الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
شكل الاستقرار السياسي في تاريخ اليمن الحديث معضلة حقيقية منذ أكثر من نصف قرن وشكل اليمن عبر التاريخ بموقعه الجغرافي المميز ,قوة جذب للقوة الفائضة والتي تحاول الهيمنة على هذا الموقع ,فكل الأقوياء عبر التاريخ عبروا من هنا الرومان والفرس والأحباش والأتراك والبرتقاليين والإنجليز والروس ودائماً يشكل فائض القوة الخارجي عامل مؤثر في الصراع الداخلي, وفي الغالب تعتمد قوى الطموح الصاعدة على البحث عن حليف خارجي .
ولا يبدو ان هذه القاعدة تغيرت كثيراً ,اليمن من بين بلدان الجزيرة والخليج الأقل استقراراً وبالنتيجة هوالأقل نمواً والأكثر فقراً .ولأكثر استيراداً للأيدولوجيات الراديكالية اليمن اليوم يمر بأزمة مركبة ومعقدة أسهمت فيها عوامل داخلية تتعلق بالسياسة والإدارة ,وأخرى خارجية وجدت في اليمن مكان لتوسيع نفوذها .
ونتيجة لهذه العوامل مجتمعه أصبح مستقبل هذا البلد في مهب الريح على حد قول المبعوث الأممي الى اليمن
السيد جمال بن عمر.
ومن الواضح ان عودة هذا البلد الى الصراع والعنف أمر غير مستبعد وهذا الخيار مخالف لرغبة غالبية اليمنيين ,بالمقابل ان خيار السلام والاستقرار قد ابتعد قليلاً من الذهنية العامة للناس .
وللأسف هناك رغبة لقوى خارجية اقليمية ودولية لجر اليمن الى احتراب داخلي فوضوي يكتنفه الغموض ويهدف بشكل أساسي الى زيادة في ارصدة هذه القوى في لعبة الفوضى القذرة التي تشهدها المنطقة ,والتي قد تمتد الى عقد من الزمن.
أن البنية السياسية الهشة لهذا البلد لا تستطيع مقاومة هذا الضغط ,فبعض القوى أعلنت صراحة استعدادها
وقبولها الانخراط في هذا المشروع كا وكلاء محليين للحرب ,ولايوجد مبرر لهذه الهرولة باتجاه خيار العودة
الى زمن الصراع والحرب بالوكالة ,لسبب بسيط لقد جرب اليمنيين هذا النوع من الصراع وعانوا من مرارته في العقود الماضية غير ان المخيف حقاً هو الانخراط في حرب غير واضحة الأهداف ومفتوحة زمنياً , ان القوى الخارجية التي تدفع با اتجاه الحرب تدعي انها تملا الفراغات التي قد تكون ملاذ للمتطرفين _القاعدة- أما وكلاء الحرب المحليين فهم وحدهم يحددون أماكن الفراغ أو ما يسمى الوجود الكاذب للسلطة false foundation , وبهذه الطريقة ان الحرب القادمة همجية بكل المقاييس أنها تعطي لقوى بعينها الحق في السيطرة على مقدرات
مناطق معينه ,علاوة على ذلك ان وكلاء الحرب المذهبيين قادمين بميلشياتهم من مناطق ليس فيها سلطة
أن هذا الصراع لا أخلاقي بدرجة أولى ولايفهم لماذا يجب ان يكون صراع على هذا النحو هو أولوية للقوى الخارجية ؟ بينماء المنطق ان يكون بناء الدولة وسلطتها الفاعلة هو الأولوية .