تماسكت أسعار النفط العالمية فوق مستوى 52 دولارا للبرميل في الوقت الذي بحث فيه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك خيارات دعم أسواق النفط على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول.

وصرح نوفاك بأنه بحث مع الفالح خطة عمل مشترك في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في الجزائر أواخر الشهر الماضي لخفض إنتاج النفط.

لكنه أوضح أن روسيا لا تدرس حاليا خفض إنتاج النفط وإنما تثبيت مستوى الإنتاج فقط.

وفي السياق نفسه، قال ليونيد فيدون نائب رئيس "لوك أويل"، الشركة الكبرى الثانية المنتجة للنفط في روسيا، إن شركته مستعدة لتثبيت إنتاجها في إطار اتفاق محتمل مع أوبك. وأضاف أن تثبيت إنتاج النفط الروسي أمر سهل من الناحية الفنية.

إجماع يتبلور

من جانبه قال وزير الطاقة السعودي إن هناك إجماعا يتبلور سريعا بين المنتجين في أوبك وخارجها. وأضاف أن سوق النفط قد بدأت بالفعل تستعيد توازنها.

وصرح الفالح بأن دولا كثيرة خارج أوبك مستعدة للإسهام في تحقيق توازن سوق النفط، موضحا أنه لا يتحدث عن التأييد فقط وإنما عن مشاركة فعلية من قبل تلك الدول.

وأشار الوزير السعودي إلى أنه لن يحضر الاجتماع التشاوري غير الرسمي للمنتجين من أوبك وخارجها في إسطنبول غدا الأربعاء بسبب ارتباط مسبق على أجندته، لكنه سيتابع الاجتماع عن بعد.

من جانب آخر، قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم إن الإنتاج العالمي للنفط قد يتسق مع مستويات الطلب بسرعة إذا اتفقت أوبك مع روسيا على تقييد الإنتاج بالشكل الكافي. وأشارت إلى أنه من دون تدخل من المنتجين، ربما تظل السوق متخمة بالنفط حتى النصف الأول من عام 2017.

أسعار متوقعة

من ناحية أخرى، قال رئيس شركة النفط البريطانية "بي بي" روبرت دادلي إنه يتوقع استقرار أسعار النفط العالمية بين 55 و70 دولارا للبرميل خلال باقي العقد.

وقد تجاوز سعر مزيج برنت العالمي 53 دولارا للبرميل مساء أمس الاثنين، بعد تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تؤيد تثبيت الإنتاج وبعد تصريحات متفائلة من وزير الطاقة السعودي في هذا الاتجاه.

لكن الأسعار تراجعت قليلا في التداولات الصباحية اليوم، وظلت تتذبذب فوق مستوى 52.5 دولارا للبرميل.