آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

هل يستطيع الوزير شرف انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات !؟
بقلم/ د.انور معزب
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 6 أيام
الأحد 20 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:37 م

تكتسب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية بالغة وذلك لدورها البارز ولمساهمتها الفاعلة والمؤثرة في الارتقاء بالمجتمع وتطوره ونهضته اذ لا ارتقاء ولا تطور ولا تنمية ولا ازدهار ولا نهضة ولا يمكن تحقيق الدولة المدنية الحديثة دون التنمية البشرية ذلك أن الموارد البشرية وتنميتها هي أساس الرقي والتنمية والتطور والنهضة والبناء  ومؤسسات التعليم العالي وبطبيعة الحال هي المصدر الرئيسي لتنمية الموارد البشرية ومن هنا تبرز أهمية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كونها الوزارة المشرفة عن مؤسسات التعليم العالي والمسئولة عن سير عملية التعليم العالي وإدارته وتطوره بما يتوافق مع التطورات العلمية الحديثة وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل .

إلا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بلدنا اليمن الحبيب وللأسف الشديد تشهد واقع مزري مأساوي كارثي فالضعف والقصور والتدهور والإهمال واللامبالاة وعدم الاكتراث القت بظلالها وخيمت على الوزارة فقذفت بها إلى مستنقع افقدها البوصلة وحرفها عن مسارها وهدفها الذي أنشأت وتأسست من اجله وفي سبيله وهو الأمر الذي ترتبت عليه سلبيات وتبعات خطيرة جدا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في البلد .

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتولى عدد من المهام والاختصاصات ، ومن تلك المهام والاختصاصات اقتراح وتنفيذ السياسة العامة للدولة وخططها المقرة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما ان الوزارة هي الجهة المشرفة والمسئولة عن الجامعات الحكومية والأهلية ومراكز البحوث والمعاهد العليا المتخصصة ، والابتعاث إلى الخارج وفقاً للتشريعات النافذة المنظمة لها، كما يندرج ضمن مهام واختصاصات الوزارة إعداد مشاريع القوانين والأنظمة وإصدار التعليمات اللازمة لتنظيم جميع مؤسسات التعليم العالي والأجهزة التابعة للوزارة وتعزيز الاستقلال الأكاديمي والمالي والإداري للمؤسسات التعليمية ،و وضع المعايير والشروط الخاصة بالاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي والإشراف على تنفيذها ،واعتماد مؤسسات التعليم العالي وفق شروط الاعتماد المقرة ووفق التشريعات والنظم النافذة ، كما ان من مهام واختصاصات الوزارة الترخيص بإنشاء مؤسسات التعليم العالي الأهلية وفق التشريعات والنظم المنبثقة عنها، والموافقة على افتتاح البرامج التعليمية في حقول التخصصات المختلفة واعتمادها بموجب أنظمة الاعتماد التصديق على اتفاقيات وبرامج التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في اليمن وجامعات ومؤسسات البحث العلمي في الدول الشقيقة والصديقة وفقاً للقوانين النافذة ودراسة الصعوبات والمشاكل التي تعترض سير عمل المؤسسات المرتبطة بها، والعمل على تذليلها وحلها في إطار التشريعات النافذة

تلك هي مهام واختصاصات وزارة التعليم العالي الا ان وزارة التعليم العالي وللأسف تمارس مهام واختصاصات اخرى غير التي رسمت لها بل ومغايره ومختلفة كليا عن مهامها واختصاصاتها ما أدى الى انحرافها عن مسارها الصحيح الأمر الذي انعكس سلبا في عدم تحقيق وزارة التعليم العالي للأهداف والغايات المرجوة منها بل لقد اثر سلبا انحراف وزارة التعليم العالي عن مسارها الصحيح الى ماهو ابعد واخطر من ذلك فالوزارة بوضعها الحالي باتت سببا و مصدرا من مصادر التخلف الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في البلد .

وبالرغم من المساعي والمحاولات والجهود الحثيثة لانتشال الوزارة من هذا المستنقع وإعادتها إلى مسارها الصحيح كي تمارس مهامها ودورها الطبيعي وفقا للنظام والقانون واللوائح المتبعة الا ان جميع تلك المساعي والجهود والمحاولات التي بذلت حتى الان من قبل قيادات الوزارة المتعاقبة فشلت فشلا ذريعا ولم تتمكن تلك الجهود من اعادة الوزارة الى مسارها الصحيح كي تمضي قدما في ممارسة المهام والاختصاصات المناطة بها كي تحقيق الأهداف والغايات المرجوة منها وصولا الى خدمة المجتمع اليمني والارتقاء به وتطوره اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وفي شتى المجالات وبمختلف الأصعدة .

 وبين المحاولات السابقة التي بائت بالفشل في انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات وإعادتها إلى مسارها الصحيح وبين استمرار وزارة التعليم العالي على ماهي عليه اليوم غارقة في المستنقع ذاته ، نتسأل هل بمقدور المهندس هشام شرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحقيق مالم تستطعه الأوائل وذلك في انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات واعادتها الى مسارها الصحيح !؟

الانجازات السابقة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف ورصيده الحافل بالنجاحات في جميع الوظائف التي تقلدها والمناصب التي تبوئها تؤكد والله اعلم بان الرجل قادر على انتشال وزارة التعليم العالي من مستنقع البعثات وإعادتها إلى مسارها الصحيح لتقوم بدورها المناط بها في خدمة المجتمع اليمني والارتقاء به حضاريا بين الأمم والشعوب ولتصبح مؤسسات التعليم العالي في الجمهورية اليمنية موطنا للفكر الإنساني على أرقى مستوياته ومصدرا لتنمية الموارد البشرية .

 فهل يستطيع الوزير شرف انتشال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من مستنقع البعثات !؟ ،،، أتمنى ذلك .

anwarmoozab@gmail.com