آخر الاخبار

صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟

وقفة مع العام الجديد
بقلم/ أحمد بن حسن المعلم
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 9 أيام
السبت 12 فبراير-شباط 2011 05:24 م

الحمد لله القائل: ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ

اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْأَرَادَ شُكُورًا ) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

أجمعين، وبعد: انقضى عام كامل من أعمارنا، بل من عمر الدنيا بأسرها، وكل عام مضى يدني من الأجل. وهو شاهد بما كان فيه، فهل سأل أحدٌ منا نفسه؟ هل كان ذلك العام شاهداً له أم شاهداً عليه؟ هل كانت حسناته فيه أكثر أم سيئاته؟ ألسنا مسئولين عن ذلك؟!! قال الله تعالى: )وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) الصَّافات:24 ، وقال صلى الله عليه وسلم) لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يوم الْقِيَامَةِ حتى يُسْأَلَ عن عُمُرِهِ فِيمَا

أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فيه، وَعَنْ مَالِهِ من أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ( رواه الترمذي عن أبي برزة الأسلمي وقال حديث حسن صحيح،.ج4 ص 612 برقم 2417،وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم ( 3592 ( . إن الجدير بكل عاقل أن يقف عند نهاية عامه، كما يقف التاجر الحازم الذي يقف كل عام يناقش نفسه و موظفيه و ينظر ربحه و خسارته، ثم يعزز الجوانب الإيجابية ويعالج الجوانب السلبية، بل إن الذي يتاجر مع الله أحوج بكثير للمحاسبة؛ لأن خسارته لا تجبر ولا تعوض وتكون عواقبها وخيمة، أما المتاجر

مع الناس فإنه إن خسر عاماً عوّض في عام آخر، ولن تتعدى آثار خسارته هذه الحياة الدنيا.

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن تُوزنوا، وتزيّنوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا يخفى منكم خافية ) مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص96 رقم 34459، والترمذي في سننه ( 4/ 638 ) رقم 2459 ، قال تعالى )يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ( الحاقَّة:18.

إن المحاسبة آخر العام المنصرم أو أول العام الجديد مهمة جداً حتى لا تضيع علينا الأعوام عاماً بعد عام ونحن غارقون في غفلتنا مواصلون لأخطائنا غير ملتفتين إلى تحسين وضعنا. )وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ( الأعراف 200- 201 ، فليس المتقي هو من لا يصدر عنه ذنب أصلاً و لكن من يحاسب نفسه و يتذكر أمره و يتوب من قريب و يرجع قبل فوات الأوان أما الغافل الخاسر فهو الذي يحرم من الذكر و يغفل عن المحاسبة ويصر على الاستمرار في الخطأ.

إنه حريٌ بنا أن لا يكون عامنا الجديد كعامنا الماضي أو أسوأ منه بل يجب أن يكون خيراً منه في كل نواحي حياتنا. إن العام الماضي قد حصد العشرات من أقاربنا وإخواننا و معارفنا فضلاً عن مئات الآلاف ممن لا نعرفهم ولا نأمن أبداً أن يحصدنا هذا العام كما حصد العام الماضي غيرنا فعلى أي حال نريد أن نلقى الله؟

إن التخطيط في استغلال العام في النافع المفيد المقرب من الله، و الموجب للأجر والثواب هو واجب كل من يؤمن بالله و اليوم الآخر، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) الحشر 18 .