وقفات إيمانية مع سماحة السيد حسن نصرالله ..
عبدالجبار سعد
عبدالجبار سعد

بداية نحن مع السيد حسن نصرالله ومع حزب الله في لبنان ومعه في الموقف من إسرائيل .. ولسنا بالضرورة معه في الموقف من العراق وربما افغانستان ونحن ضده في موقفه ممايدور في اليمن في المنطقة المسماة " مران ".. وليس هذا مقام تفصيل وتبيان ولكنه قد لفت نظرنا ما ورد في خطابه الكريم مؤخرا حول العراق ومقاومته فأحببنا أن نسجل هذه الوقفات امام هذه العبارات .. لسيد المقاومة الذي نكبره ويكبره كل مؤمن على مواقفه من الصهيونية وحلفائها في فلسطين ولبنان على وجه التخصيص ..

****

قال سيد المقاومة اللبنانية سماحة السيدحسن نصرالله .. في كلمته ..

"باسم أحرار العالمين العربي والاسلامي أناشد الشعب العراقي وجميع قياداته أن يتخذوا الموقف التاريخي الذي يمنع سقوط العراق نهائيا في يد المحتل،"

ونقول نحن المؤمنين

 شكرا سيد حسن نصرالله على هذه المناشدة الكريمة .. للشعب العراقي وجميع قياداته .ومثلك أيها السيد الكريم لا يغيب عن علمه أن الشعب العراقي الحي قد وقف الموقف التاريخي منذ ثلاثة عقود تقريبا ولايزال وقياداته الحية وقفت ايضا الموقف نفسه وقدمت التضحيات تلو التضحيات ولا تزال .. ضد أشكال التآمر الصهيوني الصليبي الصفوي ..أما إن كنت قد قصدت بالقيادات المرجعيات الفارسية كالسيستاني والحكيم والجعفري وغيرهم من حزب ولاية الفقيه الذين سوغوا دخول المحتل وأعانوه ولا يزالون فهؤلاء مرجعيتهم في طهران وقضيتهم نصرتها .. وللأسف فقد نصرتموهم سرا وعلانية لبعض الوقت ونرجو أن يكون قد انتهى نصركم لهم الآن ..ولا نزال نتذكرتأبينكم للقواد الأعظم لجيش الاحتلال الذي سميتموه شهيد المحراب الهالك محمد باقر الحكيم وكيف دندنتم ذات يوم وتباكيتم عليه ووضعتم له النصب التذكارية .. و نعيذكم بالله أن تكونوا لا تزالون ترون أن هؤلاء غير بعيدين عنكم فيما هم غير قريبين من الشعب العراقي ومقاومته المسلحة ..بل أعداء ألداء لهم.

****

ويقول السيد حسن نصرالله ..

"والمقاومة في العراق استطاعت أن تلحق الهزيمة تلو الهزيمة بالجيش الأميركي وهنا أيضا العراق مدعو لاعتماد استراتيجية التحرير وهي السبيل الوحيد لاعادة العراق الجريح الى شعبه وأمته"

ونقول نحن ..

..أجل أيها السيد الكريم المقاومة حققت المراد في العراق وستحقق كل مراد انشاء الله واستراتيجية التحرير قداعتمدت بعد بدء الغزو مباشرة إن لم يكن قبل ذلك ..وللمقاومة قيادتها وجيشها واستراتيجيتها واعلامها وكل شيئ يخطر على البال إنما فقط لا توجدلها دولة مجاورة أو غير مجاورة لا شيعية ولا سنية تدعمها فهي معجزة كل القرون ومعجزة كل المقاومات في التاريخ الانساني . وهي تنفق على تسليحها وعلى أنشطتها وعلى مقاتليها وعلى شهدائها بنفسها مستعينة بالله ثم بشعبها .

****

ويقول السيد حسن نصرالله ..

"يأتي اليوم الذي يطلب فيه من الحكومة والمجلس العراقي ليشرعن الاحتلال ويوقع على اتفاقية تعطي الأميركي سيطرة سيادية على العراق تجعل خيرات العراق في تصرف الأميركي"

ونقول نحن ..

..أيها السيد الكريم هذا الالتفات من الحديث عن الشعب والمقاومة الى الحديث عن الحكومة العميلة صنيعة المحتل وخادمته وقوادته والمجلس العراقي الجامع لكل أعداء الله والعروبة والإسلام ربما اعتبره البعض التفاتا غريبا و لا ينم عن انسجام في الرؤيةوالتفكير . فمن خاطب العراق وشعبه ومقاومته ينبغي أن يكون قد علم ان كل ماجاء به المحتل من حكام ومجالس وتشريعات وغيره هم صنايع احتلال ووسائل تكريس له .. ولا ينبغي أن يتحدث عن الشرعنة والتشريع والحكم ..فهؤلاء هم أمثال انطوان لحد وسعد حداد وهاشم عقل في مثالكم اللبناني .. ويستحيل أن نسمي هؤلاءخونة في لبنان ويسمى من في العراق بمرجعيات وقيادات ودعاة حل سياسي أو مقاومة سياسية فالخائن العميل الوضيع القواد البائع للارض والعرض والدين واحد سواء كان إسمه انطوان أو نوري أو سيستاني أو جعفري أو هاشمي أو طالباني أو حكيم وسواء كان سنيا أو شيعيا او مسلما أومسيحيا وسواء كان عربيا أو كرديا او تركمانيا .. وسواء كان اسم جيشه فيلق بدر أو جيش لبنان أو بشمركه أو صحوة أوجيش المهدي أو ماشابه اليس كذلك أيها السيد الكريم ؟ .

****

ويقول السيد الكريم حسن نصر الله

" وهنا يصبح المؤمنون بالعملية السياسية سواء أكانوا شيعة أم سنة أم وطنيين أمام الامتحان الصعب هل تسلمون العراق للأميركي أبد الآبدين أم تتخذون الموقف الذي يمليه عليكم دينكم وعروبتكم ووطنيتكم وأخلاقكم وانسانيتكم "

ونقول نحن المؤمنين ..

لا ياسيدي هولاء هم عملاء الاحتلال وهم قوادوه وهم أعداء المقاومة وأعداء الشعب ومأجورو أمريكا وطهران ودول الخليج .. وقد سلموا العراق للإحتلال وللأعداء ولا حاجه لإعادة الاختبار فليس لديهم مواد دراسية مقررة جديدة وصالحة للدرس يمكن أن يختبروا فيها من مواد الجهاد والمقاومة والتحرير .. فهم كلهم أذناب الغزو وقوادوه.

****

ويقول السيد حسن نصر الله

" في العراق احتلال أميركي واضح وسيطرة أميركية على الأرض والخيرات لعب الأميركي في السنوات الأخيرة لعبة الاحتلال والديمقراطية واليوم بدأت تنكشف أهداف الديمقراطية الأميركية في العراق"

ونقول نحن المؤمنين ..

سيدي الكريم عبارتكم الأولى حول الاحتلال في العراق صحيحة بغير خطأ وعباراتكم الملحقة حول أن الاحتلال لعبة والديمقراطية لعبه هي من قبيل تسمية الأشياء بغير مسمياتها ومن قبيل تسمية الحرام بغير اسمه كي يصبح في شرع من استباحه حلالا المسأله قد انكشفت ولم تستتر منذ البداية .. فلم يكن الإحتلال في اي يوم من الأيام لعبة ولكنه نهب ومصادرة أوطان واسترقاق وقتل وتشريد وتعذيب وهتك أعراض .. ولا كانت الديمقراطية المدعاة لبوش وقواديه وأعوانه إلا رديفة له ..

فالمحتل محتل والديمقراطية أكذوبة مضافه إلى الأكاذيب التي سوغ بها احتلاله مثل أسلحة الدمار الشامل ودعم الارهاب .. ولكنها كانت ذريعة متأخرة و ملحقة لأن الذريعتين الأوليتين كانتا قد سقطتا أولا ولأن مخترعيها كانوا هم القوادون وهم أرادوا أن يسوغوا بها عمالتهم للإحتلال ونعيذك بالله أن تكون لازلت واقعا في تصديق هذه الدعوة .. كما وقعت حين اعتبرت أن الاحتلال في السابق جاء لانقاذ الشعب العراقي من طاغيته كما قلت في وقت مبكر من الاحتلال ..ثم أنه أصبح طغيانابعد ذلك .. وبعد ذلك فقط .. فهذه التقلبات ماكان ينبغي أن تليق بكم ياسيدي الكريم ولكن قدر الله وماشاء فعل ونستعفرالله لنا ولجيع المؤمنين منكل زلل .. ونحن نكبركم ونعيذكم بالله عن الوقوع في مثلها بعد الآن يا سماحة السيدحسن نصرالله ..

****..

ويقول السيد حسن نصرالله

"فانقسم الشعب العراقي ككل الشعوب ولكن كجمعين كبيرين بين مؤمن بالعملية السياسية وبين مؤمن بالمقاومة وخصوصا المسلحة"

أمانحن فنقول ..

سيدي الكريم إن كنتم تعتقدون أن الجمعين الكبيرين هم الشيعة والسنة أحدهما وهم السنة مؤمن بالمقاومة والآخر مؤمن بالعمليه السياسية وهم الشيعة فهذا والله ظلم كبير فالشعب العراقي شيعته وسنته وعجمه وعربه ومسلموه وغير مسلميه اختار المقاومة والقوادون وحدهم من كل هذه الأطياف اختاروا الطريق الآخر وهو طريق المؤازرة والموالاة للمحتل وهم ليسوا بالجمع الكبير .. وهؤلاء هم أعداء الشعب العراقي سواء كانوا بعمائمهم السوداء أوالبيضاء أوبأربطة العنق المختلفة ..

****

ويقول سيد المقاومة الكريم 

" نحن في حزب الله من الطبيعي أن ننحاز إلى تيار المقاومة في العراق "

ونحن نقول معه .. "

 هذا موقف كريم وإن كان متأخرا بعض الشيئ ولكن ماتأخر من وصل كمايقال ونسال الله الثبات .. لأن لهذا اليوم مابعده فقد انكشفت الاقنعه عن كل الوجوه المموهة بمافيها .. من كان البعض يراهن عليه من الميليشيات ..

****

وأخيرا يقول السيد حسن نصرالله ..

"ومع ذلك فقد أخذ مؤيدو العملية السياسية العراقية وقتهم والآن وصلوا الى الامتحان العسير والفيصل وهو الموقف من المعاهدات التي تريد أميركا أن تفرضها على العراق وتطلب من الحكومة والمجلس أن يوقع عليها هنا ينكشف هدف الأميركيين الحقيقي من لعبة الديمقراطية "

ونقول له نحن المؤمنين ..

ياسيد نصر لله هذا ليس اختبارا لمؤيدي العملية السياسية إذ ان الاختبار هم أنفسهم الذين وضعوه هم الذين تسميهم أنت الآن وتسميهم طهران وتسميهم دول الخليج وتسميهم اسرائيل وتسميهم كل دول العالم الواقعه في شرك أمريكا والتابعة لها والمساندة لطغيانها واحتلالها وتآمرها في العراق على وجه التحديد كلهم يسمونهم دعاة العملية السياسية ويسميهم الشعب العراقي الخونة والقوادين والعملاء والمأجورين .. هؤلاء لجأوا بعد ان استيئسوا من قدرتهم على حماية أنفسهم وحماية المحتل وعجزوا عن مكافأة المحتل على ماهدمه لهم من عظمة العراق وبنيانه العملاق أصالة ونيابة عن الدولة الصفوية في ايران .. لجأواإلى محاولة تكبيل العراق بالمعاهدات التي تجعله محتلا بغير خسارة .. ويظنون أن الاحتلال الذي عجز عن مواجهة المقاومة بقواه المدججة بمئات الالاف من الجند والمعدات .. يمكن أن يواجهها ببضع قواعد في الشمال والجنوب والوسط.. فسبحان الله

وأخيرا نقول نحن متفقون مع نصر الله بقوله ..

" أثبتت التجربة أننا كعرب وأمة ومسلمين مخرجنا الوحيد من النكبة من كل تداعياتها وآثارها هو المقاومة نهجها ثقافتها ارادتها وفعلها"

وينبغي أن يوافقنا السيدحسن نصر الله بالقول

نعم هذا هو الكلام الذي قاله قادة العراق المقاوم منذ عقودولا يزال صحيحا .. وثابتا .. حتى النصر وحتى التحرير وحتى تعود فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر كما قالها وكررها سيدالمقاومة وإمام المجاهدين وقائد المنازلة الكبرى بين الكفر والايمان .. الرئيس القائدصدام حسين .. نصره الله وأيده بروح منه .

 


في الخميس 29 مايو 2008 10:06:47 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=3785