العدل أساس الحكم ؟ أم أن الجريمة تستهوي القضاء!!
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الثلاثاء 23 أكتوبر-تشرين الأول 2012 06:42 م

رجاء الحكيمي فتاة يمنية أصيلة هى رجـاء صلت وتـراً في محراب الشرف وعنه دافعت فكانت منبر مقدس للطهــر وعنوان قدسي للعفاف أكـرم بها بنت الحكيمــي رجاء قبلة يصلي فيها الشرف أمام بكل نســـاء اليمن

،رجاء الحكيمي فتاة يمنية عروبية بها الشرف طوعاً إعترف فهنيئا يا رجاء مساحة المحراب وقدسية المنبر ولقب المدافعة عن الكرامة والشرف قضية شرف ترافعت عنها أمام جريمة القضاء المحامية والمدعي لعام ووكيل المجني عليه الشرف السيدة رجاء

رجاء الحكيمي أيتها المرأة اليمانية السامقة في زمن الإنبطاح الغيورة على شرفها والذي هو شرف المرأة اليمنية بشكل عام ،هنيئاً لك كسب القضية وفضح الجناة من المجرم المعتدي إلى عصابة القضاة لقد استطعتي كشف عورة القضاء وتعرية وجه العدالة في وطن يسوده قانون الغاب وتحكمه شريعة الظلم وزمرة الوساطات وفيروسات الفساد وسرطان الرشوة وها أنتٍ تنتصرين اليوم على كل متفرقات الظلم المنتشرة في جسد الوطن اليمني وطن الحكمة والإيمان والشرف

رجاء الحكيمي المدافعة عن الشرف .. وحكم الإعدام المحامي عن الإجرام مع سبق الإصرار والتمدد في الجريمة قضية شرف عنوانها القدسي رجاء .. وحكم بالإعدام على الشرف إسمه اللفظـي العدل ومصطلحه الورقي القضاء فبأي آلائي العدالة وعرف التقاليد أنتم أيها القضاة إن جاز لنا قول الإجلاء على الشرف إعداماً تحكمون .. الجريمة مُثبتة بكل تفاصيلها الحقوقية على الجاني إعتـــداء على حرمة البيت والذي هو في مثل هذه الحالة كبيت الله الحرام له حرمته وقدسيه الدفاع عنه وجوباً بكل قوانين البشر ورسالات السماء وجاء الإسلام ليجسد هذا المفهوم قولاً وعمل

الجاني من تبرؤن فعله الشنيع تسلل متخفيــاً تحت جنح الظلام يسترق الخُطى قاصداً فعل الجريمة في العفة والشرف،جاء ومعه كل أدوات الجريمة ليكشف عن نيته ..!! فبربكم أيها القضاة يامن تمثلوا العدالة وتقتصون للمظلوم من الظالم كيف تصدرون حكم الإعدام القصاص بحق رجاء الشرف ؟؟ إنكم بهذا تقتصون للجريمة ترتكبون جرماً وتدافعون عن المجرمين .. وتجيــئون بالباطل مكشراً قبحه الأدمي ليزهق الحق فبأي حق تغتالون العدل وتشيعون العدالة إلى مثواها الأخير .. ومن لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك هم الفاسقون

إنكم بهذا العمل اللأ إخلاقي تبشرون المجرمين بأن الجريمة لها مساحة في وزارة العدل ومكان في قدسية القضاء .. فلما لا وأنتم من اصدر الحكم بالإعدام على رجاء الشرف .. أنتم من اقتص للمعتدي على حرمة البيوت وهتك الأعراض وتدنيس المحرمات .. إنه مع الإحترام اللفظي حكم مدلس مشبوه الولادة قيصري الإنجاب حكم غير شرعي ولد أخدج من رحم الوساطة وصلب إبن هادي مع احترامي لزمن كان فيه أبن هادي لا يساوم على أمور فيها تعدي على الحُرمات ومجرد المحاولة في تشويه سمعة الشرف ..

قضاتنا الإجلاء راجعوا أنفسكم قبل أن تسومكم رجاء الشرف سوء المصاب وتلاحقكم القضية في الدنيا منكر الفعل وفي الآخرة لكم مع الله لقاء مرتين .. فأين المفر من عدالة السماء

ها قد انتصرت عليكم رجاء الشرف مقدمة كل أدلتها المادية والمعنوية وبكل فخر وإعتزاز خاطبتكم دون خوف أو وجل من الإعدام صارخة في وجوهكم .. نحن لن نساوم على الشرف إما أن نحيا به كرماء أو نموت دونه أعزاء .. فكنتم أنت في حضرتها الطُلقاء وفي قضيتها الغرباء عن العدالة الجارحون للحق

أيها القضاة إن جاز اللفظ بالأجلاء .. لقد أتـى الجاني بكل أدوات الجريمة , المقص , التخفي , التعدي ،سرقة الزمان , التردد على المكان قاصداً دون إلتماس عذراً له إرتكاب جريمة الزنا بحق الشرف والإباء

فكانت له رجاء الشرف بالمرصاد كي تثنيه عن جرمه قاصدة التخويف .. فكانت عدالة السماء تنتظره لتقتص منه فكان عقابه وكفى .. ولم تكن رجاء الشرف تعلم أنكم سوف تقصون للجريمة من الشرف إنكم سوف تحاكمون المدافع عن الكرامة وتحكمون على العزة بالإعدام .!!؟

ونتاج طبيعي أن تحاكمكم اليوم رجاء الشرف أمام وسائل الإعلام المختلفة مقرؤة ومسموعة ومرئية لتعلن من خلف قضبان الظلم أحقيتها في الاستحقاق المقدس للقب .. رجاء الشرف فينتصر لها الشارع اليمني مفاخراً بها القضية معتــزاً بفعلها وتنتصر لها وسائل الإعلام مجسدة حضورها في قلب الحدث لتجعل من قضيتها المقدسة حديث الحرية والأقلام الحرة ومنبر الحوار في منتدى العدل والإنصاف فلا ضير هنا أيها القضاة .. والقضاء أن تنتصر عليكم جهراً رجاء الشرف فبيديها الشريفتين تعض على نواجذ الحق

إنها رجاء الشرف تنتصر عليكم اليوم فهي حقاً تمتلك من القوة والحجة ما تفتقرون أنتم والجاني والقاصي والراضي إليه من دفاع عن فعلكم بإعطاء الباطل صك غفــران وتبرئة فعله المخل بكل القوانين والأعراف والشرائع والأعراف

فالإعلام اليوم هو المدعي العام المستقل المترافع عن قضية رجاء الشرف والجماهير المتابعة للقضية هي هيئة الدفاع وهنا يحق لي أن أوكد على إنتصار رجاء الشرف على مساومة القضاء فرفقا بأنفسكم .. واثقون أن رجاء لن تُعدم مادام السلطة الرابعة مدعيها العام والشــارع محاميها والحق يلازمها مؤيدها .. فأنتم من ستحاكمون أمام الحقيقة وسينال حكمكم مصيره في الإعدام والإقتصاص للعدل وأهله ولسوف تنال رجاء الشرف إستحقاق لقب المدافعة عن الشرف .. وتمنح من قبل العدالة جائزة الكرامة لتهديها إلى كل الحرائر بشـراكٍ رجاء الشرف إن غد لبراءتك لقريب .. وإنه لعهد جديد في وطننا اليمني الحبيب تراقبه السلطة الرابعة وتقتفي أثر الحقيقة دفاعاً عنها وإنتصار لدورها المقدس في الدفاع عن الحريات ونصرة الحق المظلوم إياً كان موقعه فهو مواطن يمني حقه المشروع في الدفاع عن نفسه .. فما بال رجــــاء وهى تدافع عن شرف الحياة وتردي الجريمة صريعة في حكم ما يسمى القضاء معتلة في تابوت الوباء .. لن تعدمي رجاء .. فلن يعدموا الشرف .. الا ساء ما يحكمون.