|
كيف
حينما يكون كسب الرجل الرجال أكثر من كسبه للمال ويعرف قدرهم ويصدقم القول ويجمعهم من حوله دون تمييز ، فسرعان ما يكسبهم ويكسب قلوبهم وحبهم ، ورضاهم له برضوان وهدي من الله (ومن احبه الله احبه الناس.)،،،
فمن بداية القول تأتي الأجابة على السؤال التي يتخذها الشيخ/ سلطان بن علي العرادة قبلته ومنهجه الخلقي والإخلاقي ليسلك به طريق الرضى والحب والود من الناس، ويضع شبكته في بحور التواضع ويغوص بأعماق قلوبهم ليصدادهم بهدؤ وسكينه ، ويرمي سنارته في بحر الاخلاق لتتشعب مراجينه لشعبه العظيم الذي لم يسبق به أحد من قبلة الا الملكة بلقيس التي خضع لها قومها وهم اؤلؤ قوة وباسا شديد ، فما أشبه الليلة بالبارحة ،،،
فقد نظرت وتأملت بحال الناس عندما يغادر الشيخ/ سلطان بن علي العرادة # من محافظة ـ مأرب ويرحل بعيدا من دياره لقضا أمرا ما من أجل يقدم خدمة لهذا الوطن ، سرعان ما يرخي الليل سدوله ويحل بالناس الظلام الدامس ، وكئنه الشمس المشرقة والقمر المضيئ بكونهم ، وفي غيابه يمر بهم الحال في ضنك وضيق ، وتعسف وخوف من أن تتغير الاوضاع التي تتقلب الأحداث بالخطر من حولهم بين الحين والآخر،،،
فقد يذهب سلطان مأرب ويغيب ولكنه في كل مره لا يطيل غيابه عن ديارة سوى ستون يوما بالكثير ويعود وهو حامل حقيبته بالخير والتيسير التي تعم الجماهير بلأفراح والتباشير ، (فيقسم البعض من شدة فرحه بقدوم هذا السلطان كأنه مستقبل أباه بعد الفراق )،،، فبأي طريقة كسبت حب الناس ياسلطان زمانك ؟ وكيف حولت النظرات تجاه ابنا مأرب وغيرك كان في زمانه يقول انهم مثلث الشر؟
فوالله ماجمع الناس وماكسب حب القلوب وما عكس الأنظار وما نما الافكار وبنى الدور بالدار ، وما صنع الأمن والأستقرار الامن فعل رجلا ًيعجز عنه التعبير القليل منه والكثير ويجف له الحبر والتصدير ـ فقد قلت وصدقت ـ حكمت وعدلت ـ وعدت فأوفيت ـ سهرت فخدمت ـ عملت فأحسنت ـ حبيت فأحببت ، فما بنبغي للكاتب الا ان يقول حفضك الله ياسلطان مأرب وسدد خطاك من كل جانب وضع الحبل بالغارب وحذر كل صاحب فالأفاعي تموت من سموم العقارب .
في السبت 24 فبراير-شباط 2018 10:03:51 ص