آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

عمران مدينة السلام وليست لكسب نقاط
بقلم/ عبدالوهاب العمراني
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 17 يوماً
الخميس 10 يوليو-تموز 2014 05:08 م

عمران مشتقة من العمران وهي كلمة مرادفة للمدنية وابو علم الاجتماع ابن خلدون اهتم بعلم العمران في مقدمته الشهيرة ، عمران مدينة السلام هكذا سماها شاعر اليمن الكبير ابوالاحرار الشاعر الشهيد الزبيري ، مؤلف رواية واق الواق ، وكتاب الامامة وخطرها على اليمن الذي يتفرض ان يدرس في الابتدائية كمادة للتربية الوطنية ، في عمران انعقد مؤتمر للسلام بين الاقطاب المتصارعة انذاك وهي الملكيين والجمهورية فقد جنحوا للسلام في نهاية المطاف بينما اليوم من يثير القلاقل هو شريك في العملية السياسية بحسب مخرجات الحوار وفي نفس الوقت يحمل البندقية ضد اخيه اليمني ، مخالفا شعاراته التي تنادي بقتل اليهود ، مع انه حتى قتل اليهود ليس واجبا اسلاميا فهناك فرق بين اليهود والاسرائيلينين ، الإشكال في مجريات السياسة اليمنية مؤخرا . انها تتمحور في مقاربات ومفارقات عجبية ، اجندة العملية السياسية المتصنعة في وادي وواقع الحال على الارض في واد آخر ...اليس كذلك ، وما يردده الحوثيين اليوم وهم في نشوة الانتصارات المتوهجة على حساب اقصاء الاخر والآخر هو السلطة فالمعسكرات والجيش والمؤسسات نظريا تتبع السلطة وانا كان فيها عناصر من هذا الحزب او ذاك ، تحدي سلطة القانون هو جوهر الاشكال الذي تعيشة اليمن اليوم وكذا ما يردده هؤلاء ( المنتصرون) بأن سقوط عمران في أيديهم في 7 يوليو 2014م ، هو سقوط للقوى التقليدية التي سقطت عدن في أيديهم في 7 يوليو 1994م ، كلام منافي للواقع تماما ..

في عمران انتهت وثقية العهد والاتفاق في 94 م فهل نعتبر ان وثيقة الحوار الوطني ومخرجاته انتهت في عمران ايضا قبل يومين

عجبي لبعض من ابناء قومي عندما يفرحون لحدث ما فقط نكاية بالاخر بمعزل عن مدى تظرر الكثيرون من هكذا تطورات ، مستقبل اليمن ليس في الاحزاب الدينية ايا كانت ، ليست هذه دعوة للعلمانية التي من اسمها ترتعد فرائص البعض ، بل ان اليمن تحتاج لرؤية موحدة لكل العقلاء للخروج من المأزق وأولها خروج اللاعبين السياسيين من المشهد السياسي بمن فيهم القوى التقليدية التي عبثت باليمن لعقود عسكرية كانت او مدنية او قبلية ودينية ، اليمن في محنة .لا يؤخذ تصرف البعض بجريرة الاخر ، ولا تزروا وزارة وزر اخرى.. يبدو انه من رحم المعاناة واشتداد الازمة قد يخرج منها رؤية جديدة فحالة المخاض تطول والمعاناة مستمرة ولكنها في كل الاحوال لن تكن ابدية ..

يبقى ان نقول ان قيم الزبيري في مفهوم اليوم تصبح قيما مختلف عليها فهو مصنف سياسيا من الاخوان المسلمين ولو عاش الزبيري الذي اغتيل وهو في الاربعين سنة تقريبا لصنف بأنه عميل لهذه الجهة او تلك ولهذا خيرا له ان مات ولم يعش عصر الهرج والمرج . !

وفيما يلي ابيات شهيرة لشاعر اليمن الكبير الشهيد الزبيري

سجل مكانك في التأريخ يا قلم

فهنا هنا تبعث الاجيال والامم

هنا البراكين هبت من مضاجعها

تطغي وتكتسح الطاغي وتلتهم

هنا العروبة في أبطالها وثبت

هنا الاباء هنا العليا والشمم

إن القيود التي كانت على قدمي

صارت سهاما من السجان تنتقم

إن الأنين الذي كنا نردده سراً

غدا صيحة تصغي له الأمم

ما للظلوم الذي اشتدت ضراوته

في ظلمنا نلقاه فنبتسم

هنا البراكين هبت من مضاجعها   

تظغي وتكتسح الطاغي وتلتهم