|
الترقبّ يسود المشهد العربي حول ماستؤول إليه الأوضاع السياسية في مصر بعد الإنقلاب العسكري , فمروراً بإقصاء المنتخبين واعتقالهم بتهم باطلة وليس إنتهاء بقتلهم , نجد ان هذه الأعمال العسكرية تعبّر عن فشل ذريع لإنقلاب 30 يونيو المصرائيلي كما وصفهُ أحد الكتّاب اليمنيين . كما أن صمود أنصار الشرعية ينمّ عن تمسكّهم بأهداف ثورتهم التي جاء إنقلاب يونيو ليجبّ كل ماتم إنجازهُ في خلال 3 أعوام . فإحساس مناصري مرسي العميق بأنهم إن تركوا وأهملوا أو تهاونوا في تدمير ماتم بناءه , فإن مصيرهم الرجوع الى القهقره , إلى الظلمات التي كانوا يعمهون فيها قبل 25 يناير . إن مصر تقف على شفا هاوية ولن يحول بينها وبين أن تتردّى إلى أسفل سافلين إلاّ بالرجوع إلى مكتسبات ثورة يناير , وتصحيح الأوضاع وتوحيد القوى مما سيكفل بـرجوع أم الدنيا إلى بر السلام والأمان , ولقد أصبحنا نرى القوى الخارجية بإمكاناتها العملاقة تحرّض الإنقلابيين وتدعمهم بالسلاح الإعلامي والمالي والتخطيط والوصاية على أبناء مصر بهدف منع الإسلامييين من العودة إلى الحكم لتصل على أشلاء الشعب إلى أغراضها , وما على الأحزاب المعارضة الحاكمة شكلياً وأصحاب الدعوات الجديدة حرجُ فيما يدعون إليه ماداموا يرون أن القانون من صنع أفراد مثلهم , وأنهُ وضع لحماية أفراد ليسوا خيراً منهم أو أنظمة هي شرُ في نظرهم .
في الإثنين 29 يوليو-تموز 2013 03:55:30 م