|
نداء عاجل وترجّي خاص ودعوة ملحّة بكلِّ العلائق، بالدين، بالقبيلة، إلى زعامات الجوف القبلية كعناصر مؤثرة في الصراع، ونداء عاجل أتقدم به إلى كل ضمير حي من أبناء المحافظة وخاصة الوجهاء منهم أن يتوقف دعاة الحرب عن إشعالها، ومصاصي الدماء عن سفكها، والمقتاتين بالحروب أن يخافوا الله في الأبرياء، تذكروا جميعا ( لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراما ) لقد عاشت الجوف عقوداً طويلة ترزح تحت الخوف المتبادل، وتئن تحت مجازر حروب عبثية، أسبابها تافهة، وجذورها اوهن من بيت العنكبوت، وداعيها هش لا روح له، سقط إثر هذه الحروب المئات وجرح آخرون، ويتّم الآلاف من الأطفال ورمّلت المئات من النساء دون يقظة من ضمير أو حياة لعقل، تذكروا يا قوم إن كانت ستفيدكم الذكرى وتنقلكم نحو الايجابية والبناء كم من الرجال ذهبوا ..... فكم تحتاجون أيها القساة الغلاظ حتى تتوقفوا عن تسعير حروب وقودها الناس والتنمية، إن اكبر عائق للتنمية والنهضة الحروب، التي تكبّل الناس عن العمل وتحصد الرؤوس التي تفكر وتغلق سبل الحياة الكريمة المستقرة، إنني أناشد فيكم الإيمان الكامن في أعماقكم، وأناشد فيكم النخوة القبلية المحجوبة بالكراهية بعضكم لبعض، باسم شباب الجوف قاطبةً كفّوا وتوقفوا نريد أن نتعلم، نريد أن نعمل ونبني جنباً إلى جنب، نريد أن نلحق بركب النهضة والتقدم،فكم طالبٍ غاب عن الوطن سنين لينال شهادة عليا وما أن عاد حتى حصدت الحروب رأسه وما جمع، وكم رجل هامةً قامة كان يُعوّل عليه في البناء فتآمرت عليه قوى الشر والخراب فغيبته باسم الثأر البغيض.
يا أمتي يكفي تعارك وسجال
ضعي عنك السلاح والقتال
ماذا دهاك الى متى النزال؟
مع الأخ وابن العم والخال
كم صبية تيتموا وكم عيال؟
أن تستمروا في الحرب هذا خبال
كم مصلحة ضاعت ؟ كم فرصة ثمينة خسرناها ؟ كم خير اختفى وحرمت منه المحافظة بسبب هذه الآفة ؟ أخاطب المشايخ كل باسمه ومكانته من مشايخ الصراع، نريد الأمن حتى يسلم إخواننا من أبناء هذه القبائل نريد نبذ الفرقة حتى نخدم محافظتنا.
أملي أن يصل الرجاء وان تتحقق الأمنية وان يستجيب العقلاء للطلب.
في الجمعة 20 سبتمبر-أيلول 2013 09:57:40 م