوبي السعودية، منذ بدء الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء/الخميس. 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني، أن "فرق الدفاع المدني باشرت اليوم، بلاغين عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل اليمن على محافظتي صامطة والحُرّث". 

وبين أنه "نتج عنها احتراق بسيط في بعض الحشائش، وتضرر سيارتين ونفوق عدد من الأغنام"، مشيراً أنه "لم يتعرض أحد (من العناصر البشرية) ولله الحمد لأي أذى". 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين.

وأمس الخميس، أصيب سعودي وابنته، إثر سقوط مقذوفات عسكرية أطلقها مسلحو "الحوثي" من داخل الأراضي اليمنية على محافظة "الحرث" التابعة لمنطقة "جازان" جنوبي المملكة. 

ويوم أمس الخميس أيضا، قال اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي إن خروقات الهدنة في اليمن، التي دخلت حيز النفاذ منتصف ليل الأربعاء/الخميس بالتوقيت المحلي، تتم على مدار الساعة وأصبح الإحصاء لها غير ذي جدوى.

جاء هذا في تصريح لقناة "الإخبارية" السعودية الرسمية أمس، بعد ساعات من إعلان "التحالف العربي" والحكومة اليمنية تسجيل أكثر من 143 خرقا للهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ. 

ولفت إلى أنه رغم الخروقات المتواصلة، فإن التحالف يبذل ما في وسعه لإنجاح الهدنة، محذرا الحوثيين من أنهم سينالون "الرد الشافي والكافي" إذا حاولوا خداع التحالف. 

والهدنة أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، فجر الثلاثاء الماضي، وأعلنت الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بقيادة السعودية، الداعم لها، الالتزام بها، وعلى نفس المنوال جاء إعلان الحوثيين. 

وإذا ما نجحت الهدنة في الحد من الأعمال القتالية، سيتم تمديدها لمدة 72 ساعة أخرى، على أن يعقبها إعلان المبعوث الأممي عن دعوة طرفي النزاع اليمني (الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى) للالئتام مجددًا على طاولة مشاورات جديدة، وفق مصادر حكومية.