تقرير بتفاصيل ومستجدات الوضع العسكري والسياسي اليمني قبيل ساعات من بدء هدنة جديدة

الأربعاء 19 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 5111

تصاعد الاعمال القتالية ين القوات الحكومية من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، قبيل ساعات من هدنة انسانية جديدة مدتها ثلاثة ايام قابلة للتمديد.

واحتدمت معارك ضارية خلال الساعات الاخيرة على طول الشريط الحدودي مع السعودية، وجبهات القتال الداخلية في مأرب وتعز ولحج وصعدة وحجة، اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وقالت مصادر محلية، ان قوات التحالف نفذت انزالا برمائيا من القوات الحكومية في ميناء ميدي الحدودي بمحافظة حجة على البحر الاحمر. واعلنت القوات الحكومية بدء عملية عسكرية في مدينة ميدي لاستعادة مواقع عسكرية.

ودعمت هذه التعزيزات الجديدة عملية عسكرية ضخمة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في المديرية الهامة الممتدة الى تخوم الموانيء التجارية في محافظة الحديدة المجاورة.

وشن الطيران الحربي اكثر من 70 غارة جوية، تركزت معظمها على مواقع الحوثيين في محافظتي صعدة وحجة، واهداف متقدمة لمقاتلي الجماعة وحلفائهم العسكريين داخل الاراضي السعودية.

الى ذلك، هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صباح اليوم الاربعاء، في اعقاب سلسلة غارات جوية على مستودعات للاسلحة بمعسكر الحفا التابع للحرس الجمهوري شرقي مدينة صنعاء، بعد ساعات من هجمات مشابهة على مواقع لقوات الرئيس السابق في مديريتي الحيمة ومناخة عند الضواحي الغربية للمدينة، على الطريق الممتدة الى مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر.

ودمرت مقاتلات حربية بصعدة تعزيزات للحوثيين كانت في طريقها الى مديرية كتاف، قادمة من محافظة الجوف المجاورة، وفقا لمصادر اعلامية موالية للحكومة. كما ستهدفت سلسلة غارات جوية مواقع متقدمة للحوثيين في منطقة جازان جنوبي غرب السعودية.

وقصف مقاتلات التحالف، مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق في مديرية حرض شمالي غرب محافظة حجة، ومديرية صرواح غربي محافظة مأرب. وشنت مقاتلات التحالف 8 غارات جوية على مواقع متفرقة في مدينة الحديدة، مستهدفة منزلا للرئيس السابق ومعسكر الدفاع الجوي في مطار الحديدة ومنصة 22 مايو جنوبي المدينة الساحلية على البحر الاحمر.

كما دارت معارك عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين القوات السعودية والحوثيين على جانبي الحدود.

وافادت مصادر اعلامية موالية للحكومة بمقتل 3 مسلحين حوثيين وإصابة 5 اخرين بمعارك الساعات الاخيرة في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد.

وتحدثت المصادر ذاتها عن مقتل مدني واصابة 3 اخرين بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق على احياء سكنية وسط مدينة تعز.

في المقابل تحدثت مصادر عسكرية من طرفي الاحتراب، عن سقوط قتلى وجرحى بتبادل للقصف المدفعي والصاروخي في منطقة كهبوب بالقرب من مضيق باب المندب عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي تعز ولحج .

يأتي هذ التصعيد العسكري، وسط حالة ترقب مشوب بالحذر، حول جدية الاطراف في التزام اتفاق وقف اطلاق النار اعتبارا من منتصف الليلة لمدة ثلاثة ايام قابلة للتمديد، في مسعى من الامم المتحدة لدفع المتحاربين نحو حل شامل للازمة اليمنية.

ويتضمن اتفاق وقف اطلاق النار الذي حدد طرفيه بـ"حكومة الجمهورية اليمنية" من جهة و"أنصار الله وحلفائهم العسكريين" من جهة ثانية، قائمة طويلة من العمليات العسكرية المشمولة بالرقابة الاممية، بينها الهجمات البرية والجوية، وزرع او صيانة الألغام وانظمة الصواريخ البالستية.

كما يمنع الاتفاق التعزيزات العسكرية وإعادة الانتشار، والتحليق الجوي العسكري تحت اقل من 3000 متر، فضلا عن حظر استخدام الرادارات الموجهة او العمليات الالكترونية المضادة للطيران الجوي.

واعلنت الحكومة اليمنية وتحالف الحوثيين والرئيس السابق الترحيب بدعوة الامم المتحدة لاستئناف وقف الأعمال القتالية في اليمن.

وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ان الرئيس عبدربه منصور هادي وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، لكنه اشترط " التزم الطرف الآخر، وتفعيل لجنة التهدئة وإنهاء الحصار عن مدينة تعز، وإيصال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية دون قيود".

وفي المقابل اكد المجلس السياسي لتحالف الحوثيين والرئيس السابق التعاطي الايجابي مع وقف اطلاق النار، ودعا الى حيادية المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد.

وانهارت 4 هدن سابقة، منذ بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في 26 مارس/آذار العام الماضي، غير ان الامم المتحدة تعول على آليتها الرقابية لتنفيذ الاتفاق، بالتنسيق مع مجالس محلية محايدة.

الى ذلك، جددت الحكومة اليمنية اتهام ايران بمد الحوثيين وحلفائهم بالمال والسلاح، مطالبة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.

وقال مندوب اليمن الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي السفير زين القعيطي " ان التدخل الايراني في الشؤون اليمنية شجع الانقلابيين على التمادي ورفض كل خطط وجهود السلام ".

من جانبها دعت روسيا الى فرض "حظر جوي" في اليمن، على غرار مطالب القوى الغربية الكبرى بقرار مماثل في سوريا.

وفي تعليق له على مشروع قرار ملزم بوقف اطلاق النار في اليمن، تنوي بريطانيا طرحه امام مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل، قال المندوب الروسي فيتالي تشوركين، انه لم ير المشروع البريطاني بعد، لكنه اعرب عن أمله في أن يتضمن بند "حظر الطيران"، كما هو عليه الحال في مشروع سابق متعلق بسوريا.

واشار إلى أنهم من سوقوا لفكرة الحظر الجوي واستفزوا الفيتو الروسي ضد مشروع القرار الأخير. واضاف " إذا كانوا مؤيدين بشدة لهذه الفكرة، كما كانوا في مناسبات عديدة في السابق، فأنا أتوقع منهم إدخال بند "منطقة حظر جوي" فيما يتعلق بصنعاء".

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن