اعترف المتهم بقتل الطالبة اليمنية منى مفتاح، ابنة قيادي سابق بالجيش اليمنى، في العاصمة المصرية القاهرة، بارتكاب الجريمة، وأنه خنق المجنى عليها، وأحرق جثتها داخل شقتها فى منطقة المنيل بوسط القاهرة.

 وكشفت التحقيقات والتحريات، التي أشرف عليها اللواء عبدالعزيز خضر، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية، والعميد هشام لطفى، رئيس قطاع مباحث جنوب القاهرة، التفاصيل الكاملة لمقتل الطالبة اليمنية، وتبين أن المتهم سرق 15 ألف دولار قبل إشعال النيران فى الشقة.

 وأوضحت التحريات أن المتهم أعد خطة لتنفيذ جريمته منذ شهر ونصف الشهر، وكان يتواصل مع الضحية عن طريق «شات الإنستجرام»، وأنه ترك هاتفه وقت ارتكاب الجريمة بمنطقة حدائق الأهرام، حتى يوحى للشرطة بأنه لم يكن فى مكان وقوع الجريمة، بل كان فى مكان آخر.

واشترى المتهم، بحسب التحريات، «جوانتى» ومسح آثار وجوده فى الشقة، وخدع الضحية بوضع «قرص منوم» لها فى كوب العصير، ثم خنقها، وأشعل النيران ليخفى معالم الجريمة، وتم ضبط المتهم، واعترف بتفاصيل الجريمة أمام مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة، وقررت النيابة حبسه 4 أيام، ووجهت له تهمة القتل العمد والسرقة.

وقال إن اسمه مصطفى أحمد محمود أبو موسى، 32 سنة، حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق من جامعة الإسكندرية، وأضاف المتهم أمام العقيد عبدالعزيز سليم، مفتش مباحث مصر القديمة ودار السلام، أنه لم يسبق له ارتكاب أى جرائم أو اتهامه فى قضايا جنائية أو سياسية، وأنه يقيم بشقة فى منطقة حدائق الأهرام بالجيزة.

وقال المتهم فى محضر الشرطة: «تعرفت على القتيلة منذ 4 سنوات عن طريق أحد الأصدقاء فى جلسة تعارف، وقد حضرت هي من اليمن لاستكمال دراستها والحصول على الماجستير، ونشأت علاقة صداقة بيننا، وكنا نتواصل عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى، خاصة الإنستجرام».

 وأضاف: «ومنذ 6 شهور تقريباً فوجئت بالضحية تطلب منى البحث عن شقة لشرائها في منطقة حدائق الأهرام، وبدأت البحث عن الشقة وقامت بتسليمي مبلغ 50 ألف جنيه كدفعة أولى، ولم أشتر الشقة، بل صرفت المبلغ على احتياجاتي الشخصية، وقررت أن أستولى على الأموال التي بحوزتها بالكامل، وأخبرتها بأن الشقة التي وجدتها قيمتها 400 ألف جنيه، وكنت أحصل على مبالغ منها كقسط شهري للتمليك، وأخبرتني الضحية قبل الجريمة بشهر ونصف بأنها ستحضر مبلغ 15 ألف دولار من والدها، القيادي بالجيش اليمنى لتملك الشقة، فخططت لقتلها وسرقتها».