قراءة هادئة وسط الضجيج
عارف الصرمي
عارف الصرمي
تقديري ان الغفوري
 ورط نفسه في الدخول طواعية في حقل الغام 
وقدم نفسه علي طبق من ذهب إهداء مجانيا لكل خصومه والمتربصين به 
فتحول إلى نصع توجه نحوه كل السهام 
والنتيجة انه قد اساء من حيث اراد ان يحسن
و يبدوا اننا لانزال حقل تجارب
 لكل طعم او فخ مقصود او بغير عمد
فلدينا كامل الجاهزية لننصرف عن همومنا الكبرى ومصائبنا الراهنة التي تعصف بحاضرنا ومستقبلنا شعبا ووطنا
ليكون المستفيد الوحيد هو المجرم بحقنا
فنحن منشغلين بغيره
لم نستفد من كل السوابق المماثلة لا كمثقفين ونخبة
ولا العلماء والمتدينيين
ولا عامة الناس
كلنا جاهزون تحت الطلب لنقع ونسقط ونفتضح
مع اول مطب ونبتلع اي طعم
ونتقرب الى الله بأسوء ما في الانسان من شطط 
فلانترك مجالا مهما كان للمسيئ
ليعود عن خطئه 
بل نقوم بانفسنا بوقت واحد و دفعة واحدة بوظيفة المدعي والمحامي ووكيل النيابة والقاضي الذي يصدر الحكم البات الذي لارجعة عنه بل والجلاد الذي ينفذ الحكم ¡¡¡¡
الغفوري كاتب كبير جدا في نظري
ولكل فارس هفوة
ولكل سيف صارم نبوة
وهو دخل حقل الغام 
كل من دخلوه قبله 
خسروا ولم يكسبوا
لكنه لو كان غير يمني وغير مسلم
لكان مقاله مجرد كلام من صاحب رأي
سيتفق معه البعض وسيتجاهله البعض وستنتهي الحكاية هنا
الا اذا دخلت دول وانظمة 
الى الحلبة 
فستتغير المعادلة وتتحول الي نموذج مكرر من بروفات استخدام الشعوب في الشارع لعمل اخر سيكون تاليا
 طالما لاتزال الشعوب متوفرة في الشارع بانتظار التوجيهات
 التي تم اختراع المشكلة اصلا لتحضير الشارع لها
او لصرف الامة باكملها عن مصائبها الكبري وقضاياها المصيرية
فتفرغ كل طاقتها بالهتافات والكتابات والشتائم والصراخ في الشوارع طوال النهار 
 ثم يعودون اخر اليوم الي بيوتهم مرهقين ويخلدون للنوم ¡¡
و رغم تفهمي لمحتوي وسياق المقال
لكني لن اجرؤ علي كتابته
ليس فقط محبة للنبي عليه الصلاةوالسلام
وانما ايضا لان القارئ هو يمني
وهذا مالم ينتبه له الغفوري الذي كتب من داخل فضائه في اوروبا
في حين ان قارئه في شعب الدبا
لاتضاعفوا علي انفسكم المآسي
وتساهموا بزيادة الكآبة في حياتكم بمبرر العاطفة
فالغيرة علي النبي ستكون افضل باتباعه وحقن الدماء بين اتباعه
وتمثل حقيقة الاسلام وسلوك واخلاق النبي
اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد

في الأحد 27 ديسمبر-كانون الأول 2015 09:28:25 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=41967