ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين تهديد حوثي جديد باستهداف مطار المخا وإخراجه عن الخدمة
هاهي تباشير النصر تهل علينا في صبح يوم أغر ... فهاهم أبطال الجيش اليمني ومعهم الأشاوس من أبناء اللجان الشعبية يسطرون أروع البطولات ضد قوى الشر والظلام و يستعيدون جعار وزنجبار ومعظم محافظة أبين
إن ما تحقق في أبين ليرسخ لدينا التفاؤل والثقة بقدرة أبناء اليمن شعباً وجيشاً على الانتصار في معارك الشرف دفاعاً وذوداً عن حياض الوطن وترسيخاً لأمنه واستقراره ، وكما استطاع اليمنيون ان ينتصروا في معركة السلاح سينتصروا بعون الله في معركة البناء والتنمية والمصالحة الوطنية ، كما انتصروا من قبل في ثورتهم السلمية ضد النظام السابق .
كما أن هذا النصر المبين ليؤكد لنا أهمية التعاون بين الجيش والمواطن والذي كان له دور كبير في كسب المعركة .. حيث أن تراجع الجيش اليمني في الفترات السابقة وخسارته في عدة معارك ضد القاعدة او الحوثيين إنما كان بسبب عدم وجود الرضا من الجنود على قياداتهم وكذا عدم تعاون المواطنين مع الجيش لعدم وجود الثقة بين الطرفين ولأنهم كانوا يرون في الجيش مدافعاً عن أفراد وليس عن وطن ، وكذا رغبة المخلوع في إطالة أمد المعركة ليتكسب منها ويحصل على الدعم من اجل البقاء في السلطة .
ولكن الأمر اختلف بعد الثورة عندما أحس الناس بأن الجيش عاد إلى مهمته الرئيسية وهي الدفاع عن الوطن وليس عن أفراد أو أشخاص فإذا بالمواطنين من أبناء مناطق أبين وغيرها يتدفقون إلى جبهات القتال لمواجهة الإرهاب الذي أساء إلى مناطقهم وإلى وطنهم وإذا بهم جنباً إلى جنب مع الجيش يحققون الانتصارات تلو الانتصارات .
صحيح أنه قد يتخوف البعض من عودة هذه العناصر من جديد فأقول لهم إن هؤلاء لن يستطيعوا ذلك لأسباب منها عدم وجود الحاضن الشعبي حيث تنبه لهم المواطنون وعرفوا خطورتهم فلفظوهم ولن يقبلوا بعودتهم إلى مناطقهم ، كما أن إقالة أقارب المخلوع من قيادة الجهات الأمنية والعسكرية سيكون له دور في عدم تكرار ماحصل من قبل .
وعليه فإن على الدولة أن تلاحق هذه العناصر وتتابعهم وأن لا تسمح لهم بالتقاط أنفاسهم وترتيب أوراقهم من جديد ، كما أن عليها أن تعين القيادات الأمنية والمدنية القادرة على كسب ثقة المواطنين وحبهم في هذه المناطق لأن البعض بسوء تصرفه قد يعكر الأجواء الطيبة ويتسبب في حدوث التوتر وانعدام الثقة بين الطرفين كما حصل من قبل في عدة مناطق .
كما أن على كل فرد من أبناء الشعب اليمني أن يغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية والقبلية الضيقة وأن يعلم أنه على ثغرة من ثغرات الوطن فعليه أن يسد الثغرة وأن يجعل من نفسه رجل أمن متيقظ لحماية وطنه لكي تكون اليمن واحة أمن وإطمئنان فإذا وجد الأمن والاستقرار فستوجد التنمية والتطوير ، ويكفينا ماحصل ... فلنضمد الجراح ونبدأ في البناء من أجل مستقبلنا ومستقبل أجيالنا ولنفوت الفرصة على كل من يريد سوءاً بهذا الوطن