آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

ثقافة المخلوع
بقلم/ د / توفيق صالح ذيبان
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 17 يوليو-تموز 2012 04:04 م

عنصريه.. طائفيه.. قبليه.. لاقانونية.. لا دستوريه. هذه هي الثقافة التي انتهجها المخلوع طيلة 33 عاما . لخصتها مقولته "انا القانون انا الدستور: هذا هو الإفلاس والخواء والجهل والتخلف عندما يكون هو على رأس القوم..! فأنى له ان يعرف القانون وهي الذي لايفقه أساساته ومبادئه وله عذره فهو لم يكمل دراسته وأنى له ان يعرف القانون وهو الذي يكره حتى سماع هذه الكلمة..

لست هنا لنبش الماضي وإخراج العفن وان كان مازالت أنصار العفن قائمه- ولست هنا في محل الإتيان بالنتانة الماضية رغم ان أذنابها مازالوا ينشرون نتانتهم في كل مكان -وانا اعلم بان الشعب اليمني يحلم بتغيير الماضي ونسيانه .. ولكني اجد نفسي مضطرا لتحليل تلك الثقافة التي ربى بها المخلوع أتباعه ومن والاه ومن مازال مغمورا بتلك الثقافة مثل عضو مجلس النواب -واضع عشرون خطا تحت مجلس النواب- هذا الرح الذي يفترض به ان يكون نواة ونبراسا للمجمتع وحامل وحامي حقوقه ورافع راية العدل والمساواة والقانون والدستور, الذي يتصدر مجافحة العنصرية والطائفية والمناطقيه , والداعي الى تطبيق النظام والقانون والدستور. نعم تحت هذا الصرح ترتكب أبشع الجرائم الأخلاقية .. وهنا استغرب لبيان مجلس النواب والذي ردا على طلب الحكومة برفع الحصانة عن منتهك حرمة ومكانة مجلس النواب قبل ان ينتهك حرمة ومكانة شخص او أشخاص وهو اقل ما يمكن ان تطلبه تلك الحكومة_ يقول البيان بأنه لم ترتكب جريمة جسيمة حتى يتم رفع الحصانة!!! وهل هناك جريمة أعظم من الجريمة الأخلاقية .. بل وان الجرائم الأخلاقية عندما ترتكب في اي مكان تكون فضيعة وغير مقبولة فما بالك اذا ارتكبت تحت قبة البرلمان.. فإذا لم ترفع الحصانة من اجل الاهانات والإحتقارات والعنصرية لرئيس الحكومة ووزيرها المالي فعلى الاقل من اجل هيبة ومكانة واحترام قبة البرلمان واذا لم ترفع الحصانة وقد اهين رئيس الدوله ووزيرها فكيف سيكون رد البرلمان عندما يهان مواطن عادي لاحول له ولاقه وكيف نحن ونحن البرلمان نستطيع ان نطالب الحكومة بان تعطي المواطن المسكين حقوقه !!!؟؟؟

نعم هناك مناوشات ومشادات كلاميه في برلمانات العالم وشجار قد يصل الى الأيدي ولكن كان بعيدا عن العنصرية والفتن والمناطقيه والتحقيريه ولكنها ثقافة المخلوع ولا عجب..

أقول هذا الكلام وكلي حسرة وقلبي يتفجر دما وعقلي في حالة خبل , اين امة الأخلاق؟! اين الأقلام الحرة؟! اين الأحزاب الديمقراطية ؟! اين الكتاب ؟! اين المثقفين ؟! وكأن على رؤوسهم الطير لانرى رمشا يهتز ولانسمع ضميرا يتحرك ! هل ياترى هي ثقافة المخلوع مازالت تسيطر عليهم جاثمة على صدورهم هل هي ثقافة التحكيم "بجنبيه" او "ببقره" وجلية قات سلام على من اتبع الهدى ؟! فهل عدم وجود حاشد وبكيل في تهامة والحديدة تعطي الحق لثقافة العنصرية تتطاول على رئيس الدولة بالصمومله وعلى رئيسها بالتربية !؟ وهل سكوت جميع أطياف المجتمع قناعتهم بذلك !؟ وا حسرتاه على دماء الشهدا وتضحيات الجرحى والمعتقلين .. لماذا إذاً قامت الثورة ان سلمنا بوجود ثورة ؟! الم تقوم من اجل إزالة الظلم والفساد والمفسدين ؟! الم تقوم من اجل إرساء قواعد النظام والقانون ؟! ام تقوم من اجل يناء يمن المدنية الحديثة الداعية الى المساواة والحريات ؟! الم تقوم من اجل رفع الظلم وإرساء العدل وإزالة الجاثمين على صدور الشعب ؟! ماحصل تحت قبة البرلمان ليثبت أننا ما زلنا تحت وطأت أولئك الذين تربوا على ثقافة المخلوع .. والذين يظهر أنهم يتجهون نحو تكريس تلك الثقافة لأنهم يعلمون علم اليقين انه لاحياة لهم بدونها .. وليس لهم مكان ابدا في دولة القانون والدستور. نحتاج الى ثورة أخلاقية اجتماعيه لكي تزيل تلك الثقافة التي لا ترضاها إنسانية ولا يرضاها دين ولا ترضاها أخلاق ناهيك عن ان يرضاها الشعب اليمني الأصيل ...