قراءة في مقال الأستاذ عبدالباري عطوان
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 20 يوماً
الأحد 07 يوليو-تموز 2013 05:14 م

تحت عنوان الإسلاميون عائدون في مصر وسحر الإنقلاب ينقلب فوضى " تناول المفكر "العربي القومي الأستاذ / عبدالباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي الصادرة في العاصمة البريطانية لندن الوضع في القطر العربي المصري مستقرئا الحدث برؤية ثاقبة وتحليل منطقي إلتزم فيه المصداقية وقدسية الإنتماء للأمة من حلال محاكاته للأحداث الهامة في قراءة إنموذجية للأسباب وتحليل النتائج برؤية عميقة وفكر تنويري يجسد حضور الوعي العربي لما يدور في دهاليز " السياسة الغربية الصهيوامريكية المرتبطين بها ذيلياً من الأعراب كانوا أنظمة خانعة أو جماعات متأسلمة أو أحزاب متأمركة وربما شخصيات متصهينة بالهوية

الأستاذ/ عبدالباري " أساء الفريق أول وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح السيسي وقادة المعارضة تقدير قوة التيار الإسلامي بقيادة حركة الأخوان المسلمون , بتبني الإنقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي " نعم الشعب المصري بكل أطيافه ومكوناته السياسية والإجتماعية هو من سيدفع الثمن على حساب الإستقرار والتنمية والأمن والسلم الإجتماعي والإنقسام إن لم يكن على على حساب السيادة والأمن القومي المصري بل والعربي بمن فيهم حكام الدفع المسبق في منطقة الخليج العربي ممن يقوموا بعملية الحرب ونشر الفتن في كل أقطار الأمة بالوكالة عن مروضيهم من الإدارات السياسية والمخابراتية في الغرب والصهيوامريكان ممن يعتمدون شعـــار إستعماري قد لا يفقهه هؤلاء المنبطون في خندق أعداء الأمة " لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة " ولعل ما حدث بالأمس القريب في قطر ليس ببعيد عن قرأتي لمقال الأستاذ/عبدالباري بالنسبة للُعبة السياسة القذرة التي التي يمارسها أعداء الأمة ويجندوا لها كل المستنسخين عبثاً من رحم " السي ,أي , أيه " وثديي الموساد

الأستاذ عبدالباري كما عرفته الجماهير العربية على مستوى العامة والنُخب منصفاً في تناول الأحداث لا يتسول الإرضاء ولا يمتهن المرواحة في التعامل مع القضايا المصيرية " يقول الرئيس محمد مرســي" أرتكب أخطاء أثناء فترة حكمة القصيرة لمصر ولكنها كانت صغيرة مقارنة مع أخطاء المؤسسة العسكرية

وهنا أتفق مع مصداقية وحيادية الأستاذ مؤكداً على أن الخطاء كان مشترك إرتفع منسوبه أو انخفض فالخطاء

الصغير أتاح فرصة للمتربصين بالقطر العربي المصري من القوى المحلية الموالية والعربية الحاكمة الموالية والخارجية المترقبة لأي خطاء كي تنقض على الثورة وتغتال التجربة الديمقراطية الوليدة عبر أدواتها في الداخل ووكلائها من الحكام الأعراب ممن شعروا بالخطر الديمقراطي القادم من مصر العروبة والإسلام وتخوفوا بإيحاء

من سادتهم بأن التجربة سوف تصدر إلى بلدانهم وخصوصاً تلك النفطية التي لا تمتلك أدنى حد لأسس الأنظمة

السياسية " كالدساتير مثلاً " ومن هذا المنطلق تأتي قراءتي لمقال الأستاذ عبدالباري عطوان حيث أن كل القوى الانتهازية لا تؤمن بحرية ولا تسلم بشرعية جماهيرية ولا تقدس مصالح وطنية فهي عبر التأريخ تصل إلى السلطة عبر البندقية والدبابة والفتوى الدينية معاً وتمر من خلال أنهار الدِماء وأكوام الجثث , تنتهج ثقافة الفوضى" وتمتهن سياسة الإشاعة والترويع وترتهن للخارج في حماية الكرسي " وهذا في الحقيقة ما لم يمارسه " مرسي

نعم إنه الغرب المنافق يجسد الديمقراطية في بلاده بالتوافق ويريدها ديموغلاطية للغرب تتماشى مع مشروعه

الإستعماري الجديد وعبر أدواته البشرية والمادية الموسومة بالأنظمة العربية النفطية والمنتسبة إليها بالعمالة ؟

نختلف نعم مع أطروحات الأخوان في القفز على الواقع عربيا وربما التفرد والإقصاء ورفض ثقافة الشراكة ولكنا بكل تأكيد نتفق على الشرعية وما أفرزته العملية الإنتخابية بغض النظر عن فترتها الزمنية وحراكها الثوري وهذا ما كان يجب أن تلتزمه المعارضة المصرية أقصد الشريكة بالفعل الثوري وليست تلك المستوردة من بيت الطاعة الأمريكي والمصدرة من دول النفط العربي لإثارة الفوضى وسفك دماء أبناء شعبنا العربي والتحريض على العنف المنظم والإقتتال الطائفي والتأمر الغبي على قيادته المنتخبة وسيادته الوطنية والقومية

نعم أثق بحكمة أبناء مصر العروبة والإسلام في تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي ترافقها لُعبة قذرة تهدف إلى عودة وكلاء السياسة الإستعمارية وإخضاع مصر لولاية الفقيه " أوباما " والسيد صهيوجاني ومرجعية النفط واثقون من إنتصار الإرادة الثورية الجماهيرية بكل أطيافها الوطنية وعودة الشرعية الدستورية المكفولة لمن حاز عليها عبر صندوق الإقتراع وهكذا تعلمنا مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة تحية لشعب مصر العظيم الجدير بالإحترام صانع الحضارة وباني مسلات المجد وإهرامات السلام والشراكة والوئام , وتحيـــة تقدير وإحترام للأستاذ / عطــوان منبر الحقيقة وفكر الأمة الذي لا يساوم على الحق ولا يروغ كما تروغ تلك الثعالب البشرية من أعداء الأمة اللئــام وسيظل إنتماؤنا للأمة وقضاياها المصيرية فليعي هذا كل من يحاول الإقتراب من الخطوط الحمراء حُكام وجماعات وتيارات وتابعيهم بالفطرة الحزبية أو الطائفية .!!؟

Alsawrqi@hotmail.co.uk