المصليين والصنادل في اليمن
أحمد خليل الأثوري
أحمد خليل الأثوري
 
المصليين كل يوم يقومون بالتشاجر فيما بينهم بسبب الصنادل وسرقتها داخل المساجد وقد زادت وكثرت في بلاد اليمن كما أن المسجد بيت من بيوت الله ولكن السرق لا يهتمون ببيت من ولو كانوا في بيت مسئول أو رئيس ما يعملوا مثل هذه الحاجات الفاسدة وغير الأخلاقية لكنهم سوف يلقون جزائهم بسبب عملهم هذا وهم يعملون على القيام بتنقيص حرمة بيت الله الذي يحرم في هذا البيت جميع أنواع السرقة وغيرها من الأشياء غير الأخلاقية والفاسدة . 

وهذه الأعمال الفاسدة لا يقوم بها إلا الأولاد غير المتربيين تربية صحيحة وإنما تربوا من أولاد الشوارع الذي هم غير المخلقين وقد أتوا من تربية فاسدة وهي تربية الشوارع والرفقاء السوء والأماكن الغير المخلقة .

وحتى أن بعض الأشخاص تعلم هذه الأعمال من والدة لان والدة يقوم بمثل هذه الأعمال وهي السرقة داخل بيت الله وهو المسجد وغيره من الأماكن .

وحتى أن بعض الأشخاص في اليمن يقومون بالسرقة لشراء القات أو السجارة أو الشمة وغيرها من المواد غير الصحية والتي تذهب المال دون أي فائدة .

أما عن كمية الصنادل التي تسرق فأنه من المتوقع أن تكون نسبة السرقة خلال الصلاة الواحدة تقدر بحوالي 30% من كمية الصنادل التي توجد في المسجد في الصلاة الواحدة .

حيث أني متوقع أنه حوالي 20 صندل سرق على نفسي خلال السنة الماضية 2008م وذلك بسبب عدم القيام بمكافحة هذه العادة السيئة وغير الأخلاقية من أفراد الشعب اليمني والحكومة اليمنية .

وأيضاً قد كثرت السرقة في اليمن في سرقة جميع الأشياء حتى أنهم يقومون بسرقة الأشياء الرخيصة .

وهذا العمل يؤدي إلا قلة ذهاب المصلين إلى المساجد لخوفهم على صنادلهم ويخافون أن يرجعون من المسجد وهم حفاة وعراة القدمين بدون صنادل .

وأيضاً يؤدي إلى قيام التشاجر بين المصلين حيث أنه لو كان هناك رجل أخذ صندل رجل آخر بغير قصد يعني ( غلطان ) بعد ذلك يحدث بينهم الشجار بضن أنه سارق من السرق الذين يسرقون الصنادل وهناك قصة تبين ذلك وهي : ]أنه كان وقت صلاة وبعد ما انتهت الصلاة طبعاً يقومون المصلون بالخروج من المسجد وعند الخروج أخذ أحد المصلين صندل رجل آخر ولكنه كان ( بالخطأ ) وبعد ذلك رآه صاحب الصندل وقال له أطرح صندلي يا سارق وذلك الشخص قام برميه بالحذاء لأنه أشتد غضبة من هذه الكلمة وهو ليس بسارق ومن ثم قام المصلون بالصياح والمشاجرة فيما بينهم وحتى أن المصلين انقسموا إلى قسمين البعض قام مع الشخص الذي أخذ الصندل ( بالخطأ ) والآخرين مع الشخص الأخر الذي كانت الصندل ملكه[ وهذا دليل لعدم التفاهم والهدوء والاستخفاف بكرامة بيت الله وهو ( المسجد ) .

وهذا الأمر أيضاً يجعل المصلين الانشغال عن الصلاة والتركيز على الصنادل لكي لا تسرق وعدم الخشوع في الصلاة .

وهناك نكتة توجد على سرق الصنادل وسوف أذكرها لكم لكي يكون هناك شيء من التسلية في هذا الموضوع وتقول هذه النكتة : } جاء رجل إلى المسجد وقد بدأت الصلاة ومن ثم رأى بعض الناس لم يصلون فسألهم لماذا لا تصلون قالوا له اليوم علينا المسجد قال لهم كيف يعني عليكم المسجد بالعمل على النظافة أو إصلاح حاجة في المسجد قالوا له لا قال لهم كان أيش بتعملوا بالمسجد قالوا علينا اليوم أن نقوم بالعمل في المسجد على أخذ الصنادل على المصلين { .

حتى أنه أيضاً إذا ركزت على السارق فإذا كان معروف لديك قال أنا أمزح معك وإذا ليس معروف قال لك أنا ] غلطان[ وإذا لم تركز عليه أخذها وذهب ومعه صندل جديد وذهبت أنت إلى البيت حافي القدمين .

أما أسباب هذه الأعمال فهي :

1- عدم قيام الوالدان بتربية الأولاد تربية صحيحة .

2- قيام الوالد بمثل هذه الأشياء مما يؤدي إلى تعلم الولد من والدة هذه الأساليب غير الصحيحة والخاطيئة .

3- علم السرق أن هذا العمل لا يقوم أحد بمكافحة هذا العمل أو متابعته .

4- عدم اهتمام الشعب اليمني والحكومة اليمنية بمكافحة هذه الجريمة الفاسدة وهذا خطأ يعود على الشعب اليمني والحكومة مما يؤدي إلا ابتسام السارق لهذه الوظيفة لأنه يظن أنها وظيفة جميلة يجلب منها المال الكثير ولكنه لا يهتم إن كان مال حرام أو غير حرام أو من سرقة أو غير سرقة فأهم شيء عندهم أن يحصل على المال

وصدقت المقولة :

من زاد عليك الأولى الله لا يسامحة

ولو زاد عليك الثانية الله لا يسامحك أنت

5- عدم اهتمام أبناء الشعب اليمني بالتعليم لكي يجلبوا المال من العمل دون السرقة .

6- عدم توفير الحكومة اليمنية فرص العمل الكثيرة مما أدى إلى القيام بالسرقة من قبل أفراد الشعب اليمني لتوفير الحاجيات الأساسية من الأكل والشرب وغيرها من المواد الضرورية .

7- عدم قيام الحكومة اليمنية بدفع أجور للموظفين والعمال أجور تكفيهم لتوفير ما يحتاجون ولكن الحكومة اليمنية تعطي أجور بسيطة لا تكفي لأي شيء وهذا يؤدي إلى زيادة وكثرة السرق وبالخاصية من الرجال غير الأطفال حيث أن مرة رأيت أحد الرجال وهو يقوم بسرقة صندلي وأخذ الصندل من الباب الأول ثم ذهب ليخرج من الباب الثاني لكي لا أعلم أنه هو الذي سرقها ثم قلت له هذه صندلي قال لي عفواً ] غلطان [ وبعد ذلك أخذتها منه .

7- عدم القدرة على ردع هؤلاء السرق والقيام بوضع مراقبين لمن يسرق الصنادل والقيام بوضع لهم عقاب شديد يؤدي إلى ردعهم ومن ثم يؤدي إلى خوف السرق من أن يأتوا على يد هؤلاء المرقبين ومن ثم يقومون بمعاقبتهم من قبل الناس والحكومة والأمن والأفضل أن يكون عقاب شديد يقوم بردع السرق .

8- عدم القيام بوضع أماكن خاصة للصنادل في المساجد وتكون في الصفوف الأولى من المسجد ليس في الصفوف الأخيرة أو خارج المسجد لكي لا يستطيع السرق الوصول إليها وأخذها لأنهم يخافون أن يروهم أناس أو أن يراه صاحب الصندل الذي من الممكن أن يأخذها ويقومون بضربه شديداً .

فإذا التزمنا بالقيام بإصلاح هذه الأسباب ومراجعتها فأنه لن يستطيع أي رجل أو طفل صغير أو كبير أن يقوم بسرقة أي صندل لأنه سوف يكون هناك قوة دافعة ومعاقبة شديدة رادعة من قبل المصلين والناس وغيرهم من الحكومة والأمن وتكون لهم نضرة قبيحة غير مقبولة من قبل الناس وغيرهم .

E-mail : aalathwari@yahoo.com


في الجمعة 10 إبريل-نيسان 2009 07:46:32 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=5134