إلى موسى الفلسطيني
د.عبدالمنعم الشيباني
د.عبدالمنعم الشيباني

خـذ من قوامـيسِ العمالةِ كلَّ مفردةٍ تسبِّح باسم أمريكـا وآلـهةِ الضـلالْ ، خذ من حروفِ الذلِ كلَّ صحيفةٍ ركعتْ لإسرائيلَ وارتهنتْ لأبناء الحـــلالْ، خذ كل نائحةٍ مزيفةٍ تخادع بالدمــوع وسيـفُـها حربٌ علــيكْ ، ومن الهزائــم كل بائعةٍ لعفةِ قومها تجرى وراء الكفرِ في كل العواصــم ْ، خذ كل من سجدوا لغير اللهِ واتخذوا لقبلتهمْ إسافاً والغرانيقَ التي ذبحوا لها روح الشعــوبْ ، خذ هؤلاء جميعُهمْ ، ماذا سنصنع بالتمـاثيلِ التي أكل الزمـانُ على ضلالتها وما برحتْ تقربنا إلى الأصنام زلفى ، خذْ هؤلاء وكل مَنْ سـكـتوا وإسرائيلُ تقتلُ أهلنا بدداً وما نطقوا لوجه الله حرفا، خذ هؤلاء جميعهمْ ثم اعطنا موســى لنكتب من روائـعهِ أناشيد الحماسةِ في زمانِ المقعدينَ وعصرِ أنصافِ المكـالـفْ ، ماذا جنيتَ ليُسلِموكَ وكلَّ ذنبكَ أن شيمتكَ المبـادئُ لا يهز ثباتها ريحُ العواصفْ ، ماذا جنيتَ ليُسلِموكَ وكل ذنبكَ أن ألحانَ الشهادةِ عندكمْ تعلو على لحن المعازفْ ، ماذا جنيتَ ليُسلِموكَ وكل ذنَبكَ أنهمْ لا يفقهون - وقد تبدلت المواقفُ عندهمْ- سـر المواقفْ ، الله أكبر ليت للأقزام بعضاً من ثباتكَ خلف قضبانِ النظامِ العالمي وليت قومَكَ يعلمونَ بأن أمريكـا على الإيمانِ أهونُ من رمادِ النفطِ يا رمز الثبــ\ـاتْ ، الله أكبر ما رضيتَ بتاج قيصر والــقبــــائلُ من بني غَـــسّـــان تطمع بالـفتــاتْ ، الله أكبر كلما خطبتكَ أعراسُ الشهـــادةِ فارساً فعزاؤنا للقابعينَ على كراسي الشـتــاتْ ....

******

**مناسبة القصيدة:

اهداء الى موسى أبي مرزوق الذي اعتقلوه في امريكا في منتصف عام 1997 تقريباَ،طلبوا منه أن يوقع بالحرف الواحد أن العمليات الإستشهادية ضد الإحتلال حرام وإرهاب والا سيسلموه لليهود ليقتلوه فأبى الأولى ورضي بالثانية...القصيدة نشرت في ذلك العام على صفحات ((الثقافية))تعز- وأول من كتب عن هذه القصيدة للثقافية الشاعراليمني والأديب المخضرم علي عبد الرحمن جحاف صاحب قصيدة ((واطائر أم غرب))..

 
في الجمعة 18 يونيو-حزيران 2010 08:21:07 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=7367