|
الأمر لا يتعلق بالتنبؤ او العرافة كما أني لا املك أي خبرة في التنجيم ولا تربطني أي صلة بفلكيي بيت الفقيه حتى ادعي أني توصلت الى ما سأكتبه من توقعات من خلال طرق غامضة الأمر ببساطة هو مجرد محاولة لوضع تصور مسبق للملامح الرئيسية لسيناريو الجزء الثاني من مؤتمر الحوار الوطني والذي من المقرر أن يبدأ بعد الانتهاء من جلسات العمل العامة التي تم افتتاحها اليوم و الذي سيستمر لمدة شهرين وأظن انه من البديهي القول ان هذا التصور تم التوصل من خلال محاولة القراءة الدقيقة والمتأنية لمعطيات المشهد السياسي العام وذلك لغرض التنبيه الى المحتويات الواضحة لأجندات بعض الأطراف المشاركة في الحوار والتي تسعى الى عرقلة سير أعماله وإجهاض اي مشروع يمكن ان يؤسس لبناء دولة مدنية قوية في اليمن وحتى لا نطيل في التقديم فان أهم ما يمكن الإشارة إليه من ملامح هذا السيناريو هو ما يلي:-
"من المتوقع ان يشهد الجزء الثاني من المؤتمر العديد من إعلانات الانسحاب من المشاركة في أعمال المؤتمر من قبل العديد من الأعضاء لأسباب غير جديه وبهدف تسجيل مواقف شخصية \"
" تشير التوقعات الى ان المؤتمر سيشهد تعليقات متعددة لأعمال بعض فرق العمل بسبب خلافات بين أعضائها
" من المؤكد ان فريق عمل قضية صعده سيبقى محلك سر وان أعضاء جماعة الحوثي سيقاطعون جلسات فريق العمل الخاص بقضية صعدة كما سيعلقون مشاركتهم في المؤتمر لأسباب وذرائع مختلفة\"
"من المتوقع ان يستمر رفض قوى الحراك الجنوبي المقاطعة للدعوات المشاركة في الحوار وستوافق القوى المشاركة على حل للقضية الجنوبية ضمن يمن فيدرالي بثلاث عواصم
1-عاصمة سياسية يقيم ويمارس فيها رئيس الجمهورية لأعماله ويقع فيها المقرات الرئيسية للسفارات الأجنبية \"صنعاء \"
2-عاصمة فيدرالية تكون مقر للحكومة الفيدرالية بجميع وزاراتها إضافة الى مقر البرلمان الفيدرالي بغرفتيه \" المكلا \"
3-عاصمة اقتصادية تتمتع بمزايا وصلاحيات خاصة \"عدن \"
"سيكون هناك مطالبات من بعض القوى السياسية بتمديد فترة مؤتمر الحوار \"
" ستمارس ضغوط دوليه على مختلف الأطراف للخروج بأكبر قدر ممكن من التوافق حول معظم القضايا وخصوصا موضوع تشكيل لجنة لصياغة الدستور ومن المتوقع ان يكون اختتام المؤتمر في موعده المقرر \"
" سيكون ضمن مخرجات المؤتمر تفويض رئاسة مؤتمر الحوار بوضع الآليات المناسبة لاستكمال الحوار حول بعض القضايا والمواضيع التي لم يتم انجازها في المؤتمر \"
" سيخرج المؤتمر بقرار يوصي بضرورة تشكيل لجنة من القوى المشاركة والمستقلين لمتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر الحوار \"
هذه في اعتقادي هي الملامح الرئيسية للسيناريو المتوقع ان يكون عليه الجزء الثاني من مؤتمر الحوار الوطني وهو في رأيي سيناريو مقبول الى حد ما شريطة ان يفضي الحوار الى تأسيس يمن جديد تحكمه دولة مدنية عادلة تتكفل بالالتزام بتنفيذ جميع مخرجات الحوار وتعمل على حل كافة القضايا الوطنية بطريقة حازمة وعادلة .
في الأحد 09 يونيو-حزيران 2013 09:58:04 ص