الحوثي يتوسل حكومات الغرب الكافرة بسرعة استئناف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرته قيادات الإصلاح تستقبل العزاء في رحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني بمحافظة مأرب المبعوث الأممي إلى اليمن يبحث مع الحكومة البريطانية خارطة الطريق الأممية باليمن بمشاركة اليمن ..اختتام المنتدى الدولي للعمرة والزيارة بالمدينة المنورة تعرّض سفينة لهجوم على مقربة خليج عدن سفير السعودية لدى اليمن يتحدث عن تطورات خارطة الطريق ودعم جهود السلام الديوان الملكي السعودي يعلن نقل الملك سلمان الى مستشفى الملك فيصل الإمارات تعتمد 2 مليار درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم جراء السيول إلقاء القبض على نائب وزير الدفاع الروسي مقتطفات من مذكرات الشيخ الزنداني : عن حديثه في ندوة الثلاثاء بمصر وتجربته مع القوميين واللقاء بالزبيري ــ قصص مؤثرة وتفاصيل تنشر لأول مرة
ضرب خادم الشعب اليمني "الأخ الشهيد إبراهيم الحمدي" مثلاً بارزاً في القيادة الميدانية الجادة والنشطة. وكان يدهش الجميع في المكتب والميدان وحتى قريته ومنزله الأمر الذي يثير الاستغراب من عدم وجود بحث أكاديمي يربط بين هذه الشخصية وأساليب القيادة الفعالة.
وإذا ما بسطنا الرؤية لإدراك حقيقة هذا الرجل داخل منزله وقريته، فأنا سندرك أيضاً مدى عمق القيادة والجدية في قريته (ثلاء) وداخل منزله المتواضع. يحدثني الاستاذ يحيى الانسي (حوالي 90 عاماً) وهو مدير مدرسة متقاعد في إحدى القري المجاورة لـثلاء، أنه كان على علاقة قوية مع الرئيس الشهيد مثل باقي أبناء قريته إلا أنه اختصه بمكانة خاصة كونه (الآنسي) كان أحد الثوار المتعلمين القلائل في المنطقة، علاوة أنه كثير المزاح ورواية النكات.
يروي الآنسي أنه ذات مرة كان على طريق عودته من صنعاء الى قريته فإذا به يرى سيارة الشهيد على جانب الطريق يغير إطارها لينزل لمساعدته، فإذا به يرى الشهيد ملثماً يغير الإطار بنفسه ويرفض مساعدته وينهره بقسوة لنزوله خشية أن يكون الآنسي قد أعلم باقي ركاب السيارة بشخصيته.
وفي مناسبة أخرى كان الآنسي وصديق له يعزمون على العودة من سوق ثلاء إلى قريتهما ظهراً بعد أن شريا لحماً ومقتضيات البيت، ومرا بجوار بيت الشهيد فرأيا سيارته هناك، فشجع أحدهما الآخر على عمل مقلب "للرئيس" في بيته، وطرقا الباب ودخلا لحظهما التعيس!.. استقبلهما الشهيد في وقت كانت المائدة الرئاسية تُعد، وأصر على دعوتهم للغداء عند فخامته، ولم يبديا بالطبع أي معارضة طمعاً في الاستمتاع بمائدة الرئيس العامرة. وفي حضرته، لم توضع على المائدة إلا "النشوف" (حساء البر يؤكل مع الخبز أحيانا) وسلتة و 3 قطع صغيرة من اللحم. عندها نظر الآنسي نحو الشهيد قائلاً "حفظ الله مرتي دايماً تقول "لا تربط حمارك جنب حمار المدبر يدبرك بدبوره." ففهم الشهيد المغزى سريعاً وانفجر ضاحكاً.
كان الحاج الآنسي مدعواً لدى الشهيد على وجبة غداء غير رسمية في منزله بصنعاء دعا إليها أيضا معظم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين. وفي وقت وصول السفراء آثر الآنسي مساعدة طاقم الطباخة الذين أتوا من القصر الجمهوري لتحضير الغداء. وشهد شجاراً بين رئيس الطاقم العصبي العجوز الذي انتقد الرئيس الشهيد لعدم طلبه صحوناً وأواني فاخرة للسفرة بدلاً من أواني بيته المتواضعة ، وإذا بالشهيد يرفع صوته على العجوز شارحاً ان هذه عزومة خاصة في بيته وانه لا يسمح لأحد أن يتدخل في أي أمر يتعلق ببيته. وتم الأمر ووزع الرئيس بنفسه أتعاب الطباخين من جيبه الخاص وسط عدم فهم الحاج الآنسي لكل ما يحدث من تصرفات غريبة للرئيس!
وكانت آخر مناسبة جمعته بالشهيد في حمام ثلاء، حيث تبادلا القليل من النكات ثم سأل الرئيس صديقه الآنسي عن انطباعات الناس عن ثورته التصحيحية التغييرية التي كانت لا تزال تحت التنفيذ، ليرد عليه الأخير بدعاء أبناء القرية له رغم أن أكثرهم أفادوا بأنهم سمعوا بعمليات التغيير ولجان التصحيح وعملها بكفاءة، لكنهم وهم في القرية لم يلمسوا التغيير كثيراً داخل القرية ربما لعدم وصول تأثيره إليهم،.وعندها أرخى الشهيد ظهره للخلف ضارباً به الجدار ووضعاً يده على جبهته المنحنية وقد تغيرت نبرة صوته قائلاً بحزن "والله ان إحنا نكذب على الشعب... والله ان احنا نكذب على الشعب. رحمة الله تغشاكم آل الحمدي.
Ataqi2003@yahoo.com