خلافات عميقة تعصف بقيادات الإنقلاب في صنعاء والفقر والجوع ينهك مقاتليهم في الجبهات

الأربعاء 19 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 5018

كشف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي مقرب من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عن خلافات عميقة بين صالح وجماعة الحوثي، مؤكدا أن المجلس السياسي الذي تم تشكيله من قبل الانقلابيين يوم 28 يوليو (تموز) الماضي لم يكن سوى حل وسط بين أتباع صالح وجماعة الحوثيين، إثر بروز أزمة بين قيادة الانقلابيين، واستدعت تدخل وسطاء لأجل نزع فتيل تلك الأزمة خصوصا في ظل توقف المفاوضات وتعثرها في الكويت.

ولم تقتصر خلافات صالح والحوثيين على العاصمة صنعاء، بل امتدت إلى جبهات القتال في محافظات يمنية، بينها محافظتا تعز والجوف جنوب غربي وشمال شرقي البلاد على التوالي، التي نشبت فيها خلافات حادة نتيجة لتوقف الإمدادات الغذائية والتموينية الأخرى، مما أدى إلى نشوب خلافات بين القيادات الميدانية ومسلحيها. 

وقالت مصادر محلية في محافظة الجوف، إن خلافا نشب في مديرية المصلوب، وأودى بحياة 18 مسلحا تابعا للميليشيات، موضحة أن مقتل هؤلاء على خلفية خلافهم مع المشرف العسكري الميداني عليهم وتهديدهم له بتسليم أنفسهم إلى الجيش الوطني في مديرية المصلوب.

وفي مديرية الصلو، جنوب شرقي تعز، نشب خلاف على خلفية توقف إمداد تلك القوات بحاجتها من المواد الغذائية والتموينية الأخرى، ما أدى بعناصر موالية للانقلابيين إلى بيع ورهن أسلحتهم بغية تغطية مصروفاتهم اليومية وسداد ما عليهم من ديون، خصوصا بعد توقف وصول المرتبات إليهم من العاصمة صنعاء وكذا مخصصات التموين.