في حضرة وزير المغتربين الجديد لعام2007
محسن هرهره

مأرب برس ـ الولايات المتحدة الأمريكية ـ خاص

منذ تم خلق ما تسمى بوزارة المغتربين عام 2000م.. شهد قطاعنا الاغتربى تراجعا ملحوظا في علاقته بالوطن وانحسارا شبه تام فى فعالياته ومسخا في أقبح صوره.وكأن المهمة المرسومة للوزارة هي العمل على توظيفه ضد الوطن وتشويه مواقفه والتنكرلتضحياته.والعودة به الى الفرمانات الاماميه بحيث تم الحضر عليه اختيار قياداته الاغترابية وإقامة مؤسسات موحده فاعله لجموعه في المهجر. ومحاربة اي حضورا وفاعليه له في المجتمعات التي يقيم بها. وهو بالفعل ما حدث خلال تلك الزيارة الشؤمه. للوزير ودللت عنها الاجراء ت التي اقدم عليها نتيجة لنفوذ لوبي الأماميين الجدد الذين احكموا قبضتهم على الشأن الاغترابي.

 وعملوا على تمرير مخططهم لتوظيف أجندتهم لتأمريه في محيطه.مستبد لين الانتماء والولاء للوطن بولاء تهم الشخصية مما جعل هذا القطاع يقف ضد هذا المخطط . باستثناء حكومة الاعتمادات المالية في صنعاء التي لا يهمها الا تقاسم الاعتمادات وليذهب القطاع الاغترابي الى الجحيم.وللتوضيح هناك اعتمادات بلغت عشرات الملايين من الدولارات باسم المغتربين لا يعرف عن مصيرها؟!!!

 وبالنظر الى ما الت اليه وضعية هذا القطاع فى اكثر من موقع يمكننا القول .... 

لقد عرف القطاع الاغترابي المؤسسات الفاعلة في محيطه, حيث كانت تنظم انتخابات شبه سنوية يختار فيها المغتربون ممثليهم وفى اغلب هذه الانتخابات كا السفارة تشارك في الإشراف عليها. وكان ذلك يخلق حراكا ملموسا سواء من خلال الدفع بالكفاءات والانشطه إضافة الى العلاقة الطيبه التى ظلت تربطهم بالوطن من خلال التناغم التام مع هموم الوطن ومستجدياته وشحذا لذاكره الاغترابية بخلق ترابط ديمومي حي بينهم وبين المكاسب الوطنية. ترجمتها الاحتفالات التي كانت تشهدها الساحة الاغترابية بإحيائهم أعياد الثورة اليمنية والوحدة التي كانوا يقيمونها كل عام في كافة أماكن تواجدهم. والتي اختفت منذ فرض طاقم هذه الوزارة أجندته قبل سبعة اعوام. لان ذلك يؤرق الأماميين ولا يرغبون حتى سماع هذه المناسبات لما تمثله أدبياتها من انعتاق لشعبنا من النظام الكهنوتي والاستعماري .هذا الجوانب تم تصفيتها من قبل الوزارة التى استبد لتها بفرمانات إماميه أقصت بموجبها الجالية من حقها في المشاركة وحاربت قيام اي مؤسسات تمثلها وتمنححها حق اختيار اداراتها وممثليها. حيث استبدلتها بفرض واجها ت حزبيه لا علاقة للجالية بهم. بل معظمهم تخندقوا في صف المؤامرات التي استهدفت الوطن!!!.وباعوا مقراتها ونهبوا مؤسساتها .ربما مكافأة لهم واعتراف بحرفيتهم وتناغمهم مع الية الفساد المعمول بها في الداخل!!.تمشيأ مع القول (ما في حد احسن من حد) وحتى يتم التقغطيه على هذه الخروقات. وجدنا طاقم الوزارة يستغل القطاع الحكومي لتنظيم ما تسمى بمؤتمرات المغتربين لاستضافة هذه العناصر الحزبيه. وتتكرر هذه المؤتمرات التى تستنزف خزينة الدوله بدون فائده.

 وامام هذا التنكر في حق جالية باكملها تستمر هذه العبثيه. دون ان يرف جفن للحكومة.وتلتفت لما يجري في الساحة الاغترابية من استلاب لحقوق المغتربين وتغييب لقطاع بأكمله.

 يقف ورائه لوبي معروف في الداخل لتمرير مشاريعه التي في مقدمتها خلق استعداء ضد الوطن في أوساط المغتربين.وليس بخافي ان منظري الحوثيه بدأت أنشطتهم في الوسط الاغترابي .وقد تم يومها انزال بيانات تحذر مما يجري لكن لا حياة لمن تنادي.

وحتى نكون واضحين فان دمج وزارة المغتربين بالخارجية قد شكل انفراجا في الساحة الاغترابية.لان وجودها وعدمه لم يكن يعني للمفترين اي اهميه نظرا للاجنده التي حملتها والتي كانت تخدم مخطط لوبي يعمل على توظيف القطاع الاغترابي ضد المصالح العليا للوطن وللمغتربين !!!وهي جوانب أفصحت عنها معظم التعاطيات التي مارسها طاقم هذه الوزارة منذ عام 2000م .

الذي علمه الكثيرون ممن تابعوا الحضانة المتعسرة التي واجهت وزارة الخارجية اثر دمج هذا الطاقم بها. والذي تمثل في صعوبة ترتيب أوضاعه فالغالبية خريجين مدارس لوبيه مؤهلاتهم الهدره والدسيسه. وهو ما جعل الخارجية تبحث عن مخرج لابعاد هذا الفيروس عنها. الذي لا يحمل معظمه اي برامج, وجاء الفرج في التشكيل الحكومي الجديد لتزيل عنها هذه الكابوس.

 ازاء هذه المعضله... نتسا ئل ما الذي حدا بالحكومه سابقآ الى اغلاق هذه الوزاره؟ فاذا كان ذلك ناتج عن اخطاء وهو ماتؤكده كافة الحقائق .فلماذا لم تخضع هذا الطاقم الموبوء للتحقيق حتى يتم تنظيف الوزاره من العابثين ومعالجة كافة الخروقات التي قاموا بها وما ترتب عليها من جوانب خطيره في الساحة الاغترابيه والوطن؟!وللوقوف على حيثيات ماجرى في حق الجالية اليمنية وتحديدآ في ولاية مشجن الامريكيه والتي يبلغ تعدادها اكثر من ثلاثين الفآ.خلال زيارة الوزير البشاري .نجد ان مطالبها قد تم رفضها رغم مشروعيتها !!!. وتتمثل فيما يلي>...

1..دعوتها الى قيام كيان موحد لكافة ابناء الجاليه. بديلآ للجمعيات الحزبيه.والمفارقه اذا كانت وحدة الوطن قد تحققت. فلماذا وقفت وزارة المغتربين ضد وحدة الجاليه؟

2.. دعوتها لمنح ابناء الجالية الحق في اختيار إداراتهم التنفيذية وممثليهم من خلال انتخابا ت يشارك فيها الجميع.واذا كان رئيس الجمهوريه قد دخل في منافسة انتخابات راسيه مع اكثر من مرشح. فما هو المبرر لرفض الوزارة اجراء انتخابات يتم للمغتربين الحق في اختيار ممثليهم؟.

3... اعادة كافة اموال الجاليه التي تم الاستيلاء عليها من حساب مؤسسات الجاليه السابقة واستعادة ثمن مقر الاتحاد العام الذي تم بيعه دون الرجوع للجاليه ولا زال في حوزة البعض ومع ان الفساد ونهب المال العام اصبح المعوق للتنميه والنهوض داخل الوطن. فلماذا لم تلبي الوزار هوتفتح تحقيق لمحاسبة المتورطين, بدلا من تكريمهم واعتمادهم ممثلين للجاليه!!!.

.... 4..مطالبتها بإنهاء اي تعامل مع اي تجمعات تعمل ضمن أجنده حزبيه او تشطيريه .

5...منح الكيان العام للجاليه حق التعامل مع السفاره اليمنيه بديلآ للقناصلة.الذين حولهم بعض المتنفذين الى بد يل للجاليه.

6...معالجة كافة الاجراءت الخاطئه التي نتجت عن زيارة وزير المغتربين لهذه الولاية.والتي عملت على تغييب جاليه باكملها ثم محاسبة المتورطين في اطار الوزاره.

وقف التفويضات التي يقوم بها بعض المتنفذين والتي انحرفت بالعمل المؤسساتي في الساحه الاغترابيه. وسلبت من الوزاره مهمتها في ترشيد العمل الاغترابي والنهوض به لما يخدم قضايا التنميه.

ورغم ان هذه المطا لب لازالت قائمه ....تراى هل سيشهد قطاعنا الاغترابي تغييرآ ملموسآ في ظل الوزير الجديد. خاصة والبرامج التي يطرحها تبعث روح من التفاؤل في اوسا ط المغتربين.وهل سيتم الاستجابه لمطالب الجاليه. وتحديدآ بعد ان انقشع الظلام عن تمردالاماميين الجدد. وفظاعة المخططـات التي تستهدف الوطن وتحاك في كل موقع .فتستيقظ الدوله وتفتح عيونها لما يجري في الساحه الاغترابيه.بدلآمن الفرمانات والتفويضات الجاهزه التي ظل يصدرها بعض المتنفذين.والتي اتضح انها لم تكن تخدم مصالح المغتربين ولا المصالح العليا للوطن .واهم من ذلك ترى هل ستطوي الحكومه صكوك العفو والاحتواءات الخائبة التي تخادع بها نفسها!!.ويدفع ثمن اخطائها الشعب. ام ان العمليه (كركرجمل).


في الثلاثاء 01 مايو 2007 09:08:38 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=1661