ياغزة.. قلوبهم معك وسيوفهم مع أعدائك
احمد طه خليفة
احمد طه خليفة

يا غزة يريدون أن يدمروك لأنك فضحت عمالتهم.. يا غزة يريدون أن يسكتوك لأنك كشفت خيانتهم.. يا غزة يريدون أن يزايدوا عليك لأنهم لم يعودوا يملكون ما يزايدون عليه أمام شعوبهم.. يا غزة صبرا فإن موعد أهلك الجنة إن شاء الله..

لقد صدمتهم قوتك فيما اظهروا ضعفهم.. لقد صدمتهم صلابتك يوم أن أعلنوا خنوعهم.. لقد صدمتهم شجاعة رجالك يوم فقدوا رجولتهم.. لقد صدمهم صبر نسائك عندما تهافتوا للتطبيع أو التطبيل.. كل واحد منهم يريد أن يخرج من هذه المحنة وإعلامه يطبل لمواقفه الكاذبة والخادعة.. كل واحد منهم يريد أن يحمي كرسيه ويمهد الطريق لأبنائه عن طريق استخدامك كورقة يزايد بها وعليها..كل واحد منهم يريد أن يقال له فارس العرب وكلهم فرسان من ورق وقش.. وإلا أتحدى أن يسمح نظام صنعاء بمظاهرة بالقرب من السفارة الأمريكية.. أو أن تتدخل دمشق برشقة حجر عبر الحدود وهي التي لم ترد على القصف الإسرائيلي العام الماضي.. أتحدى أن يخرج علينا أمير قطر بقرار إغلاق العمل بقاعدة السيلية الأميركية.. أتحدى أن يهدد الملك عبد الله بوقف تصدير البترول إذا لم تتدخل أميركا لوقف العدوان.. أتحدى أن يطرد عبد الله الثاني سفير إسرائيل من عمّان..  أتحدى وأتحدى وأعلم علم اليقين أنه لا فائدة من هؤلاء.. أعلم أن من ليس له خير في أهله لن يكون له خير في غيرهم..

هؤلاء يعرفون كيف يقمعون شعوبهم.. كيف يورثون لأبنائهم مقدرات أوطانهم.. كيف يستولون على ثروات بلدانهم..كيف يطلقون الرصاص الحي على بعض المتظاهرين العزل في الشوارع والجامعات.. يعرفون كيف يزورون الإنتخابات ويخدعون الشعوب بالشعارات..

يزايدون على غزة ويقبلون يد أميركا.. يحشدون المظاهرات شريطة أن لا تقترب من سفارات أميركا وإسرائيل..

يطلقون الرصاص على الفلسطينيين عندما يحاولون الحديث أو العبور ولا يفعلون ذلك عندما يخترق الإسرائيليون أراضيهم بطائراته ورصاصاته.. 

والآن هل تعرفين ماذا يخبئون لك يا غزة يا أرض العزة.. خلافات ليطول وجعك.. ومناكفات ليزيد ألمك.. وليس معك من يعينك في هذه المحنة إلا الله ثم الشعوب الغاضبة.. والله يمتحنكم يا أهل غزة يا من نقبل اياديكم وأقدامكم ليميز الخبيث من الطيب.. وطبعا الطيب ليس الطيب عبد الرحيم مستشار عباس ولا عصابة الزعران التي تحيط به والتي تقول لك يا غزة اصبري حتى تعود الشرعية.. هم يقصدون شرعية العمالة محمولة على الدبابة الإسرائيلية.. وكما تآمروا على عرفات أصبح حجم تآمرهم أكبر من حجم الأرض التي يقفون عليها.. ولكن الله لن يمكنهم من ذلك بصبرك يا غزة وبصبر أبنائك الأبطال العظماء..

وشكرا لإسرائيل لأنها كل عدة سنوات تعمل على تذكير الناسي والمتخاذل بأن العدو هو العدو .. وأن اليهود هم اليهود قاتلهم الله.. وأن لا سلام يمكن حدوثه مع هؤلاء.. وأنهم قد أغلظوا في التفاوض مع الله في شأن بقرة فكيف بتفاوضهم بشأن الانسحاب عن جزء قليل من الأرض المحتلة.. لقد قال هذا القائد العظيم محب القرآن خالد مشعل في لقاء مع قناة الفجر في يوم عيد الأضحى.. وأثبت لكل من سمعه وشاهده بأن الفرق واضح بين من يجاهد ومن يستجدي ومن يتآمر ومن ينافق.. فلك الله ياغزة وهنيئا لك شهداءك الأبطال الأحرار.. وتعسا للخونة والعملاء والقادة الضعفاء الخانعين و المزايدين.. 

وإنا لله وإنا إليه راجعون.. والعزاء للأمة في زعمائها فلقد ماتوا أو لنقل أنهم أصبحوا محنطين والموميات المحنطة لا يمكن أن تتحرك ..


في الأحد 04 يناير-كانون الثاني 2009 07:12:36 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=4663