تقرير بتطورات نهم.. قوات الشرعية تقترب من العاصمة وتسيطر على مواقع جديدة ومعارك عنيفة تحصد العشرات

الأربعاء 10 أغسطس-آب 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 9406

تتواصل المعارك العنيفة بمديرية نهم (شرق العاصمة صنعاء)، في ظل تقدم قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، ليرى مراقبون عسكريون ان قوات الشرعية اقتربت من دخول صنعاء بعد إحرازها تقدماً كبيراً.

ويساند طيران التحالف العربي بقيادة السعودية قوات الشرعية، حيث يستهدف تحصينات الحوثيين ومواقعهم ويدمر تعزيزاتهم الى المنطقة ويمهد الطريق أمام زحف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حيث استهدف عصر الاربعاء، تحصينات المليشيا في جبال يام بثلاث غارات جوية.

وامتدت الضربات الجوية إلى المناطق المحيطة بمديرية "نهم"، إذ شنت قوات التحالف عشرات الضربات ضد معسكرات تابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، في مديرية "أرحب" شمال العاصمة، وهي المديرية التي تضعها قوات الشرعية هدفاً لها بالتقدم من جهة نهم.

وعادت الضربات في العاصمة، بوتيرة غير معهودة منذ بدء الهدنة في العاشر من إبريل/نيسان الماضي. واستهدفت مقاتلات التحالف منطقة "النهدين" حيث مقر الرئاسة اليمنية، ومعسكر "الصيانة" شمال العاصمة، ومواقع أخرى.

وأوضح ناطق المقاومة بصنعاء ان "قوات الشرعية تمكنت من السيطرة على عقبة المدفون والجبال المحيطة بها وقرية المدفون"، مؤكدا "مقتل أكثر من 22 حوثيا وجرح العشرات، واحراق ثلاثة أطقم بينما استشهد 3 من افراد الجيش والمقاومة وجرح 8 آخرين".

وأشار الى انه "لا يزال التقدم لقوات الشرعية مسنودة بطيران التحالف العربي حيث استهدف تعزيزات للمليشيات وتم تدمير أربعة أطقم بالقرب من منطقة محلي".

وانطلقت قبل 4 ايام عملية عسكرية واسعة للزحف باتجاه صنعاء تحت اسم #التحرير_موعدنا، لتؤكد مصادر قريبة من الحكومة اليمنية و"المقاومة الشعبية" أن هذا التصعيد يندرج في إطار توجه لـ"الحسم العسكري"، عقب فشل مشاورات السلام برعاية الأمم المتحدة في الكويت.

وتقف قوات الشرعية عملياً على بعد عشرات الكيلومترات من العاصمة صنعاء، بعدما تقدمت منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2015 من جهة مأرب، وسيطرت على مواقع توصف بالاستراتيجية في مديرية "نهم"، حيث أكد مصدر قيادي في المقاومة الشعبية بصنعاء، بأن "هدف قوات الشرعية حالياً يتمثل في استكمال السيطرة على مديرية "نهم" والتقدم باتجاه مديرية "أرحب"، بما يجعل الجزء الشمالي من العاصمة، تحت نيران قوات الشرعية".

ومع أنّ الحسم العسكري بات هو التوجه المرجح وفقاً للتطورات الأخيرة، إلا أن مراقبون أشاروا الى انه "لا يزال من المتوقع أن تؤدي العمليات العسكرية لنتائج سياسية تتمثل بتقديم الانقلابيين لتنازلات، من خلال موافقتهم على ما رفضوه خلال مشاورات الكويت".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن