|
على الرغم من تشكُّل ثقافة تغييريه جديدة , دافعة باتجاه التغيير نحو الأفضل لدى كثير من الشباب ؛ إلاّ أن ما يحد من ثمارها المرجوة ميل بعض حامليها نحو التهكم والهزل في موطن الجد .
كالتندر على بعض سلوكيات قادة أحزاب المعارضة (سابقاً) متقاسمي المناصب (حالياً) , أو التهكم على من يفترض فيهم (أنصارا) للثورة , أو حتى السخرية من الآخر , ولو كان عدواً !
أحبتي : اعلموا أن التعامل مع قضايا مصيرية كالتغيير والثورة , من منظور تهكمي وساخر , في مجتمع مازال عصياً على التغيير , يُعدُّ رفاه لن نستطيع تحمله أو التعايش معه .
فقاوموا الفساد والاستبداد بمزيدٍ من الوعي , وصلابة الإرادة واستمرار التعايش مع عظيم القضايا بجدية وحزم , مهما كانت التحديات والمثبطات .
إنَّ مقاومة الطغيان والفساد عبر الاكتفاء بالسخرية والتهكم , قد تكون مريحةً (نفسياً) , وربما تحصن البعض من الوقوع في فخ اليأس من جراء بطء التغيير, وعدم اكتمال تحقيق أهداف الثورة السلمية , ولكنها لا تحقق التغيير المنشود .
إن ثقتي بثورية غالبية شبابنا لا ولن تتزعزع .
فليكن الجـِـد في موضعه , والتهكم والهزل في حدهما الأدنى .
في الأحد 14 إبريل-نيسان 2013 04:33:21 م