في بلادي كثير من هؤلاء
عبد القوي الكحيلي
عبد القوي الكحيلي
في بلادي
اناس في المقيل ..
يتحدثون ويقولون فلان خائن وفلان عميل ..
وفلان داعشيا وفلان اصيل ..
نسوا كلام زعيمهم (دمروا كل شيء جميل)
في بلادي اخرين
ينظرون بعين زيف وجبن ويغمضون الاخرى عن الحدث .
اذا رأو عاصفتا تظرب العدوا في الجبال تباكوا عن الجبال ونشروا في المواقع بكاء وعويل عن الاحجار التي سقطت.
نسوا ان الحجر حمى هذا العدو واخفى ورأه قناص او مدفعا او دبابة تطلق قذائفها على البيوت فيموت الاطفال والنساء والشيوخ .
لا يتباكون الا على نصف الحدث . على من راحوا ضحية القصف من الطائرات اما ضحية الذين يموتوا من المدافع والقناصين لا بكاء عليهم .. اذا رقت قلوبهم تنزل الدموع من عين واحدة واما الاخرى لم تدمع لانهم لم يروا فيها شيء ولا يريدون ان يروا .
في بلادي
اناس اذا رأو الصواريخ هرعوا اليها كي يروا كيف تنفجر واذا تجمع العدوا يظلوا صامدين حولهم لا يخافوا من القصف الموجة للعدوا .
يعرفوا ان مكانهم مستهدف ولكن امتلكوا من الشجاعة ما يكفي لصمودهم ويظنون انهم هم المستهدفون لا العدو. كي يموتوا في البيوت لا بالمعارك.
في بلادي
اذا حدث الانفجار في مخازن السلاح راودتهم افكارهم ان يذهبوا ليروا واذا انتهى هرعوا كي يجلبوا سلاحا لا لكي يستخدموه ضد العدوا بل ليتفاخروا انهم اخذوا هذا السلاح من مواقع الحدث .. تجاهلوا ان المكان مستهدف وفي اي لحضة ستعود الغارات كي تدمر القذائف والصواريخ الذي وجهت الى صدور الابرياء.
في بلادي
اناس يتباكون عن الضحايا الذين سقطوا من المدنيين من جانب واحد فقط ذلك لانهم امنوا من العدوا وبات خوفهم فقط من المقاوم الذي لا يمتلك سوى السلاح الخفيف واذا رئى من يدعمهم يصيح ويستنكر ويصمت عن جميع الامدادات التي تاتي لقتل المدنيين .
في بلادي
اناس قلوبهم مع المقاومة ولكن تكاسلوا عن نصرتهم ويقضون اوقاتهم على الانترنت ينشرون صور المقاومين .. هذا بطل وهذا اسد وهذا قتل عشرين .. وهذا متمركز في مكان فلان ومكان فلان ... كفى ... انت تخدم العدوا وتصيغ له المعلومات كي يصل الى هؤلاء الاشخاص بسبب جهلك ليست الحرب على الوتس او الفيس او على مواقع الاخبار .
واذا كنت لا تستطيع ان تلحق بابطال المقاومة كي تدافع عن ارضك وعرضك اصمت
اذا انهزمت المقاومة ستستباح ارضك ودمائك وعرضك وان كنت تجهل هذا فذهب الى المستشفيات وانظر من هم المستهدفين وكم ضحايا اطفال ونساء وهذا في حال عدم السيطرة كيف لو سيطروا على جميع مصالحك (أفِق يا هذا)
في بلادي كثيرون مما ذكرت ...
ولكن لا يساوون مقاوم ارسل اطفاله ونسائه الى القرى او الى مكان امن كي يتفرغ لمواجهة العدو ارسلهم ليس لانهم اغلى من روحه التي وهبها للوطن ولكن للتخف من الضحايا .
تراه في الميدان كالاسد الذي يهابه كل شيء يدب في الارض لا يستطيع العدوا مواجهته الا بغدر قناصة اعتلو المنازل او بدبابة تطلق القذائف او بفارق السلاح الذي يمتلكونه.
رسالة توعية لمن يتمركزون في الاماكن المستهدفة وللسامطون وللقابعون عن الانترنت ينشرون اخبار تضر المقاومة .

في الثلاثاء 19 مايو 2015 09:46:28 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=41487