أبْجَديَةُ البُؤسَاءِ...
يحي الصباحي
يحي الصباحي

ألفٌ...ألِفَ الخصام عِراكنا ما بيننا

باءٌ...برزت لـــــــنا أحـــــــــــقادنا

تاءٌ...تجمَّع شملُنا لكن على تمزيقنا

ثاءٌ...ثارت بِنا ثاراتُنا

جيمٌ...جفـــانا ربُنا حينَ احتوانا غدرُنا

حاءٌ...حقُرت بِنا أوطاننا

خاءٌ...خسِرنا عِـــــــزنا

دالٌ...دنَـــت آجــــــــالُنا مسبوقةً بِجراحِنا

ذالٌ...ذوى إيمـــــــاننَّا

راءٌ...رأينا ذُلــــنا يقتــــاتُ من خذلاننا

زايٌ...زادت بنـــــــــــا أحمـــــــــــــالُنا

سينٌ...سئِمنا حالنا وانتكست ثوراتُنا

شــينٌ...شــــــــرِبنا سُــــــمنا من أيدِنا

صادٌ... صِرنا غُثاءً مُنتِنا وصدى النحيبُ أجابنا

ضادٌ...ضعُفنا كُلنَّا وغدا الثُغاء أنيــننا

وغدا ضعيفُ عدونا يأكُل من قُطعاننا

طاءٌ...طعناتنا غدرت بنا

ظاءٌ...ظَلَمـْـــنَا بعضُــــنا

لِنُذيقَ بعضاً بُغضَــــــنا

حتى يــرى سفاحـُـــــنا؛بِذراتِهِ نبــــتت بِنا

عَينٌ...عَكفت هُنا أقدارنا في حُفرةٍ لم تُلقِنا

غَينٌ...غلاءٌ هَـــدَّنا حتَّى وهت أجــــسادُنا

فاءٌ...فأرٌ ذليلٌ باعـــنا...

شرِب الدِماء ودمــعنا مُنـــذُ أمتطــــانا أزمُنا

ليصير فينا كما زعــم رأساً لنا و زعـــــيمنا

ويكون فيـــنا رابِضــــاً مُستنــــــــفِراً أحزاننا

قافٌ...قتلنا حُلــــــمنا وصراعُنا سكب الفـنا

كافٌ...كفـــــرنا ربنا حتَّى تمــادى غــــــيُّنَا

لامٌ...لبِسَ العدوُ إزارنا؛ وشكى العراءُ عرائنا

نونٌ...ناموا على صرخاتِنا من أيقظوا آلامنا

هاءٌ...همومٌ حولنا عصفت بِنا

واوٌ...وُلِـــــدَ الولـــــيدُ مُكـــفَّنَا

ياءٌ...يئِس الغيـــــور مِــــطالنا

حين استقى نُكراننا

وصدودنا وعُوائنا

في وجهِه بِغُرورنا

ولأنَّهُ لـــم يُجْـــــــدِنا

صـــارَ سفيهاً بيننا

حتى ولو شق السماء

حتَّى ولو عبر البِحار؛وأقام فيها عرشنا

حتى ولو صنع النجوم مواطِنا

لن يُجــــــــــــــــــــدنا

مازال يُدعى نِـــــدَنا

فنِعالُ من عبِثوا بنـا

هيَ ما استحق ولائنا

إن الذي باعوا الوطن

قبضوا الثمن؛ وتفننوا في وئدِنا

بُعداً لنّا

أُفٍّ لنّا

تباً لنّا

وتلبَسَ الكفن المُنى

إن عادَ فينا حاكِماً من باعنا...!

بُعداً لنّا

أُفٍّ لنّا

تباً لنّا

إن لم نصُن ثوراتِنا

ونموتَ دونَ حياضِنا...!


في الثلاثاء 16 يوليو-تموز 2013 10:02:19 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=21357