عندما تتهاوى القصور
ابراهيم احمد جابر
ابراهيم احمد جابر

الغرق بتسونامي الطبيعة \"المقدرة\" كان نهاية عصر طاغية ملأ الأرض طغيانا وكفرا .. أصحاب الحق كانوا قلة والطاغية بلغ ذروة الكبر والكفر واتجه لجحود السماء بعد ان فرغ من البطش والتنكيل بأهل الأرض .. فجاءه التسونامي ليكسر رقبته ويمرغ انفه في وحل نهرٍ أبت امواجة الا ان تقذف الجثة العفنة لتكون عبرة لأصحاب القصور,

وتهاوت القصور !! لكنها الآن تتهاوى بتسونامي آخر هو \"تسونامي الشعوب\"

بن علي قذفه الموج الشعبي ذليلا في جدة .. ومبارك يواجه أمواج شعبه لتسحقه بأقدامها وتركله في شرم الشيخ.. وإعصار شعبي في ليبيا عصف بعقل القذافي قبل أن يعصف بجثته.

\"إرحل إرحل ياعلي\" هذا هدير موج شعبي آخر في اليمن أثخنته جراح الظلم والفساد والنهب والمحسوبية...و....و... فجاء ليصحح ما أفسده \"الصالح\" لكن الأخير واجهه بمزيد من الظلم في صورة بلاطجة حمقى ظنوا انهم سيوقفون الموج او يرجعونه!! لكن الموج امتزج بدم الحرية القاني فعاهد الوطن ان لا يتوقف إلا بعد ان يدك القصر أويقذف الجثة ..

عدن صنعاء تعز البيضاء ذمار الضالع اب لحج مأرب عمران حجة صعدة ...... القائمة طويلة والموج زاخر والهدف واحد والدم الذي سفكته \"فخامتك\" يسبق الأمواج فماذا بقي ايها الرئيس لترحل ..هل سنشهد حمام دماء آخر يروي الاعتصامات بمزيد من الدماء الجديدة أم أمام مبادرات تعلم مسبقا أن شعبك لن يقبلها بعد أن تركت فرصة القبول بها في عهد مضى وانقضى.

ايها الرئيس ارحل اني لك من الناصحين ..احقن الدماء وجفف دموع الثكالى واقطع دابر بطانتك الفاسدة وارحل.

كرسيك الآن اصبح من نار فعلاً ولن تستطيع الجلوس على نار وقودها أنظمة وحكومات جرعت الشعب صنوف العذاب ..ولن تستطيع هذه المرة أمريكا ان تحميك كما حاولت حمايتها من سخط شعبك حين كذبت عليه وقلت أن الهجمات الصاروخية الأميركية التي استهدفت القاعدة في ديسمبر 2010م كانت من عمل القوات اليمنية بدعم من سلطات المخابرات الأميركية \"

ولم ترحمك الصحف الامريكية كالغارديان بل فضحتك و قالت إن الرئيس اليمني أبلغ قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفييد باتريوس \"قائلا :- سنواصل القول بأن هذه القنابل قنابلنا وليست قنابلكم\"

واضافت ذات الصحيفة بأنك عبرت عن تفضيلك لاستخدام القنابل الموجهة التي تطلق من طائرات على استخدام صواريخ كروز التي تطلق من سفن !!!

اهكذا تباع دماء اليميين ايها الرئيس .. انني لا استغرب ذلك فأنتم تتبلطجون لصالح امريكا وتسخرون بلاطجتكم للقتل والضرب والتنكيل بالاحرار في ارضكم .. ايها الرئيس كفى بلطجة وارحل .


في الأحد 13 مارس - آذار 2011 07:43:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=9447