لك الله يايمن
صالح صالح العمدي
صالح صالح العمدي

ان المتابع للاخبار هذه الايام، سواء في الاذاعات او الفضائيات او الصحف والمجلات او بشكل واسع على شبكة الانترنت ، يلاحظ السيل العارم من عناوين الاخبار تتصدرها اليمن ، وليت هذا السيل من الاخبار، يبشر بخير او يزف بشاره بنعيم سيطال اليمن، تحيى به الارض ،وينبت به الزرع ، لتنعم اليمن بالامن والاستقرار، ويتحقق لاهلها الرخاء والراحه....!

لكنه للاسف الشديد سيل وبال اسود ، ونذير شؤم ينبئ بوضع مرير وصعب سيلحق ارضنا الحبيبه اليمن ، وعند هذا المشهد المؤلم وفي بدايه السنه الهجرية والميلاديه ،اقف وادعوا لليمن :

لك الله يايمن ...لقد اصبحت تتصدرين عناوين الاخبار ، في عدد القتلى والجرحى والنازحين والمشردين ، تتصدريها باعمال الشغب والمظاهرات والاعتصامات السلمية وغير السلميه ...

لك الله يايمن ...لقد اصبحت هدف قادم لاعدائك واعداء الاسلام واعداء الانسانيه ،من الامريكان والغرب والصهاينه الغاصبين وغيرهم من الحاقدين ،لتكوني ضحيه كضحاياهم في اقغانستان وباكستان والصومال والعراق .

لك الله يا يمن ... وقد اصبحت مأوى وتجمع للارهابيين المجرمين ، سواء المتشدديين منهم والذين يحملون افكار لا تمد لديننا الاسلامي الحنيف بصله او من ايادي اجرام تتبع للاستخبارات الصهيونيه والغربيه ليجعلوك حلقتهم القادمه ضمن ملسلهم الاجرامي الممتد والمتواصل والذي يطال الدول الاسلاميه ، وميدان جديد لتنفيذ مخططاتهم القذره .

لك الله يايمن ... لما يجري على ارضك من احداث مؤلمه ، من حروب وتمرد في شمالك ، وحراك ومظاهرات وشغب واحتقان في جنوبك ،ووضع متدهور ، وحاله من التوتر والاضطراب في بقية المناطق فيك ، في ظل فساد كبير ياكل الاخضر واليابس ،يطال مراكز الحكم فيك،يغذي كل ما سبق من جراحاتك ، الم يكن هو السبب الرئيسي فيها.

لك الله يايمن ... من آلم وحزن يصاب به كل يمني غيور شريف ، حي الضمير ، يامل ويسعى جاهدا بان يراك عاليه خفاقة ، قوية بتنمية ونهضة ورقي بين الاوطان ، لكي يفتخر ويعتز بك عندما يسمع " اليمن ".

لك الله يايمن... لك الله يايمن... لك الله يايمن...

فقد يقول البعض من ابنائك ممن يقرأون المقالة انها نظرة تشأؤم ، بنظارة سوداء لما يحدث لك ...!

اقول لهم عفوا كفى مغالطات وهروب من الحقيقه ،هذا هو واقعك اليوم ، بل هو اصعب من ذلك ، ويجب ان نعترف به !! لا لكي نقف امامه مهزومين ، يائسين ، منكسرين!!! ، بل لكي نقف امامه جميعا لمواجهه هذه الاخطار ، للدفاع عنك ، وحمايتك من كل من تسول له نفسه الضرر بك وبأهلك وارضك ،والعبث بامنك واستقرارك وخيراتك.

لاجلك يايمن ...هي دعوه لكل ابنائك المخلصين ولان الدم الذي يجري في عروقهم هو نفس الدم ، دعوه للتوحد والتلاحم والترابط وتوحيد الصف ، للجلوس على طاولة الحوار ،جلوس الاسره الواحده ، لمناقشة قضاياك و تشخيصها والخروج بحلول ورؤيه واحده ، لا خراجك مما انت عليه من وحل الفساد والخراب والدمار والتمزق ، وهي دعوة لكل الخارجين والمغررين ، لمراجعة انفسهم وحساباتهم ، والعودة لهذا الوطن الغالي ، لاجل اليمن ولاجل امنها واستقرارها .

خذي وعداً منا يايمن ..ألن نجعل العجز والياس يدب الى قلوبنا مادام هناك اسم يتردد اسمه اليمن ، ومازال حبك يملى صدورنا ، ويجري مع كل ذرة من دمائنا، نحمله بظمائر حيه ، ودماء زكيه ، وفكر سليم ، واراده قويه،وثقة راسخه ، وهمم عاليه تسعى جاهده لتجعل منك شامة من الامن والنهضة والرخاء والاستقرار والرقي في جسم هذا العالم .

لك الله يايمن ... هو دعاء لازلنا و مازلنا نردده دائما و رساله نبعثها لك وكلنا امل بانه سياتي اليوم بل هو قريب منا ،والذي نراك فيه كما تمنينا و تمنى اهلك المخلصين ، ان يشاهدوك عليه من خير، فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا.


في الجمعة 08 يناير-كانون الثاني 2010 09:01:34 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=6310