مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته تصفيات المونديال..: قطر تنفرد بصدارة الأولى… وثنائية لليمن في نيبال تحديات متزايدة تواجه الاقتصاد الأمريكي ويسجل أداء ضعيفا في الربع الأول الإعلان عن موعد الديربي السعودي بين النصر والهلال كاتبة مصرية تصف الزنداني بـ ''الشيخ الذي لم يهدأ'' وتكتب عن جامعة الإيمان ''نشأتها وأهدافها''
السياسة عند العرب خارجيا تعبر عن النفوذ الأمريكي والاستجابة العربية للتعليمات ( = توكيلات للسياسة ) وهي داخليا بين الحاكم والمحكوم سياسة تتلخص بثلاث متلازمات : بداوة ، وعبودية ، واستعباد...
فالحكام لا يتعاملون بمنطق مصالح شعوبهم – التي لا تهمهم - بقدر ما يتعاملون باستجابة لأوامر تأتيهم من وراء المحيطات، وهو ما يفسر تعاملهم بحسن جوار مع الولايات المتحدة وهي تبعد عنهم جغرافيا تسعة آلاف كيلو متر، لكنهم يلهثون لاقتلاع إيران من الخارطة باعتبارها مذنب سماوي سقط بجوارهم سهوا ... بسبب سياسة خارجية فاشلة تجعلهم يتعاملون بلطف ورقة مع الصهاينة باعتبارهم عادوا إلى موطنهم الأصلي الذي خرجوا منه ذات يوم..
وإيران في المقابل ماضية في امتلاك ناصية القوة لتبسط يدها على المنطقة بعصا موسى أو دبوس فرعون، وسواء رضي العرب أم كرهوا، وهذا التمدد مقترن بالدولة التي تمتلك ناصية القوة، ولو امتلكت اليمن أداوت القوة ذاتها لأصبحت تمارس نفوذها في أواسط آسيا وأندونيسيا، وفي كلا الحالتين يظل العرب عبيدا لأمريكا القريبة جدا، أو عبيدا لإيران البعيدة جدا، فكلاهما تُـقصف اليمن بأسلحتهما... لكنهم لن يكونوا ولم يفكروا أن يكونوا سادة لغيرهم لأنهم لا يملكون مقومات السيادة التي تسعى إليها أمم غيرهم.. ومن أهم مقومات السيادة متانة البنيان الداخلي وتلمس طريق العلم وتوطين التقانة، والعرب عنها في موقع بعيد ..
العبودية المتأصلة لدى الإنسان العربي بما وصفه ابن خلدون بــ ( القنوع والمسالمة ) القنوع بالتبعية الآمنة ( للسلطان الداخلي من قبل الشعوب ، أو النفوذ الخارجي من قبل الحكومات ) فالأكثرية العربية من البشر جل غايتهم الدفاع عن أسيادهم ولو على حساب خراب بيوتهم ودمائهم ( ولا يزال الحكام المخلوعون في بلدان الربيع العربي يجدون لهم أنصارا يضحون من أجلهم بالدماء ).
الحكومة السعودية تمارس دور أمريكا العربية في المنطقة فتتعامل باستعلاء مع نظرائها العرب وتريدهم عبيدا لديها وقد تخلصت من أنظمة لم تكن تتيح لها فرصة التسيد ( = عراق صدام ، ومصر عبد الناصر ، وسوريا الإيرانية ) وهي في المقابل تستعبد شعبها فلم تمنحهم حق التجنس بل تمنحهم التابعية للعائلة .. لذلك تجد كل عبد في السعودية – تحت مسمى مواطن مجازا - يفتخر بعبوديته لآل سعود يمعن في إذلال غيره لأحرار العرب في بلاد الحرمين وبالذات اليمنيين بواسطة نظام الكفالة والرهن البشري والسخرة.
وتتلخص حالة العرب بما أشار إليه ابن خلدون بقوله : إنهم إلى البداوة والدمار وخراب العمران أقرب من المدنية.
hodaifah@yahoo.com