حين يتناكح تيه العاصفة بسذاجة هادي !
خالد زوبل
خالد زوبل
من قواعد العمل السياسي لروبرت جرين : القاعدة رقم 15 : "اسحق عدوك سحقاً كلياً" ويشرحها قائلاً: فإذا تركت جمرة واحدة مشتعلة، مهما كان احتراقها داكنا خافتاً، فإن ناراً ستندلع منها في آخر الأمر، فالتوقف في وسط الطريق يؤدي إلى خسارة ما هو أكثر مما لو كانت الإبادة كلية، فالعدو سوف يتعافى وسيبحث عن الانتقام؛ فاسحقه.اهـ
هذا هو القانون البسيط الذي يغيب عن #عاصفة_الحزم بمحاولة الاستغباء باللعب بالتوزانات مجدداً، ووضاعة هادي وخيانته أيضاً وتصفيته لقيادات المقاومة في الجنوب وبطئه في التحرك السياسي والتجنيد والتسليح للشمال، وسذاجته وهرولته لجنيف الملغوم.. وذلك عبر الدعم السيئ للمقاومة الشعبية لضمان استمرار القتال مع الحوثيين لا إنهائه وحسمه نهائياً، ليتم تصفية الأطراف المتصارعة وإضعاف الجميع كما يحدث من قيادة السي آي إيه التي تدير موقف أمريكا من الصراع الدائر بين النظام السوري والقوى الإسلامية التي تحاول إسقاطه في #سوريا، ليبقى صراع استنزاف فيما أمريكا تتفرج ولا تريد أن تسقط أي طرف لما له ما بعده من خسارة لها أساساً..
المشكلة أن الغباء الاستراتيجي سيعيد نظام صالح للحكم حليف إيران من جرّع الخليج السمّ بتسليم #اليمن لإيران، وسيبحث هذا عن الانتقام الثأري ومن ورائه إيران من الجنوب بالحوثي ولو بلباس أجندة المؤتمر ومن سيصحو بتجنيد قوى المخلوع ضد العدون كما يصوره إعلام الحوثي والمخلوع ونجح فيه في الطبقات الوسطى والفقيرة من الشعب اليمني، وسيكون التهديد من الشمال والوسط بميليشيات الشيعة و #داعش! في وقت تكون فيه #المقاومة_الشعبية الإسلامية بالدرجة الأكبر قد ضعف عودها واستنزفت بدرجات كبيرة، وهي أشد ما نحتاج إليها كظهير بشري قادر على دفع الصائل الإيراني وعصاباته الإجرامية،،، هذا فوق استنزاف الهم والتخطيط والطلعات الجوية لطيران التحالف بلا حسم على واقع الأرض....
حقائق اجتماعية وسياسية بسيطة، لا تجد عقولاً لأن كابوس البعبع الإخواني قد غطّى العقل في سبات عميق ولن يستيقظ المارد الإسلامي إلا إن تم نقل الحجر الأسود! يوم لا ينفع الندم!
لكن الله حسبنا فقط .... " وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم " ومن أصدق من الله حديثاً ..


في الثلاثاء 16 يونيو-حزيران 2015 12:37:12 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=41556