آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

الحداثة وتفكيك الإنسان.!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 8 أيام
الخميس 17 يناير-كانون الثاني 2013 04:31 م

الحداثة كلمة رثة لا تصنع من الإنسان غير كائنا مفككا يفتقر إلى اليقين ونسبي الأخلاق ينخره الشك وتعتريه هواجس التساؤلات التي لم تحسم لصالح طمأنينته ..

استطاعت هذه المفردة المستوردة أن تتبلور في بلادنا بشكل جزئي أثر في مضامين من يتقبل الفلسفة وما يفرزه العقل المادي الطبيعي من دفق فكري يحوي مضامين تتنافى وكينونة الإنسان وتسعى إلى تجريده من مقومات أمنه النفسي والحياتي ، ولا غر أن نجد مثلا موضة الجينز وحلاقات الرأس وأفكار العفن الرابضة في وعي من يظن انه بمجرد ان بتفلسف يصبح شخصية مهمة وخطيرة لا يمكن مقاربتها أو مطارحته فكريا لشعوره بالامتلاء المعرفي الزائف ، والإشكالية الكبرى التي ابتلينا بها كأمة أن مفهوم الحضارة والتمدن ارتبط بمفهوم التفلسف فمن لا يتفلسف-في منظور هؤلاء- لا يستطيع أن يتحضر ، ومن لايحشو دماغه بالجدلية المادية وأوهام الحرية الليبرالية وفلسفتها يمكن أن يحتضر في مضمار النهوض الحضاري بين الأمم ، وإذا عليك ان تكون ماركسيا عليك أن تنبذ الايمان بالله واليوم الاخر من تفكيرك ، وأن تحتكم إلى العقل وما يحويه إليك من أفكار فلسفية مبدعة وان تتبع مسار حركة الفكر الإنساني بمختلف مذاهبه ومدارسة حتى تصبح مستحقا للقب مدني ومتحضر وشيئا معتبرا يمكن يرقى الى مستوى التوصيفات الجاهزة في وعي التبعية المأزوم والمهزوم .

استمدت الحداثة جذورها من فلسفة الأنوار التي أعلنت مركزية الإنسان وفردانيته، وأكدت أن عقله المادي يحوي في داخله ما يكفي لتفسير ذاته وبيئته والكون المحيط به من دون حاجة إلى وحي أو غيب، وأن هذا التفسير يشكل كلاً متماسكاً يتجاوز أجزاءه المتناثرة. كما ارتبط ما بعد الحداثة بنظرية وحدة الوجود وباليهودية وبالصهيونية، وبالنظام العالمي الجديد، الذي ينفي هدف التاريخ، ويوصله إلى نهايته عند تحقيق غايته.

يؤكد المفكر الكبير عبد الوهاب المسيري رحمه الله \"أن هذه الفلسفة العقلانية المادية نجحت - إلى حد كبير - في إقصاء البعد الروحي للإنسان (في مجال الحياة العامة).ولم يلبث النسق المعرفي المادي للحداثة أن أفرز تساؤلات عميقةً آلت بها إلى ما بعد الحداثة التي فككت الإنسان، وأنكرت مركزيته، وأسلمته إلى العدمية، فبعد تراجع الجوهر الإنساني لصالح الآلة والسوق والقوة، على يد (الحداثة)، تم اختزاله إلى شيء أحادي البعد (جسد، جنس، لذة) على يد (ما بعد الحداثة).

فهل انتهت المنظومة التحديثية بالإنسان إلى إزاحته عن العرش بعد أن كانت قد بدأت بتنصيبه؟!