غزة من ثمار ثورات ربيع الثائرين!!
بقلم/ د.علي مهيوب العسلي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر
الأحد 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 07:11 م

لقد تنفس رياح النصر المتنفسين ، بنصر غزة المبين ،فهذا من ثمار ثورات ربيع الثائرين ،والآتي أعظم باتحاد المسيحيين والمسلمين ، الشيعة منهم والسنيٍّين ،والكاثوليك والقبطيين ، ففلسطين هي قضية الملايين ،فمن يدعم ثوارها فنحن لهم محبين ،ونطالب المتأخرين ، أن يلحقوا بالسائرين ،لتحرير القدس مهبط الديانات ومسرى آخر النّبيين ،عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين، فهل فهمتم يا إخواننا المسلمين ، فلا تدّعوا النصر لكي لا تكونوا من الخاسرين ،فإن الله لا يحب المتكبرين ، ولا تكونوا من النهابين ،وسرقة حلم الثائرين ،وتخوين من لتصرفاتكم كارهين ،فلا تحاربونهم في كل حين ،ولا تصفونهم بالبلطجية المارقين ،ولا بعملاء الفرس الظالمين، ولا تنسوا أن حماس قد هزمت الصهاينة الغاصبين، بصواريخ الفجر الذي أنجزه علماء إيران الصانعين، ولا تكونوا من المشككين ،فقد أتى الفتح المبين ،ولقد صرح بذلك القادة المجاهدين ،من حماس والجهاد وبقية المقاومين ، ولا تكونوا من المتمترسين، خلف الكرسي المهين، ولا تسنُّوا الدساتير التي تجعلكم مثل غيركم مستبدين ،فاتقوا الله يا إخواننا المسلمين ،وتذكروا ما لقيتم من الحاكمين ،فلا تكرروه باسم الدين ،هذا رجاءنا فيكم فهل انتم مدركين ،فاتركوا السَلَف فهم عند ربهم راضين مرضيين ،ولقد رضي الله عنهم أجمعين ،فأخذوا عنهم ما ينفع المسلمين ،بأن تكونوا قدوة للمقتدين ،وفكروا كيف تفشلوا ما يخطط له الغربيين ،ولا تسمحوا بأن يتقاتل السنة و المتشيعين ،فقد انتصر الفريقين في غزَّة أجمعين، فامتزج الدم السني والسلاح الشيعي الذي جعل الصهاينة مستسلمين ،ولطلبات المقاومة ذاعنين ،بعد أن دخلوا جحورهم مذعورين،

والمفاجآت آتية لا محالة يا سامعين ،فالمطلوب منا جميعا أن لا نكون مرجفين ،ونُحرض الغرب اللعين ،بضرب قوة الفتح المبين ،والتي ستدك المستعمرين والمستوطنين ،وما عليكم في هذا ربيع الثائرين ،إلا أن تتعايشوا مع الآخرين ، فاتركوا التحريض على إخوانكم المُتشيعين ،واحذروا يوم لا تنفع شفاعة الشافعين ،إلا من أتى الله بقلب سليم ،فمبروك لكتائب القسام على نصرهم وهزيمة المعتدين ،وكذا بقية فصائل المقاومة المقاتلين ،والشكر موصول لمرسي على وقوفه مع قضية فلسطين ،مع رجاء أن لا يكون نصره فقط للإخوان المسلمين ،فنحن في خندق الشرف متوحدين ،وفي السياسة متحاورين ،ولا تكن من المعاندين ،وتذكر أنك كنت ومن تختلف معهم اليوم ثائرين ، ولا تسمع للمخترقين ، الذين يريدونك ان تكون من الطاغين ،ليلعنوا الثورة ويكونوا من الضاحكين ،فلا تتشبث بما أطلق عليه التحصين ،فشعبك هو الحصن الحصين ،واتخذ قراراتك بكل حكمة ودين ،واقتص للشهداء الميامين ، وراجع فالمراجعة من شمة القياديين ،ولا تفرط بما أنجز في كل الميادين ، فثورة مصر هي الملهمة لكل الثائرين ، وكن فطنا لما يخططه الصهاينة الملاعين ،من هزيمتك لهم بفلسطين ،فانقسام الساحات للثائرين ،يرضي بقايا النظام المتهالكين ،ونصيحة اخيرة لإخواننا في ارض الطيبين ،أن لا يتعالوا على المشاركين ، معهم في ثورة المجد المبين ،لهم ولكل اليمانيين ،وأن لا يعتدوا على المعتصمين ،بحجة سياحة السائحين ،فالثورة اكبر منا أجمعين ،وان لا يكونوا من الجائعين ،للمناصب لاهثين ،وإقصاء الآخرين ممارسين ،فان فعلتم ذلك فستصبحون من المفلسين ،وغدا سترون أنكم من الخاسرين ،فكونوا من مصر معتبرين ،فبنضجكم أكيد نحن مراهنين ،فلا تجعلونا من الخائبين . فيا رب أرنا الحق حقاً واجعلنا من التابعين ،واكتبنا جميعا من أصحاب اليمين ،أمين اللهم آمين..

alasaliali@yahoo.com