وزراؤنا ... هل يعرفون العيب ؟
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر
الخميس 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 11:14 م

 لم أكن يوما رياضيا أو مشجعا للرياضة لا محليا , ولا خارجيا لكني وجدت نفسي مرغما هذه المرة أن أكون رياضيا ومع منتخبنا الوطني وأجبرتني قيمي الوطنية أن أكون رياضيا من الطراز الأول لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

خسارة فادحة وثقيلة جدا أمام المنتخب السعودي كانت تستدعي من وزراء حكومتنا الرشيدة , وخاصة وزير الشباب والرياضة , ورئيس الإتحاد العام لكرة القدم تقديم استقالاتهم وبدون تردد إذا كانوا فعلا يحترمون أنفسهم ويحترمون جماهير شعبهم ويحترمون مسئولياتهم التي تحملوها

لكنهم لا يعرفون العيب ولا يحترمون قيمهم الأخلاقية والشخصية فخرجوا يبررون ويسوقون الأعذار الواهية ويطالبون المنتخب بنسيان الماضي , وأن ينظر إلى المستقبل ويعدون الجماهير بأن القادم هو للتصالح مع الجماهير , وإذا بالقادم كان أسوء من الماضي

واليوم بما سيخرجون للجماهير اليمنية وبماذا سيبررون ؟ وما هي الأعذار التي سيسوقونها وسيقدمونها لهذا الشعب الذي أنا متأكد أنه لن يهدأ له بال ولن يطيب خاطره إلا بإقالة هؤلاء وأنه لن ينام الليل من شدة الحزن

بالله عليكم ما هو منطقهم بعد اليوم وهل سيكفرون ( بفتح الكاف وتثقيل ألفا ) عما مضى بتقديم استقالاتهم ليس احتراما لقيم المسئولية ومراعاة لمشاعر الملايين من اليمنيين الذين آزروا منتخبهم بما فيهم أولئك الذين يصفهم هؤلاء المسئولين بالانفصاليين والحراكيين , وإنما على الأقل تيمنا بوزير الدفاع الكوري الجنوبي ( كيم تاي بونج ) الذي قدم استقالته من منصبه بعد تعرضه لانتقادات شديدة على الطريقة التي تعامل بها أثناء الهجوم الكوري الشمالي على بلاده

والله أنني أجدني منحازا كليا إلى أولئك الغاضبين ومطالبا رئيس الجمهورية بإقالة هؤلاء المسئولين الذين تسببوا لنا بهذه الخسارة الفادحة وكذلك أجدني متفهما للشامتين بنا سوءا كانوا في الداخل أو الخارج وهؤلاء من حقهم أن يشمتوا بنا أو بالأحرى من حقهم أن يشمتوا بهذه الحكومة وبهؤلاء المسئولين

ما ذا سنقول للعالم ! لا يوجد لدينا إمكانيات .كلا والله رصدت إمكانيات باهظة وكبيرة جدا لكن لم يستفد منها سوى هؤلاء المسئولين الذين كانوا سبب خسارتنا وذلك بسوء تدخلهم في اختيار اللاعبين وبسبب إعدادهم للفريق بالوقت الضائع .

إنها فضيحة مدوية تستدعي من الجميع الوقوف وإعلان الاستنفار ضد هؤلاء للحفاظ على ما تبقى لنا من وطن وعلى ما تبقى لنا من سمعة أمام العالم وعلى ما تبقى لنا من ثروة لكي لا يكون القادم أسوء من الحاضر .