|
بحلول نهاية عام 2010، انتشرت المظاهرات في عدد من البلدان العربية . وأصبح يعرف باسم "الربيع العربي". الاحتجاجات الأولى التي وقعت في تونس، قادها البوعزيزي , كان مثالا للتضحية بالنفس احتجاجا على فساد الشرطة وسوء المعاملة. اعتبارا من فبراير 2012، تم الإطاحة بالحكومات في أربع دول عربية. و هي تونس ومصر وليبيا واليمن، حيث الأنظمة الاستبدادية تفسح الطريق أمام الديمقراطيات الفتية.
فليس من المستغرب أن تسمى هذه الثورات ثورات الشباب. وحقيقة أن الشخص الذي أثار الانتفاضات العربية كان شابا تونسيا . وبالمثل، كان من شبه المستحيل للثورة المصرية أن تنجح دون المشاركة الفعالة من جانب الشباب. ومن الجدير بالذكر أيضا أن الحاصلة على جائزة نوبل للسلام الناشطة الشابة اليمنية توكل كرمان أساسا لدورها في الثورة اليمنية.
الأحداث الأخيرة في الدول العربية التي لا تزال في الوقت الحاضر تشير إلى أن الشباب العربي قد وجد مكانه في العالم الافتراضي، واستطاع التكيف مع المعارف والمهارات لبناء أحلامه الخاصة وتحقيقها.
وبالرغم أن الربيع العربي استطاع أن يكسر حاجز الخوف لدى الشعوب العربية , ولدى الشباب العربي بالذات , كحامل لرايات التغيير , إلا أن طموحات الشباب , وفي حدها الأدنى لم تتحقق بعد . واخشي أن يشهد عام 2013 ربيعا عربيا أخرا يصحح مسار ثورات الربيع العربي.
في الأربعاء 26 ديسمبر-كانون الأول 2012 08:33:10 م