زنادقة الخوارج ...‏
عبدالغني المجيدي
عبدالغني المجيدي

أستهل مقالي هذا بحديث النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي يرويه عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال :قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏( ‏يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ‏‏ سفهاء ‏‏ الأحلام يقولون من خير قول الناس يقرءون القرآن لا يجاوز ‏ ‏تراقيهم ‏ ‏يمرقون ‏ ‏من الإسلام كما ‏ ‏يمرق ‏ ‏السهم من ‏ ‏الرمية ‏ ‏فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم ‏ ) شرح سنن ابن ماجه ...شرح الحديث انه يخرج في اخر الزمان (( بالقول او السلاح ))

قوم صغار السن متحمسون يقولون من خير قول الناس تحكيم الشريعه وانصار الشريعة ويقولون عن بعضهم القارئ الحافظ 00((كما نعوا فهد القصع بالحافظ المقرئ المجاهد ..)) يقرأون القرءان ويحفظوه ولكنهم لا يفهموه ولا يفهموا حرمه الدم المسلم الذي يسفكوه وحرمة أوطانهم التي يخربونها ويستجلبون الأعداء لها بقصد أو بغير بقصد يمرقون من الإسلام وفي رواية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه يعني يخرجوا عن تعاليم الدين وتسامحه ورحمته ومن مبادئ الدين ((لهدم الكعبه حجرا حجرا اهون عند الله من إراقة قطرة دم مسلم بغير حق ))

وما اكثر ما أراقوا من دماء المسلمين فمن لقيهم من جماعات المسلمين فليقتهم فإن قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم فهم وباء للأمه وإضعاف لها ونكال ووبال عليها لأنهم ينفذوا ما يريده أعداء الأمة

عندما بحثت عن أقرب جماعه تتشابه مع ((أنصار الشريعة في أبين ... وهم في الحقيقه أنصار الموت))

لم اجد أكثر تشابها معهم إلا الخوارج في الفكر والجرأة على سفك دماء المسلمين ،ولنبدأ من التسمية فأنصار الموت يسمون أنفسهم بأنصار الشريعه والخوارج سموا أنفسهم بالجماعة المؤمنه وسموا أنفسهم بالشراه يعني أنهم باعوا أنفسهم ودمائهم واشتروا رضا الله ونعيم الأخره بقتلهم لصحابة رسول الله ! يكفرون الحاكم المسلم إن ارتكب كبيرة وانصار الموت كذلك لايشترطون العدد في الخروج على الحاكم الظالم المسلم كما يشترط غيرهم فهناك من الجماعات من تشترط ان يكون عدد المنكرين والخارجين 313 عدد صحابة رسول الله في غزوة بدر ، وهناك جماعات أخرى تشترط العدد 12 الفا فلا يغلب اثنى عشر الفا من قله لكنهم كحال أنصار الموت لا يشترطون العدد إلا ان يكون العدد اقل من ثلاثه فهنا يجوز القعود عن الخروج وكتمان العقيده كما يقولون الخوارج لايشترطون البدء بنصح الحاكم المسلم كما تشترط بعض الجماعات فإن لم يستجب فيجوز الخروج عليه وانصار الموت في أبين لايشترطون النصح قبل الخروج

هؤلاء صغار السن من أخذتهم الحماسة وعملوا على إستجلاب الأمريكان لأوطانهم واستحلوا دماء اليمنيين وقتلوا منهم العشرات بل والمئات وجعلوا الحكومات تستجدي اعدائنا بدعمها ماديا وعسكريا مقابل تنازلات في السيادة والإقتصاد تقدم لهم 

هؤلاء هم خوارج هذا الزمان غير انهم يزيدون على الخوارج بفكر زنادقة الإستخبارات التي كل يوم تضم إليهم أفردا منها وتخترقهم وتجعلهم يذبحوا الأمه بيدهم وسكين أعدائها فهم يجمعوا بين دموية الزنادقه وفكر الخوارج وخير تسمية لهم ((زنادقة الخوارج )) فهم مزيج بين الفكر المنحرف الخارج عن اصول الدين ورحه وبين زنادقة الإستخبارات التي تسيرهم وتذبح شباب اليمن ورجالها.

وما تصريح المخلوع من تخوفه من قيام إمارة إسلاميه في أبين ثم سيطرتهم على أبين بعد يومين من تحذيره إلا خير شاهد على ضلوع الأمن القومي في توجيههم بعلمهم أو أستغفالهم .

وقصة هروبهم الكبير من سجن الأمن السياسي في المكلا وحفرهم شهرين كاملين وعمل خيمة داخل عنبرهم وهروب 69 فرد منهم في وضح النهار بتواطؤ واضح من أجهزة امن المخلوع

كما ان أسلحتهم التي يقاتلون بها اليوم في أبين جلها ما سلم لهم من يد مهدي مقولة عند إقالته وبأمر مباشر من المخلوع كي يكونوا شوكة في خاصرة الوطن وتسببت هذه الخيانه بقتل مايزيد عن 150 شهيد من افراد الجيش واسر ما يزيد عن 73

وأخيرا التفجير الأخير اليوم الذي مهد له بإعلان مرض المخلوع ودخوله لإجراء فحوصات وعمليات صغيره وإعلان شبكة شافي جروحه عن حدوث تفجير قبل حدوثه بعشر ساعات في السبعين

كما ان التفجير وقع من قبل جندي في الأمن المركزي او انه قاعدي يلبس لباس الأمن المركزي يدل دلاله واضحة ان هؤلاء الخوارج منسقين تنسيقا على اعلى مستوى مع اجهزة المخلوع الأمنيه راح ضحية هذا التفجير ما يزيد عن 96 شهيد من ابنائنا في الأمن المركزي وعشرات الجرحى ليفسدوا على اليمن فرحتها بيوم وحدتها ، وبالفعل كسروا فرحتنا واحرقوا قلوبنا على شهدائنا الأطهار الذين سقطوا بالعشرات وهم يريدون ان يفرحوا قلوبنا بمظهر قوي لجيشنا وهو موحد في يوم الوحدة المباركة

وقد بين رسول الله صلى عليه وسلم الحل معهم هو قتلهم حيث وجدوا فتقلهم اجر لمن قتلهم فقد جرب معهم الحوار أكثر من مرة غير انهم لا يعقلوا ابدا

فمن يخرج منهم من جوانتانامو ويأتي إلى وطنه لا يلبث أن يعود لهواية القتل والمغامرة وسفك الدماء البريئه رغم ان دولة مثل السعوديه وفرت لهم الأعمال والمعونات الإقتصاديه التي تجعلهم في رغد من العيش وحياة مستقرة إلا انهم تركوا كل ذلك ورجعوا لممارسة هواية القتل في السعوديه وعندما عجزوا عنها جاءوا إلينا ليحصدوا ارواح شبابنا في الجيش والأمن

إن خطر زنادقة الخوارج كبير جدا و يجب ألا تبقى الأحزاب معتمده على جهود الحكومة أو الأمريكان فالأمريكان احرص ما يكونوا على إستبقائهم شماعة للتدخلات في شئون الأمة عموما واليمن على وجه الخصوص ويبقى السفير الأمريكي هو مرجعية اي حكومة قادمه !!

على كل الاحزاب وفي مقدمتهم الإصلاح ألا يقفوا مكتوفي الأيدي فلا يفل هذه العقيدة الضالة المضلة إلا رجال عقيدة صحيحة يقاتلون هؤلاء البغاة حتى يفيئوا إلى امرالله وتخمد فتنتهم ويكونوا عبرة لكل من يريد تمزيق اليمن ووحدتها ويتعدى على دماء اليمنيين

a_alghani11@hotmail.com


في الإثنين 21 مايو 2012 05:46:06 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=15653