سرطان في جسد الدولة
احمد الحمزي
احمد الحمزي

مأرب برس – خاص

انتشار الفقر والجهل والروابط القائمة على النسب والقرابة. ضعف أجهزة الرقابة في الدولة وعدم استقلاليتها.عدم اتخاذ أية إجراءات عقابية جادة بحق عناصر الفساد بسبب انغماسها أو بعض أطرافها في الفساد.ضعف المرافق والخدمات العامة التي تخدم المواطنين .تدني رواتب الموظفين وارتفاع مستوى المعيشة ضعف دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة في الرقابة على الأداء الحكومي أو عدم تمتعها بالحيادية في عملها هذه كلها هيئة ارض خصبة استغلها أولي النفوس الضعيفة الذين هم وراء كل المشاكل التي نواجهها اليوم في يمننا الحبيب هم العدو الحقيقي هم الحمى والمرض الذي مس جسد الأمة يشتكي منه رئيسا ومرؤوس على حد سواء. 

  

هم سرطان العصر بسلوكهم الفاسد خطرهم طال كل شيء سلوكهم وممارساتهم المتمثلة في سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية شخصية أو جماعية )وهذا السلوك هو الفساد نعم هو الذي ألحق الضرر بالمصلحة العامة لحساب مصالح خاصة وفردية ذلك السلوك السلبي الذي تحركه المصلحة الذاتية هذا هو العدو الحقيقي الذي أوصل البلاد إلى ما هي عليه اليوم . 

  

وهو الذي يعرض البلاد للخطر من حيث عدم الاستقرار في مجتمعنا والتأثير على أمننا، وهو الذي يقوّض مؤسسات الدولة ، ويعرّض التنمية وسيادة القانون للخطر، 

  

الجريمة الاقتصادية، بما فيها غسل الأموال،واللعب بمقدرات الأمة وثرواتها والذي يهدد الاستقرار السياسي والتنمية وهو الذي يفت في عضد الدولة ويجعلها معرضة للانهيار والسقوط والإرهاب والعنف وعدم الاستقرار الاجتماعي وما نراه اليوم من عجز وعدم قدرة للحكومة في السيطرة على الأوضاع خاصة الاقتصادية وأحبانا الأمنية هو من مخرجات الفساد. 

  

والفساد طبعا أصبح سيد الموقف لأنه أصبح سلوكا يمارسة معظم قيادات حكومتنا التي شهد لها العالم بمنظماته وجمعياته ومؤسساته بأنها فاسدة ماليا وإداريا . 

  

كل ما يقوم به الفاسدون في السلطة من ممارسات وتجاوزات بمختلف درجاتهم ونفوذهم من وزراء ومدراء إدارات ومدراء عموم يستغلون مناصبهم في إداراتهم وكأنها ملكا (للوالد) لا يلتزمون بلوائح ولا قوانين داخلية يتصرفون كما يشاءون لأنهم لن يحاسبون ولن يقال لهم لماذا فعلتم كذا وكذا ولن يقال لهم من أين لكم هذا، هذه التصرفات وغيرها جعلت الناس وقد سمعنا هذا كثيرا يقولون كان هناك أمام واحد واليوم مليون أمام وهذا القول لم يقال تنكرا للجمهورية والثورة والديمقراطية وعدم الرضا أو عن قناعة أو حنين إلى النظام البائد ولكن قيل من باب السخط من تصرفات هؤلاء وتماديهم في غيهم وظلمهم واحتكار الوظيفة العامة لأهل الوساطة والقرابة أصبح من يطالب بحقه يحارب ولا يسمع له وأصبحوا بعض هؤلاء الجهلة من المسئولين يغطوا على أخطائهم وظلمهم وبالقول على من يطالب بحقه الطبيعي بأنه مخرب وانه كذا وكذا وهو لا يدري بشئ أبدا من هذه الأشياء. 

  

الوحدة خط احمر والمساس بالثورة خط احمر كل هذه الأشياء كما قلنا أشياء مقدسة والمساس بها جريمة.لكن لا ينبغي أن يقال لمن يطالب بتخفيض الأسعار وإصلاح الأوضاع ويرفع رغيف الخبز في احتجاجه لا ينبغي أن يتهم بأنه متآمر على الوحدة والثورة وفي المقابل لا يجوزلاحد أن يستغل المواطن لأهداف سياسية أو حزبية و لا يجوز أن يكون المواطن الأداة التي يستخدمها من يريد تحقيق مصالح خاصة . 

  

إن عدو الوطن وعدو الوحدة والثورة هم المفسدين الذين يتفاوتون في فسادهم ما بين فاسدين صغار من الموظفين العموميين الصغار بحيث يتطلب إنجاز أية معاملة مهما كانت صغيرة تقديم رشوة للموظف المسئول وهذا ما هو حاصل عندنا وعلى المكشوف وقد قيل في هذا من جهات عليا في الدولة أن هذه الرشوة ما هي إلا إنجاز عمل.و فساد كبير يقوم به كبار المسئولين ويتعلق بقضايا اكبر من مجرد معاملات إدارية يومية، كما يهدف إلى تحقيق مكاسب اكبر من مجرد رشوة صغيرة. هؤلاء من منجزاتهم ظهور الرشوة والمحسوبية والمحاباة والواسطة ونهب المال العام والابتزاز .. 

  

 نتائج الفساد مكلفة على مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي من أهمها خلخلة القيم الأخلاقية والإحباط وانتشار اللامبالاة والسلبية بين أفراد المجتمع، وبروز التعصب والتطرف في الآراء وانتشار الجريمة كرد فعل لانهيار القيم. كما يؤدي الفساد إلى عدم المهنية وفقدان قيمة العمل والتقبل النفسي لفكرة التفريط في معايير أداء الواجب الوظيفي والرقابي وتراجع الاهتمام بالحق العام. والشعور بالظلم لدى الغالبية مما يؤدي إلى الاحتقان الاجتماعي وانتشار الحقد بين شرائح المجتمع وانتشار الفقر وزيادة حجم المجموعات المهمشة والمتضررة وبشكل خاص النساء والأطفال والشباب . 

  

الفساد أعاق التنمية وافشل جذب الاستثمارات الخارجية، وعمل على هروب رؤوس الأموال المحلية وقد أدى إلى ضعف عام في توفير فرص العمل ويوسع ظاهرة البطالة والفقر. 

  

الفساد قاد إلى هدر الموارد بسبب تشابك المصالح الشخصية شيلني وأشيلك انفعني وأنفعك على حساب المشاريع التنموية العامة، وذلك في زيادة التكلفة بمبالغ مالية كبيرة للمشروع الواحد بما يكفي عدد من المشاريع وتقاسم تلك الزيادة لفلان وعلان وزعطان وفلتان وهذا نهب وسطو على المال العام . 

  

الفساد أحبط وافشل محاولات الحصول على المساعدات الأجنبية، كنتيجة لسوء سمعة النظام السياسي بالإضافة إلى هجرة الكفاءات الاقتصادية نظرا لغياب التقدير وبروز المحسوبية والمحاباة في أشغال المناصب العامة. 

  

عدم قدرة الدولة على محاربة الفساد وعدم تقديم قرابين من هؤلاء الفاسدين من اجل مصلحة الوطن الغالي الذي نردد دائما نفديك يا يمن بالروح بالدم ألا أن هؤلاء الفاسدين الذين اضروا بالبلاد والعباد أصبحوا أغلى هؤلاء الذين ترك فسادهم آثارا سلبية على النظام السياسي برمته سواء من حيث شرعيته أو استقراره أو سمعته. 

  

أن ما نشهده اليوم من مشاكل وعدم استقرار في الأوضاع الاقتصادية التي أدت إلى مظاهرات تندد بالسياسة الاقتصادية والتي استغلها المخربون الحاقدون على الوطن ووحدته بشعاراتهم الحقيرة كل هذه الأشياء يتحملها الفاسدين لأنهم هم من سبب كل ذلك وإذا تمادوا في فسادهم فان المستقبل مجهول هم بفسادهم يقودون البلاد إلى صرا عات كبيرة يؤدي إلى خلق جو من النفاق السياسي كنتيجة لشراء الو لاءات السياسية. 

  

الفساد هو من أضعف المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني ويعزز دور المؤسسات التقليدية، وهو ما يحول دون وجود حياة ديمقراطية.ويسيء إلى سمعة النظام السياسي وعلاقاته الخارجية خاصة مع الدول التي يمكن أن تقدم الدعم المادي له، وبشكل يجعل هذه الدول تضع شروطا قد تمس بسيادة الدولة لمنح مساعداتها.ويضعف المشاركة السياسية نتيجة لغياب الثقة بالمؤسسات العامة . 

  

الرئيس قال انه لن يكون مظلة للفاسدين وانه سيبني يمن جديد وان المستقبل سيكون أفضل فيا رئيس الجمهورية إن كنت تعني ما قلت فان اليمن في ظل بقاء الفساد والفاسدين لن يكون جديدا ولن يتحقق مستقبل أفضل بل العكس اليمن بعد الانتخابات الفقر فيه زاد والبطالة زادت وبزيادة الأسعار وجشع التجار وفساد الكبار يحصل ما نراه اليوم وعليه يجب أن يتقوا الله من يحكمون البلد وان يأخذوا الأمور بجدية ولا يستهينون بأي شيء وعليهم إخلاص النية فهي الأساس إذا صلحت النية صلح العمل والمسارعة في تحسين أوضاع الأمة يجب أن يكون نصب أعينهم وغايتهم وأخيرا اليمن أغلى وهو باقي وغيره هالك لا محالة ولا يبقى إلا رحم الله فلان أو لا رحم الله فلان اليوم دنيا وغدا أخره ولكل زمن دولة ورجال وكما قيل لو دامت لغيرك ما وصلت أليك. 

  

awady1962@hotmail.com  


في الجمعة 28 سبتمبر-أيلول 2007 02:57:34 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=2605