|
اثار توافد قيادات المؤتمر الشعبي العام جدلاً كبيراً على مختلف المستويات سواءاً المثقفة او العامة ، نظراً للادوار التي يلعبها هذا الحزب ، فهو على مستوى الميدان يتحالف مع الحوثي في جميع جبهات القتال ، وعلى المستوى الإعلامي تجده واقفاً ضد السعودية وعاصفتها ، وعندما تراقب موقفه من قرار مجلس الأمن تجد انه فك الإرتباط مع الحوثي ، وكأن لسان حاله يقول إني بريئ منكم ، ورغم هذا كله تتوافد قياداته الى الرياض ، ليظهرون استعدادهم للحوار ، معترفين بشرعية الرئيس هادي بعد أن رفضوه حاكماً ، وفصلوه تنظيماً من المؤتمر إستجابة لتهور صالح فكيف نفهمهم الآن ؟! .
عموماً دعونا نتعامل بإيجابية مع هذا الحدث الهام ، متجاوزين أعمالهم الماضية ، وتشجيعهم في الفترة السابقة لصالح ، وايضا لا نغلب جانب الشك ونجعل كل مبادرة إيجابية من أي كان ، مؤامرة أو التفاف ، وننظر بتقدير لهذا التجاوب مع عدم الإلتفات الى أنهم حضروا لياخذوا نصيبهم من الأموال ، ولو حتى التي كانت تصرف لصالح سابقاً ، وأنهم ليسوا مع الغالب ، عندما وجدوا صالح يترنح فيريدون وضع قدم مع القادم .
دعوا هذه النظرات المعتمة والنظارات السوداء ، لتجاوز من يرى أنهم مرسلين من صالح نفسه و أن هذة الآعيبه ، ولنكن مشجعين لهم في الاستمرار ، فهذا الطريق هو الطريق الصحيح ، وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الفرد ، و تفاعلنا معهم يلزمهم أدبياً باستحقاقات لابد منها لمبادلة هذا التشجيع بالوفاء ، وسنذكر بعضاً منها كخارطة طريق فإن زادوا - وهذا عشمنا فيهم - فذلك من فضلهم ، و آمل أن يُحقق ذلك واقعاً عملياً في هذه الفترة الحساسة ، اما إذا تأخروا فسيصبح شكلها ممجوجاً . نعود للإستحقاقات حتى لايأخذنا الإسترسال :
1. إصدار بيان رسمي من المؤتمر بتأييد عاصفة الحزم ولو كان متأخراً .
2. الإعلان الرسمي في مؤتمر صحفي بحضور جميع قيادات المؤتمر بالإعتراف بشرعية عبدربه ، مادون ذلك فهو ضحك على الذقون .
3. توقيف كل الحملات الإعلامية من جميع وسائل إعلام المؤتمر و إلا فهذا تبادل أدوار بينهم وبين صالح ، ومن حق أي متابع الشك فيهم .
4. أن يعلن صالح قبول الإعتراف بشرعية الرئيس ، ويوافق على الإستجابة للدعوه للحوار ، ويسحب جميع القوات من جبهات القتال ، او يتبرؤن منه .
5. أن يعلنوا رسمياً أن الحوثيين مليشيات إنقلابية إرهابية ، إذا لم تنفذ قرار مجلس الامن 2216 بالإنسحاب من المدن جميعاً وتسليم السلاح فوراً ، وتحولهم الى حزب سياسي ، ما لم فيجب محاربتها .
6. إعادة ترتيب قيادة المؤتمر متجاوزين فيه كل من صدر ضدهم قرار عقوبات ليطمئن الشعب أنه لايوجد أي قيادي مشمول بعقوبات ، لأن العقوبة تعني أنه صدر ضده حكم اممي بأنه إرهابي وقاتل ومخرب والشعب لا يريد حزباً قيادته ملطخة بمثل ذلك ، وسمعته غير نظيفة .
* هذه ست محطات نأمل أن يتوقف قيادات المؤتمر الشعبي العام فيها ومراجعة أجندتهم وتصحيحها ، فهذا وقتهم ، ليطمئن الشعب بأنه قد اعاد المؤتمر فرمتة برامجه لتتواكب مع مستجدات الوضع الراهن ، ومصلحة البلد العليا ، وتغيير تلك العقلية الإنتقامية التخريبية التي تبنت الخيار الشمشوني وهدمت كل جميل في رصيده الماضي ، وجعلته حزباً تابعاً لا متبوعاً ، ومتأثراً لا مؤثراً ، بل لا ابالغ إذا قلت أن تلك العقلية أعادته الى ذيل القافلة ، طموحنا أن يعود حزباً مدنياً رائداً ، فإن كان صبح هذا اليوم وإلا فان غداً لناظره قريب .
وإنا لمنتظروووووووووون
في الأربعاء 06 مايو 2015 03:58:10 ص