آخر الاخبار
يا شام جرحك في ضلوعي
بقلم/ محمد عبدالله الحريبي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2012 04:49 م

هــنـا قـــدرٌ وإصـــرارٌ وحـــقُّ

هـنـا فـصـلٌ وإعـصـارٌ وبــرقُ

هــنـا التاريخ بـالـتغير آتٍ

هـنا الـميلاد يبدؤ يا ( دمشق )

هنا الإنسان يولد من جديدٍ

وللميلاد ألامٌ وطَلقُ

ربـيـعك قــادمٌ والـدهر واتـى

وصـبـحٌ زفـه يـا (حـمص ) أفـقُ

إذا مـا الأرض قدمت الضحايا

وسال الدّم في (الحارات )* دفْقُ

فـحتما أن عـهد الـظّلم ولّـى

ولـم يـبقى بـليل الـشام رمْقُ

***

أيصلحك الطغاة !! ليت شعري

متى قد كان في الجلاد رِفقُ؟!

ففي الساحات قنص لو نطقنا

وعند الامن تعليق وصعق

أطال الخوف عمرك يا رزايا

وفصل الأمر إقدام وحِذْقٌ

وللأحرارِ رغم الكيد نصرٌ

وللطغيان أفلاسٌ وسحقُ

شباب حرروا الأنفاس وعيا

وحرّك جامد الإحساس حَرقُ

أرى في الشام الوية المثنى

لها في عاصِف الأحداث خَفْقُ

ولست ُبحاجة إن جدَّ قومي

لنصر الغرب لو قد خان شرقُ

***

أنا ابن الأرض أشربها المنايا

ولي في الأرض دبكاتٌ وصَفْقُ

أزيز الميج .. أسمعه ابتهالاً

وصوت الهاون ايقاع أرق

دوي القصف عاصفة ترجى

وبين القحط والايناع وَدْقُ

نغني للحياة فان قضينا

شدونا في جنان الخلد وُرْقٌ

***

ألا يا شام جرحك في ضلوعي

ونزفك من دمي يسكبه عِرْقُ

أنادي أمتي فَيَفِيْقُ وَفْدٌ

وأصرخ قادتي فيقوم حُمْقُ

يُكَحِّلُكِ العُماة وليس يَشْفِي

ظَرِيْرَ العين في الوَجنات رَتق ُ

وجرح القلب مُنْدَمِلٌ أذا ما

أقام العدل للمقهور حقّ

***

فوادي في هواك أشاب ليلي

فشعشع من سواد الحِبْر رِقّ

وطبع الحبّ إطنابٌ ولكن

عَمَى في بلوة الأحباب عِشْقُ

وقد أوسَعت في الأوراق قولاً

ومالي غير هذا الشِّعر صِدق

فعفوا إن أنا قصّرتُ فِعلا

وهَدَّ العزمَ تَنْهِيدٌ وشَهقُ

مُنعت من المعالي نصر أهلي

وبعض الدمع إذعانٌ يَشُقُّ

***

سيطوي ليل حزن الشام صبحٌ

ويجلو فَاحِمَ الغسّاق شَفْقُ

وينعم في رياض الخلد شَهْمٌ

ويُحشر زمرة الإجرام زُرْقُ

وتبتسم الحياة لمن ارادوا

وللاغصان قلب الصخر شَقُّ

ووجه الفجر خاتمة الليالي

وصوت الرعد ايذان وفَرْقُ

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
هائل سعيد الصرميثوري ياشام
هائل سعيد الصرمي
عبدالرحيم أحمدلحن جنائزي ....
عبدالرحيم أحمد
أبوبكر الظبيالثأْرُ المشروع
أبوبكر الظبي
محمد بن يحيى الزايديذكرى الألم..
محمد بن يحيى الزايدي
مشاهدة المزيد