هل تعز أصابتها عين الحسود؟
عبد القيوم علاَّو
عبد القيوم علاَّو

مأرب برس – خاص

لا ادري من أين أبداء الكتابة تزاحمت الحروف وضاقت الأسطر وضاق معهم صدري واحتار قلمي وتطايرت الأوراق من فوق مكتبي فقلت ماذا دهاك يا مدينة الأحلام فهل أصاب تعز الحالمة النحس وأضحت تعيسة يُطاردها شبح الموت أم هي أعين الحساد قد أصابتها بأسهمٍ قاتلة فلم تعد تتمتع بصحتها وهدوءها التي عُرفت به ولقبت بتعز الحالمة لماذا يمتوا الناس في شوارع تعز ولماذا تسفك دماء أبناءها الأبرياء ومن هو المسئول عن كل ما يجري في تعز المدينة وتعز المحافظة ؟ هل هو القهر أم هو التحقير والاستحقار ولغة التعالي التي يمارسها البعض بحق تعز وأبنائها بقصد إثارة النعرة الطائفية والمناطقية لدى المواطنين في تعز ؟ 

تعز وأبنائها كانت وسوف تبقى محافظةٌ للإخاءِ والتآخي وهي المحافظة الوحدوية الوحيدة في الوطن اليمني محافظة تعز قدم أبنائها قوافل من الشهداء الوطنيين على امتداد الرقعة اليمنية إنهم مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وهم شرفاء الوحدة اليمنية العظيمة لم يتبعون شهدائهم بالمنِّ والأذى ,ولم يتاجروا بشهدائهم نعم تعز أقولها وبكل فخر واعتزاز:إنها المحافظة الوحيدة التي لم يستغل أبنائها دماء شهدائهم لأجل الحصول على المصالح الشخصية أو المناصب الرفيعة ،ولم ينهبوا الوطن باسم الشهداء انه الوطن اليمني وحبة يجريان في شرايين أبناء تعز الوحدوية , أبناء تعز ناضلوا حتى تحقق حلم اليمنيين جميعاً يوم 22مايو1990م ورُفع علم الجمهورية اليمنية عالياً خفاقاً من مدينة عدن ثغر اليمن الباسم.

واليوم محافظة تعز تدفع الثمن الباهظ لمواقفها الوطنية التي ضل أبنائها ومازالوا على مواقفهم فلم ولن يساوموا أو يتنازلوا عن مواقفهم الوطنية تجاه اليمن الكبير ويُخطئ من يُراهن على تحويل حب وولاء أبناء تعز للجمهورية اليمنية إلى عداء وأعداء تعز هي الرئة التي تتنفس من خلالها اليمن الحبيبة وهي القلب النابض للجمهورية اليمنية رغم أُنف الحاقدين والمرجفين أعداء الوحدة الوطنية ودعاة التفرقة والانفصال.ممن يسعون إلى الاصطياد في المياه العكرة من اجل تعكير صفو الأمن والسكينة العامة في تعز الحكمة ،والسلام كلا وألف كلا لن يستطيع محمد قحطان ولا ألف قحطان إن يُراهن على تحويل أبناء محافظة تعز إلى أعداء للوحدة والثورة فهم صناع الوحدة وهم مناضلي الثورة ولن يفلح الساحر حيث أتى والفتنة ستنام إنشاء الله

قال تعالى: {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }طه69

وقتل الشيخ عبد السلام القيسي بطريقة لا ُيمكن إن يقبلها شخص عاقل أقول: وبرغم الطريقة الوحشية التي قتل بها الشيخ عبد السلام القيسي لا يمكن إن تجعل هذه الحادثة أبناء محافظة تعز ينجرفون إلى ارتكاب الأخطاء وخاصة أبناء مديرية شرعب الأوفياء لثورتهم ووحدتهم ورصيدهم النضالي اكبر شاهد على ما نقول، أنا على يقين إن حكمة أبناء محافظة تعز وأخص بالذكر هنا أبناء مديرية شرعب سوف يفوتون الفرصة على مستغلي الأحداث ومرتزقة الخارج ولن يجروا محافظتهم إلى صراع وحروب واقتتال فهم المؤمنون بالشريعة وبالقانون وبالتأكيد سيأخذون حقهم بالقانون وهذا ما عرفنا به أبناء تعز ولازالوا محل ثقتنا وثقة القيادة السياسية بهم ، وفي نفس الوقت أقول محذراً:

 لا تستهينوا بمحافظة تعز وأبنائها ولا توغلوا في ظلمكم لهذه المحافظة فكثرة الضغط يولد الانفجار ، ولا تتركوا محافظة تعز ساحة فارغة من اهتماماتكم اليومية فوجود الفراغ يعطي الآخرين المتنفس الكبير لتحقيق ما يسعون إلى تحقيقه،وتعز اليوم أقولها وبعبارة صريحة:

 أصبحت مهيأةٌ لكل الاحتمالات بسبب الإهمال المتعمد للتنمية والإصلاح المالي والإداري من قبل الجهات المختصة، وتعمد هذه الجهات إلى تجهيل أبناء المحافظة من خلال العملية التعليمية التي يقودها الجهلاء وتخريج جيل من المتسلحين بامية التعليم والوضع لا يختلف كثيراً في المجال الصحي فتعز تعاني من غياب واضح للصحة وترك الأمور تسير من أسوء إلى الأسوأ في المستشفيات الحكومية وانتشار الصيدليات التي يديرونها أناس لا علاقة لهم بالصحة واغلبهم أقولها وبدون مبالغة : تركوا رعي الأغنام وفتحوا صيدليات يتاجرون بأرواح المواطنين كل هذا يحصل في محافظة تعز أمام أعين المسئولين في السلطة المحلية ، و محافظة تعز تعاني من غياب المشاريع التنموية وهي الوحيدة التي غابت عنها حركة التنمية شوارع عاصمة المحافظة يستحي المرء إن يصفها فمن يشاهد شوارع مدينة تعز يتخيل له إن المدينة خارجة من معارك حربية طاحنة حُفر وتشوهات وغبار يتصاعد إلى عنان السماء ،وكأنها مدينة من مدن جمهورية الصومال فهي مدينة مقهورة بمعنى الكلمة ،

ومدينة تعز هي المدينة الوحيدة التي يشرب أبنائها المياه المخلوطة بمياه المجاري العطش المتواصل لمدينة تعز تجعل المواطنين في حالة من الضيق والحرج ولكنها ستبقى تعز الحالمة، فلا تقيضوا الأسود النائمة !!!! أعيدوا قراءة التاريخ واعملوا على تصحيح الوضع العام في محافظة تعز قبل فوات الأوان وقبل إن يسيطر عليها الطر شان دعاة الفتنة والتفرقة محافظة تعز هي نقطة التوازن الوطني والسياسي للجمهورية اليمنية الحبيبة فلا تتركوها وحيدة تصارع التيارات وتقارع الفقر والعطش والظلام أعيدوا لها صورتها الجميلة التي فقدتها أدركوها قبل إن تفقد عذريتها فعصابات الإجرام السياسي تتربص بها وتترقب الفرصة للانقضاض عليها.

دعونا نتكلم اليوم عن صرح صحي كبير ليكون لنا نموذجاً وشاهد حال للوضع الصحي الذي وصلت اليه محافظة تعز إنه مستشفى الثورة العام بمدينة تعز الحالمة بمستقبل أفضل لأبنائها كمكافأة ووفاء لهم على ما قدموه أبائهم للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ودورهم المشرِّف في تحقيق الوحدة اليمنية العظيمة.

أعزائي القراء استسمحكم والتمسوا عذركم إذا أطلت عليكم بموضوعي هذا: فالألم كبير والجرح غائر ويحتاج إلى وقت طويل طويل للاستشفاء ولكن ليس في مستشفى الثورة العام بمدينة تعز فهناك الموت محقق لكل حي يدخله، واليأس من الحياة يطاردك في ممرات وزويا مبنى مستشفى الثورة العام بتعز.

الصورة العامة لمستشفى الثورة العام: دماء وأوراق وبقايا أطعمة ووريقات من شجرة الزقوم { القات} متناثرة هنا وهناك وفي كل مكان في غرف الإسعاف وفي غرف الكشف السريري وفي الممرات وفي غرفة الأشعة وفي المدرجات صورة تصيب المرء بالغثيان عند رؤيتها ويتخيل له انه داخل إلى مبنى مهجور من عشرات السنين عدا حركات المرضى وأنينهم وتأوهاتهم من الألم ودمائهم التي تسيل في ممرات المستشفى تُشهد الله على ضياع الصحة في محافظة تعز الحالمة بوضع صحي أفضل لهم ولأبنائهم إنها تعز الحالمة ؟؟؟؟

الدكاترة اليمنيون مثل الترمومتر مرتفعين بالحرارة ومنخفضين بالبرودة متى ما بردت الرقابة برد الدكاترة وبرد معهم كل منتسبي المرفق الصحي من المدير إلى الفراش لا نعلم هل يوجد في مستشفى الثورة العام بتعز إدارة وهل لهذه الإدارة مدير عام أم إن الوضع جماهيري يسير على نغمة الكتاب الأخضر الليبي ؟

لماذا نحن اليمانيين فاشلون في إدارة مرافقنا في الوطن وناجحين إداريين في بلاد الاغتراب ؟ عند دخول الفرد إلى مبنى مستشفى الثورة العام بتعز يصاب بالدهشة والانفعال والغيرة على هذا الوطن المنهوب ثرواته تسيب إداري وعدم اهتمام من قبل الكادر الطبي والإداري وطاقم النظافة إن وجدوا في المستشفى ولكنني لا اعتقد وجودهم إلا في كشف الرواتب فقط حالهم حال الآخرين في تعز الحالمة بحياة كريمة؟

مرضى ومصابين بحوادث مختلفة مرميون في بهو وممرات المستشفى يبحثون عن حبة دواء مسكنة للألم وقطنه شاش توقف نزيف الدم من المصابين ولكنهم لايجدون من يخفف عنهم ألامهم أو لم يقولون أنهم ملائكة الرحمة ؟؟؟؟؟؟؟ وأية رحمة أكثر مما هي موجودة في مستشفى الثورة العام بتعز فالعقاب للمرضى عقاب جماعي بعد إن تحول طاقم المستشفى من ملائكة للرحمة إلى ملائكة للعقاب في شهر اغسطس2007 م كنت في زيارة إجبارية لمستشفى الثورة العام بمدينة تعز الحالمة بوضع صحي أفضل فرئيت عجائب الدنيا السبع إن الذي شاهدته داخل مستشفى الثورة كان اشد الماً وأصعب شيء شاهدته بحياتي فنسيت ما جئت لجله وطلقت العنان لتفكيري بالحال المزري الذي وصل اليه هذا المرفق الصحي العظيم وبالتالي أوصلنا معه إلى كراهية زيارة المستشفيات إن الوضع الذي يعيشه مستشفى الثورة بتعز يوضح لنا ولكم أعزائي القراء إن الصحة في محافظة تعز تعيش في فراغ رقابي وادري لا اهتمام بها ولا رقابه عليها الصحة في مستشفى الثورة العام بتعز وضعت في تابوت وطاقمها الإداري والطبي مفلس وهكذا هو حال المرافق الصحية في محافظة تعز بمديرياتها البالغة{23} مديرية {وعزلها وقراها التي يبلغ عددها (234)عزلة ، وفيها (2200 ) قرية ، و(14000) محلة , تنضوي جميعها انتخابياً في نطاق(39 دائرة) (في الانتخابات النيابية)، و (488) دائرة (في المحلية)..} ومن هذا البيان البسيط يتضح إن محافظة تعز لها تمثيل في مجلس النواب بنسبة 13% من إجمالي عدد أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 301 عضواً ولكن نقول : ما أكثر النواب حين تعدهم ولكنهم عند النوائب قليلون!!!! هذا غيث من فيض ومن أراد التعرف على المزيد عليه بزيارة مستشفى الثورة العام أو إي مرفق صحي أو صيدلية في محافظة تعز؟

صرخة المرضى نرسلها عبر هذا الموقع إلى الأخ وزير الصحة مطالبين بنزوله إلى الواقع المرير وزيارة المرافق الصحية في محافظة تعز ليعلم مدى الظلم الواقع على المواطنين ونحن في رمضان واعلم يا سعادة الوزير إذا كانت القيادة السياسية لا ترى أعمال وزارتكم في تعز فإن الله يعلم أعمالكم انتم وسوف تسألون عنها يوم القيامة قال تعالى :{أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }البقرة77

Allaw55@hotmail.com  

 

 


في السبت 22 سبتمبر-أيلول 2007 02:09:44 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=2571