آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

جامعة صنعاء وحمى الهجمة على رئيس الوزراء في غياب الرئيس!!
بقلم/ د.علي مهيوب العسلي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 22 يوماً
الخميس 04 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:07 م

في اعتقادي ترجع الهجمة الشرسة على الأخ رئيس مجلس الوزراء التوافقي ورئيس المجلس الأعلى للجامعات في قراره الحكيم في تكليف قائم بأعمال رئيس الجامعة ونوابه إلى رمزية الجامعة بالنسبة للثورة والثوار ،والى عدم الرغبة في تطهير الجامعة من الفساد والمفسدين ، والى التراكمات والخطط لإفشال المبادرة الخليجية ، والى عدم الاهتمام بالتعليم والجامعات كونها هي من وجّهت الثوار في الساحات، ويمكن إبراز أهم الأسباب التي جعلت المؤتمر مصاب بحمى الوطيس في غياب السيد الرئيس وعلى النحو الأتي:

1.إن جامعة صنعاء هي التي كانت الزاد الدائم لثورة الشباب ، وكان ينبغي أن تكون أول محطة للتغيير بما يتطلع إليه شباب الثورة، لكن عقلانية من استلموا إدارة الثورة بعد توقيعهم على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية قد أبطئوا إلى حد كبير عجلة التغيير في هذه المؤسسة الرائدة !

2.لقد كانت جامعة صنعاء ولا زالت الخط الأول للدفاع عن الثورة وأهدافها ،ولذلك لا غرابة من هذه الهجمة الشرسة من بقايا النظام وعلى أعلى المستويات على رئيس الجمهورية بالإنابة رئيس الحكومة التوافقية ورئيس المجلس الأعلى للجامعات ،لما قام به من واجب لإيقاف تداعيات كبيرة وخطيرة بين أعضاء هيئة التدريس الرافضين لرئيس جامعة يخالف القوانين والأعراف الأكاديمية ويفرِّط بحقوق أعضاء هيئة التدريس ،وبين القائم بأعمال رئيس الجامعة وتعصبه واستقدامه مجرمين إرهابيين أصحاب سوابق إلى داخل الحرم الجامعي لضرب زملائه ،فكلف الأخ رئيس الوزراء من يقوم بإدارة الجامعة حتى عودة الرئيس والتشاور معه في تعيين رئيس ونواب للجامعة، على الرغم من عدم اقتناعنا بهذه الخطوة التي تُعد تراجع مؤقت عن مطلبنا الرئيسي وهو تمكين أعضاء هيئة التدريس من انتخاب قياداته الأكاديمية والإدارية كافة ،والتي لا تنازل عنها !؛ فما الذي ارتكبه رئيس الوزراء من جُرم لكي يتم الهجوم عليه من قبل هؤلاء ويوصف بالمتمرد عن الشرعية ، ومن الذي وكلّ المؤتمر وزبانيته ليدافع عن الرئيس التوافقي! ؛ إنهم هم الذين يقومون بتعريض المبادرة الخليجية للخطر ، وهم وحدهم الذين اعتدوا على صلاحية الرئيس عندما نصبوا أنفسهم من غير اختصاص ، وقاموا بالاعتداء على صلاحية الرئيس عندما أعلنوا إغلاق الجامعة وتوقيف الدراسة وهذه جريمة تُعد جريمة مضاعفة من خطأ قد يكون ارتكبه رئيس الوزراء هذا إن كان قد أخطئ بالفعل ،لكنه لم يخطئ ابداً ، فاستشعر مسؤولياته وواجبه تجاه وطنه في غياب رئيسه وقام بإجراء محدود ولوقت معلوم !

3.ومن الأسباب هو الحقد على شباب الجامعة وجاء الوقت للانتقام منهم بعدم تعليمهم ،من خلال إدخال أساتذة الجامعة وعقولها وهم الصوت المعبر الواضح للثورة فقد أريد له أن يخفت في خلافات وهمية كل منهم يتهم الأخر ، ومــــع الموظفين ،وأيضا الطلاب!

4. إن الذي يجري في جامعة صنعاء من مشاكل وافتعال الأزمات لا يخرج عن كون الجامعة رمزاً في ذاكرة اليمنيين جميعا لساحة التغيير وجُمع الستين ، فهي النهر المتدفق لساحة التغيير ، والتي حافظت على استمرار الثورة طوال الفترة الماضية ،وهذا لا يروق لهم ! ؛ انه الثأر المقيت والانتقام من جامعة صنعاء بطلابها وموظفيها وأساتذتها والذين في أغلبهم كانوا ولا زالوا ثوارا ويسطرون اليوم الدرس العملي لهذه الثورة الظافرة !

5.ومن الأسباب الجوهرية أن جامعة صنعاء كانت الصندوق الأسود لأسرار حكم صالح ، وهذا الصندوق الأكاديمي الذي يمول صالح بالدراسات وصناعة التضليل وتسويقه في الدول الأخرى ،وقد تؤول هذه الجامعة وغيرها إلى قوى التغيير أي إلى أياد غير أمينة بحسب مصطلحات الزعيم! فمنذ انطلاق الثورة ونزول أعداد كبيرة ممن كانوا منتسبين الى حزب الحاكم ،استسلمت القوى الشريرة ودخلت في بيات شتوي غير أنها لعبت دور الناصح والحريص على الثورة من أن تُسرق ،بل وفي أوقات كثيرة كانت تندم على الثورة وتؤكد سرقتها ،وظلت تحبك المؤامرات وتزرع الفتن بين الفئات الثلاث التي ذكرناها . وعندما جاء دور النقابة في إحداث التغيير كخيار عملي لاختبار نجاح الثورة ،فجن جنون بقايا النظام في هذا الصرح الشامخ من أنه قد أزف موعد التغيير بالفعل ،وان ساعة تقديم الفاسدين إلى القضاء ،وتجفيف منابع الفساد ورموزه بات وشيكا ،وسوف تتكشف الأسرار التي بها حكم صالح خلال الثلاثة والثلاثين سنة الماضية ، والمتمثلة في إعداد الموالين على حساب خطط تطوير الجامعة ، والنفقات غير العادية من ميزانية الجامعة على عديد الجهات والأفراد بتحايل واضح على القوانين واللوائح المنظمة وبتغطية كاملة من رأس النظام كانت إلى وقت قريب غير منظورة ،وستُكتشف الجرائم التي أسدل عنها الستار في الماضي القريب كالجريمة الفاجعة التي حدثت في كلية الطب للفتيات المشهورة بما عرف بجريمة " محمد آدم " ، ومَن شاركه والذي ربما تؤدي بالكثيرين ممن يحكمون اليوم إلى السجون!

تلك أهم الأسباب القوية التي دفعت برموز النظام السابق للظهور وصياغة بيانات وتصريحات تؤكد على الضيق الشديد مما حصل في جامعة صنعاء من تغيير ،بل وأعلنوا الاستنفار العام وطبقوا الطوارئ على الجامعة من خلال إعلانهم إغلاق الجامعة التي لا تغلق إلا في حالة الكوارث الطبيعية !

لكنهم بأفعالهم هذه يلفظون أنفاسهم الأخيرة ،وإلا كيف لدكتور ان يسمح لنفسه بالتمسك بمنصب إداري وهو الإنسان الأكاديمي وكيف يوافق عقلاء المؤتمر على فعلته ويحاولون ان يسندونه في السبعين بما سميت بالانتفاضة ذات المليون لإسقاط الحكومة ،والتي اثبت فيها المنتمون للمؤتمر أن الاستجابة لأية فعالية دون التفكير فيها قد انتهت ،ولذلك لم يحضر إلى الفعالية سوى بضع مئات معظمهم كما قِيل عقال الحارات ،وهذه رسالة كبيرة وعلى عقلاء المؤتمر ان يحسبوا لها ألف حساب .وأن حشد الستين غير حشد السبعين فالفرق واضح في الأهداف والوسائل والأهم في النتائج فهل تفهمون أم فقط تقبضون ونجاحكم بالكذب والتضليل محترفون ،فرئيس الجامعة المكلف ماض في تكليفه وانتم له منكرون!!

  alasaliali@yahoo.com