آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مَطارٌ دُولي أم فَرْزةُ بَاصَات؟
بقلم/ محامي/احمد محمد نعمان مرشد
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 24 يوليو-تموز 2013 07:28 م

الكل يدرك ويعي أن وجه الإنسان أهم جزء فيه وسرعان ما يتأثر في أحوال متعددة, منها الأفراح والأحزان وأيضاً يوجد فيه ما يدل على وجود الحياء من عدمه ويظهر ذلك من خلال الملامح ونبرات الوجه وقسماته ولذلك يقال في حالة اقتراف أي إنسان لجريمة معينة وهروبه بعدها خوفا على نفسه من الانتقام منه, فإذا أراد أن يسلم نفسه يقول أنا في (وجه فلان) لأهمية الوجه ولا يمكن أن يقول أنا في ظهر فلان أو قدمه, هذا أقل ما يقال عن الوجه والحياء فيه.. ومطار صنعاء الدولي يعتبر وجه الدولة الخارجي, أي وجه اليمن الحقيقي الذي تتخاطب به ومن خلاله مع الداخل والخارج, ولا بد أن يكون الوجه جميلا حسنا فيه جميع مقومات الكمال فهو بوابة دخول وخروج الرؤساء والملوك والأمراء والوزراء والسفراء ورجال الأعمال وغيرهم من مرتادي السياحة, بمعنى انه لا بد أن يكون اسما على مسمى فاسمه مطار صنعاء( الدولي) وليس الداخلي ولا مقر لفرزه الباصات أو التاكسي إذ لا بد أن يكون شكله ومظهره جميلا ورائعا وحديثا ابتداء من الخط الذي يوصل منه واليه وانتهاء بصالة المغادرة وكبار الضيوف لكن ما يؤسف له جدا أن المطار هو نفسه من ذو عقود من الزمن أي منذ ما قبل (حكم صالح) الذي ظل 33 عاما وهو على حالته الراهنة فلم يحدث فيه أي إصلاحات أو تقنيات حديثة فهو أشبه بمقر فرزة بيجو فلا صالة انتصار جميلة ولا حمامات (دورة مياه) للمسافرين.. فإذا كنت مسافرا فعليك أن تصوم فلا تأكل خارج المطار ولا داخله لأنك ستجنب نفسك الحرج والضيق والمغص إذا جاءتك إراقة الماء فلا تجد دورة مياه وقد قلت لأحد السائحين تفضل لنأكل ونشرب في بوفية المطار فتبسم ضاحكا عجبا قائلا (أين ارجع أروح) مافيش دورة مياه صالحة, فقلت يا لله! أهذا صحيح في مطار دولي؟..

فلم تمض إلا لحظات حتى توجهت إلى دورة المياه لأمرين قضاء الحاجة والتأكد مما قيل لي وكانت النتيجة صحة قول السائح, حيث وجدت في صالة الانتظار دورة مياه فيها حمامان أحدهما معطل والثاني غارق بالمياه الراكدة والنجسة, فمن دخل فيه طاهرا يخرج نجسا من تلك المياه, فمعنى ذلك أن الوافدين والمغادرين من الأجانب ينقلون صورة سيئة عن اليمن ومطارها الذي يعد في نظرهم وجهها القبيح, فالذي يخرج منا إلى دول أخرى سيطلب الحكم على النظام اليمني السابق بعقوبة السجن المؤبد فيما يتعلق في هذه الجزئية فقط فما بالكم ببقية الجرائم المرتكبة من قبله في حق الشعب اليمني, فمطار صنعاء لا يساوي في الدول الأخرى محطة للباصات التي تتوفر فيها كل مقومات الراحة والسعادة للراكب, فدورات المياه المعطرة فيها العشرات من الحمامات بالإضافة إلى الحدائق والملاعب وصالات الانتظار ومحطات القطار والتلفرك. وإذا كان ذلك الوضع هو نتيجة لما كان عليه النظام السابق من الفساد الذي أدى إلى سقوطه, فان على حكومة الوفاق الوطني وإدارة المطار أن يتحملوا المسؤولية التاريخية أمام الله والشعب, فالمطار هو وجه الدولة والمعبر عن ثقافتها ومدنيتها وتقدمها.

Anomanlawyer1@gmail.com