اشتعال أعنف المعارك في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم مشكلة جلدية حادة ومنتشرة ويشكو الكثير منها … إليك أبرز أعراضها وطرق العلاج الهيئة البحرية البريطانية تعلن عن إصابة سفينة قرب الحديدة ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي
كل المشاريع الوطنية التي سعت إلى إحداث تحول مدني حقيقي في اليمن منذ منتصف القرن الماضي، كان مصيرها الفشل ولم تستطع تجاوز قوى النفوذ والهيمنة التقليدية التي وقفت حائط صد أمام أي محاولة للتغيير لاعتقادها أن ذلك يمثل تحديا وجوديا لها.. وسريعا ما كانت تلك القوى تعود بشكل أو بآخر لتتصدر المشهد من جديد.
تجلى ذلك في تكالب تلك القوى على إفشال ثورة عام 1948 الدستورية، وكذا في اصطفافها لإسقاط ثورة 26 سبتمبر 1962 وإفراغ أهدافها النبيلة من مضمونها في بناء دولة مدنية حديثة..
محاولة الشهيد إبراهيم الحمدي لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي اصطدمت بتلك القوى المستأسدة في سبيل الاحتفاظ بنفوذها التسلطي.. وكانت النتيجة مأساوية باغتيال الحمدي وتصفية مشروعه الحداثي والتصحيحي الكبير
الوحدة اليمنية في 22 مايو1990 مثلت بارقة أمل لكل التواقين للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ، دولة العدالة والحرية والمواطنة المتساوية .. لكن هذه الآمال والتطلعات سرعان ما تبخرت في الهواء..
لقد بذلت قوى النفوذ والهيمنة مرة أخرى كل ما بوسعها.. واستخدمت كل وسائلها وأدواتها القذرة لإبقاء الحال على ما هو عليه .. ابتداء بالتحريض ومرورًا بالتكفير والتخوين ثم التصفية والاغتيال والتأزيم وصولاً إلى إعلان حربها “المقدسة” في صيف 94م لإسقاط هذا المشروع الحداثي العظيم ..
اليوم - في هذه اللحظة التاريخية الفارقة – يرى اليمنيون التواقون للالتحاق بركب الحضارة والتمدن بصيص أمل لإحداث تحول جِدي .. لكن في مقابل تحديات أكبر وأكثر من أي وقت مضى، وفي مقدمة ذلك قوى النفوذ والهيمنة التي ستلجأ بدون شك إلى أدواتها القديمة الجديدة من أجل حماية امتيازاتها ومصالحها في الاستئثار بالسلطة والثروة..
فهل يا ترى ستختلف النتيجة هذه المرة ..؟!