الحلقة قبل الاخيرة .. في مسلسل صالح
طارق ابو اصبع
طارق ابو اصبع

لم ينتظر طويلا ....فتعطشة للانتقام والنيل من خصومة سوف يجعلة غبياً على خلاف ما عرف عنه ..

بدء المسلسل الذي توقعناه ...وها هو يبدء أولى حلقاته امام مبني رئاسة الوزراء ..

اكثر المتفائلين كان يقول ان صالح اذا خرج من اليمن سوف يضع مسماره معلقاً ومغروسا في حوائط وشوارع اليمن ...ولكنهم لم يعرفوا ان صالح اذ خرج فقد وضع برنامج متسلسل الحلقات ومعد بأفضل الطرق وبأفضل الوسائل ومولة باموال الشعب ببذخ وسخاء ..

مسلسل الاغتيالات سوف يبدء ..وسوف تكون القائمة طويلة وعريضة ..فصالح يرى ان هناك من سلبة ملكاً ..وسلطة ..وسطوة ..وهو لن يهدء له بال حتى يقوم بالانتقام منهم ولكن هذه المرة ليس بيده ..ولا بجيشة ..ولكن بالاستعانة بمن يمارسون مهنة القتل بحرفية عالية وان لم يكونوا يمنيين ..

صالح اليوم حرا طليقا ..ولدية من الاموال ما يجعله يسعي بشتى الوسائل لاجهاض اي مشروع للنهضة باليمن وسوف يبقينا في دائرة الخوف الذي سوف يصنعه ..

ليس هناك من هو معصوم او مستبعد من أجندة صالح ..الكل مستهدف .ورئيسنا القادم والوزراء عامة .واعضاء مجلس النواب .والمشائخ وكبار الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية سوف يكونون في مرمى قناصات مؤجورين صالح البعيد القريب . وهم بأعتقادي يعرفون ذلك من خلال معرفتهم بشخصية صالح الذي تجيد بمهارة هذا الاسلوب (ولهم عبرة في ما سبق )وما نخشاه ان لا يلتفتوا الى العمل علي مصلحة الشعب والوطن بقدر العمل على تأمين أنفسهم من رصاصة طائشة او عبوة ناسفة او سيارة مفخخة .وهذا بالتالي سينعكس على ادائهم الوظيفي والعمل من أجل بناء دولة يمنيه حديثة..

الواقع يفرض علينا امور كثيرة .منها علي سبيل المثال البحث في كيفية تخطى مثل هذا الخطر الذي يستشعرة الجميع .ويتوقعه .وهذا لن يأتي الا برفع سقف التحدي امام جبروت صالح .وهو لن يتركنا في حالنا الا اذا انشغل بحاله وهذا ما يجب ان نعملة .وبدل ان ننشغل بمخططاته ومناورته وكيفية أفراغ حقدة علينا ان نعمل من اجل بناء الوطن برغم كل ما قد يحصل ...

فالرئيس والوزارء والنواب والمشائخ والقادة العسكريين والناشطون الحقوقيون والصحفيين عليهم ان يعرفوا انهم مشاريع شهداء في المرحلة القادمة .وليس هؤلاءفحسب .بل القائمة تمتد الي كل فرد من ابناء الشعب ...

وبما اننا نعرف حجم المخاطر فاننا بالتالي نعرف كيف نبني عليها اولويات العمل وطرق ووسائل النجاح ..ونحن لم نبدء ثورتنا الا ونحن على قناعة تامة اننا سنقدم الكثير من التضحيات ..ومن يعتقد ان رحيل صالح كان النهاية عليه ان يدرك ان رحيل صالح لم يكن ذلك بل قد يكون عكسة تماما ً ..

الخطر لا يزال محدقاً .وعيون الذئب لا تزال تراقب عن بعد .لذا فعلينا ان لا نغفل .واذا ما نام بعضنا فأن البعض الاخر عليه ان لا ينام .حتى نتجاوز مرحلة حساسة وخطيرة من تاريخ وطننا الغالي ..

شعب اليمن يخطو للامام خطوة جبارة. وامامه عقبات لا تزال تحاول منعه من العبور الي المستقبل الذي ينشده .ولكن هيهات ان تمنعه من ان يتقدم حتى وان بذل المزيد من التضحيات ..فالحلم يجب ان يتحقق ..و وما خرجنا من أجلة يجب ان لا يكون منقوصاً او مجتزءا .

وختاماً أقـــــول ...اليمن يستحق منا ان نبذل من اجلة الكثير من الجهد ..فهو الحضن الذي سوف نرتمي عليه اذا ما داهمنا الخوف .

واليمن امانة في اعناقنا جميعا ..عاش اليمن حراً ..أبياً .موحداً ....


في الأربعاء 01 فبراير-شباط 2012 09:41:22 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=13542