عشرات الآليات العسكرية المخصصة لـ"حرب الشوارع" تصل مأرب قادمة من السعودية استعدادا لمعركة صنعاء "صور"

الإثنين 11 يوليو-تموز 2016 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 10434

أفادت مصادر عسكرية في الجيش الوطني بأن تعزيزات عسكرية ضخمة، وصلت أمس الاحد، الى محافظة مأرب (شرقي اليمن) قادمة من المملكة العربية السعودية، استعدادا للحسم العسكري، وتحرير العاصمة صنعاء، مشيرا الى ان التعزيزات وصلت بعد ساعات من زيارة الرئيس هادي ونائبه الى مأرب.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وصل الأحد، إلى محافظة مأرب، برفقة نائبه الفريق علي محسن الأحمر، وعدد من الوزراء، وتعد زيارة هادي هذه إلى مأرب، الأولى له منذ سيطرة الانقلاب الحوثي في أيلول/ سبتمبر من العام 2014، كما أنها تأتي مع اشتداد المعارك بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء.

وأكدت المصادر في حديث لـ"مأرب برس"، ان هذه التعزيزات والآليات العسكرية التي وصلت مأرب ، هي آلات حربية لا تستخدم الا في حرب الشوارع، مشيرا الى ان هذه رسالة واضحة بأن قرار الحسم العسكري وتحرير صنعاء من مليشيا الحوثي وصالح قد اتخذ، وانها في اطار الاستعدادات للمعركة.

ويبدو أن عملية الحسم العسكري وتحرير صنعاء أصبحت وشيكة٬ بحسب المصادر العسكرية الت٬ اوضحت إن تعنت الانقلابيين في إتمام العملية السلمية في الكويت والوصول إلى حل مبني على القرار 2216 . وخرقهم الدائم للهدنة وقتل المدنيين بشكل مباشر٬ سيعجل بعملية اقتحام العاصمة اليمنية «صنعاء» لتحريرها من قبضة الميليشيا.

وقالت المصادر إن الجيش والمقاومة الشعبية أصبحا على أهبة الاستعداد للتحرك باتجاه المدينة مباشرة٬ وستقوم فور تلقي الأوامر بتحريك القطع العسكرية والآليات على تطويق المدينة٬ في حين ستقوم قوة متخصصة باقتحام مركز المدينة للحافظة على مؤسسات الدولة.

بدوره قال الرئيس هادي خلال زيارته امس الى مأرب إن الحوثيين يسعون عبر مشاورات الكويت إلى شرعنة انقلابهم وليس إلى تحقيق السلام الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين، لافتا إلى أن” الأمم المتحدة تحاول تشكيل حكومة ائتلافية بمشاركة الحوثيين”.

وأضاف هادي خلال لقاءه بالقيادات العسكرية وقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب الأحد، أن “الوفد الحكومي المشارك في مشاورات السلام بالكويت لن يعود إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ”.

وشدد الرئيس اليمني على أن “اليمنيين لن يقبلوا أن تكون اليمن دولة فارسية، كما لن نسمح للحوثي التطاول على 25 مليون يمني وتحويل اليمن إلى دولة تابعة لإيران”، في حين خاطب الشعب اليمني بقوله “يا أهل صنعاء قريبا سنكون بين صفوفكم ونطهر عاصمتنا من الفئة الباغية كما وعدتكم سابقا ومن العاصمة المؤقتة عدن أعدكم من هنا بأننا سنرفع علم الجمهورية اليمنية في مرّان”.

من جانبه أكد الصحفي والمحلل السياسي اليمني محمد الصالحي، ان زيارة الرئيس هادي ونائبه الى محافظة مأرب (شرقي اليمن)، هي رسالة قوية جدا، تشير الى ان الخيار اصبح عسكريا، بعد خيبة الامل التي منيت بها مفاوضات السلام في الكويت، مشيرا الى ان الطرف الاخر اثبت عدم حرصه على وقف اراقة الدم اليمني.

وأفاد الصالحي في حديث لـ"الاخبارية السعودية" تابعه "مأرب برس"، بأن زيارة هادي ونائبه الى مأرب هي اشارة بدء انطلاق عملية تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكدا بان جنود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتوا على مشارف صنعاء.

وأشار الى ان مشاورات الكويت كانت فرصة اخيرة لانقاذ "الانقلابيين"، موضحا بان المبعوث الاممي الى اليمن ولد الشيخ يمارس الدور السيء لسلفه جمال بن عمر، في تمييع القضية اليمنية وشرعنة الانقلاب والالتفاف على القرار الدولي 2216.

وبين الصالحي ان الزيارة ايضا هي رسالة للمجتمع الدولي بان الحكومة الشرعية والتحالف العربي ماضون في تنفيذ القرار الدولي الذي عجزوا عن تنفيذه، وباتو يسعون للانقلاب عليه، مشيرا الى ان عاصفة الحزم أعادت اليمن إلى عروبته، وبددت مطامع ايران في اليمن.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن