آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

لا لولاية القهر
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و شهر و يوم واحد
الثلاثاء 24 فبراير-شباط 2009 08:27 م

أثبتت معركة غزة بكل تداعياتها أن أمام الشعوب للتحرير فلسطين خطوات تتلوها خطوات أعظمها التخلص من ولاية القهر أو ما نسميه الاستبداد السياسي الذي يعتبر استعمارا داخليا يستعمر العقل فيشوهه ويستعمر الثروة فينهباها ويتاجر بالمبادئ فيخمدها ، إن الاستبداد السياسي يشكل العمود الفقري للغزو الأجنبي بل والمعين الأول للاحتلال الصهيوني لفلسطين ، .

فمعركة غزة نستطيع أن نطلق عليها الفاضحة التي فضح الله بها تلك الأنظمة التي تتعامل مع شعوبها من منطق فرعون \" ما أريكم إلا ما أرى \" حتى لو كان يرى الكيان الصهيوني حبيبا ، وربيبته أمريكا أخا قريبا ، فهو يفرض على شعبه أن ينهج هذه الرؤيا التي اختارها ، إن الفجوة التي ظهرت أثناء غزو العراق ومعركة غزة بين الشعوب والأنظمة الاستبدادية تدل دلالة واضحة انه لا تحرير لفلسطين حتى نحرر أنفسنا من هذه الأنظمة أننا بحاجة ماسة أن نعيد النظر في الإجابة على السؤال الذي يطرح \" من أين نبدأ ؟\" كنت قبل أيام في تركيا عاصمة الخلافة العثمانية والزعامة الاردوغانية ،.

أذهلني أن الأعلام الفلسطينية رفعت في اغلب بيوت الأتراك وتتحدث استطلاعات الرأي أن 98.8 % تؤيد اردوغان بما فعله في منتدى دافس وان شعبية اردوغان زادت 19% إن هذا الانسجام الذي رايته في تركيا بين القيادة والقاعدة الجماهيرية هي نتيجة حتمية لذوبان الاستبداد السياسي و بالمقارنة مع الأنظمة العربية التي وقفت إلى جانب العدوان الصهيوني بأي شكل من الأشكال لم تحترم إرادة شعبها ولا منهاج خالقها بل هذه الأنظمة ستظل حامية للمحتل مُجرمة للمقاومة، واكبر ما يروج له الاستبداد السياسي في بلاد العرب ما يسمى بمبادرة السلام والتي بمجرد أن يوافق الكيان الصهيوني عليها ستصبح الدول العربية حامية لهذا الكيان وسترفع علمه في كل الأوطان ، وستجرم كل من سيحاول تحرير فلسطين بحجة اتفاقية السلام العربية مع هذا الكيان وللعلم لم تستفتي هذه الأنظمة العربية علماء الشريعة لمعرفة حكم الشرع فيمن يتنازل عن ارض من بلاد المسلمين للغزاة المعتدين ، ولم تستطلع رأي شعوبها ، بل العجيب أنهم لم يتعلموا من الكيان الصهيوني هذه الإجراءات ،.

الخلاصة لا يمكن أن نحرر أراضينا ومقدساتنا حتى نمتلك زعامات حرة ، وهذه الزعامات ، لا تنتج في مصانع المعلبات ، إنما تنتج من وسط شعب حر يمتلك إرادة قوية ، إنها إرادة التغيير ، ومن الغريب أيضا إن الأنظمة الاستبدادية التي تتحكم في امتنا ليس لها من المنجزات ما تفاخر به ، إلا ما تلمع بطانة السوء بوضع المساحيق على وجهه القبيح وتحمده بكرة وعشيا بما لم يفعل ، إن ولاية القهر تعلم أن الأمة لا ترتاح لها فان صفقت فنفاقا، وان صفرت فتملقا ، وان تذللت فسحتا ، إن ولاية القهر ليس هي الولاية الشرعية لأنها تبني سلطانها على بناء السجون بدلا من المصانع ، وشراء الذمم بدلا من المعارف ، إن ولاية القهر أفسدت الحياة السياسية والأخلاقية والاجتماعية ، فيا أيها الشعب العربي استيقظ ، ويا أيها لعلماء انطقوا ، ويا أيها المستبدون توبوا إلى الله وعودوا إلى شعوبكم فان التيار قادم لينفثكم خارج التاريخ ، بل إلى الله مرجعكم وسيحاسبكم على ما فرطتم بجنب أمتكم ، قال تعالى \" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون \" والى لقاء أخر إن شاء الله